UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

ماجد الهنداسي.. شغف الابتكار

خولة علي (دبي) 

تميز الشاب ماجد الهنداسي، منذ أن كان عمره 15 عاماً، بحب الاستكشاف والبحث والفضول، والتعرف على نظام عمل الأجهزة والآلات البسيطة والمعقدة، ما جعله ينخرط في بعض المهن الحرفية، من خلال مراقبة عمل الحرفيين في الورش كالنجارة والميكانيكا وأيضاً الحدادة، تواجده المستمر في هذه الورش أكسبه بعض المهارات الأساسية في كيفية تحويل فكرة ما إلى منتج غير تقليدي ومبتكر. 

البداية 
عن شغفه بعالم الابتكار، يقول ماجد الهندسي «الهواية في الصغر، يمكن أن تنمو وتكبر إذا ما توفرت لها بيئة حاضنة لتطويرها وصقلها، وهذا ما وجدته في محيط أسرتي من مساندة وتحفيز ودعم مستمر، للتعلم والبحث والتجربة والاستكشاف، وقد خصص لي والدي ورشة صغيرة في المنزل كي أمارس فيها هوايتي، والتعامل مع مختلف الخامات والمعدات والأدوات البسيطة والتي كانت كفيلة بابتكار بعض الأفكار البسيطة وتحويلها إلى منتج متفرد».

ابتكارات 
وساهم الهنداسي في تطوير بعض المنتجات، وتسهيل استخدام الأفراد لها ، حيث طوّر عربات متخصصة في عملية البناء، ودرّاجات يمكنها السير في البحر وهي تشبه الدراجة الهوائية، ونجح في صناعة آلة لرش المبيدات الحشرية، وحقيبة مبتكرة للمعدات الحديدية والكرسي الخفي، وصناعة «توك توك» وهي عربة مقطورة تستطيع حمل 1000 كيلوغرام، إضافة إلى بعض التصاميم المختلفة والبديعة.

تحديات 
عن الصعوبات التي واجهته، يقول الهنداسي «أي عمل مهني لا يخلو من التحديات، ولكن في حال وجود فكرة نيرة، فإني لا أستسلم أبداً في البحث عن وسيلة لتحويلها إلى حقيقة، ولعدم توافر ورش متكاملة بمعدات متطورة لدي، كثيراً ما ألجأ إلى الورش الصناعية الكبرى لأجد مساحة للعمل على المشاريع والأفكار الكبيرة». 
ويشير الهنداسي إلى أنه عادة ما يستنبط أفكاره من خلال ما يواجهه من مشاكل وصعوبات في الحياة اليومية، ومن خلالها يفكر في وضع الحلول لها، بابتكار منتج يسهل على الناس القيام بعمل ما، وأحيانا تكون الفكرة بسيطة إلا أن أثرها كبير، ولقد لاقت ابتكاراته إقبالاً كبيراً الأمر الذي أكسبه الثقة والتشجيع على الاستمرار في ابتكار الأفكار.

طموح لا يتوقف
يؤكد ماجد الهنداسي أن طموحه مستمر بلا توقف، وهو دائماً في رحلة بحث واستكشاف لتطوير منتجات تساهم في خدمة المجتمع، وهذا ما يجعله دائم البحث عن أفكار متجددة، ويأمل يوماً أن تقوم مصانع متخصصة في الابتكار على سواعد أبناء هذا الوطن، لتخرج للعالم وقد دُون عليها «صُنع في الإمارات».