دبي (الاتحاد)
نظّمت مكتبة محمد بن راشد، سلسلة مميزة من الفعاليات الثقافية والترفيهية احتفالاً بعيد الاتحاد الحادي والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، تضمنت عروضاً تراثية وشعبية وموسيقية حيّة، بالإضافة إلى معارض وطنية وأمسيات شعرية، وورش ومحاضرات متنوعة للأفراد والعائلات.
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد: «يمثل اليوم الوطني مناسبة غالية على وجداننا وقلوبنا، ويعكس قوة التلاحم الوطني والانتماء والولاء للإمارات والقيادة الرشيدة، والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين. وانطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية نعمل في مكتبة محمد بن راشد على تكريس معاني الوحدة والتضامن وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال القادمة عبر جميع فعالياتنا الثقافية والترفيهية التي تناسب جميع فئات وشرائح المجتمع».
وتابع: «نؤمن بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا لنسهم جنباً إلى جنب في ترسيخ الولاء والانتماء للوطن، حيث صممنا مكتبة الإمارات، التي تضم أكثر من 15 ألف عنوان عن دولة الإمارات وتاريخها وآدابها وتراثها، وتسلّط الضوء على مختلف جوانبها التاريخية والثقافية، بدءاً من الحضارات القديمة التي سكنت المنطقة حتى مرحلة الازدهار في الوقت الحاضر، مع فرصة التعرف على العادات التراثية المحلية، مثل: فنون الصقارة والفروسية وسباقات الهجن والغوص على اللؤلؤ».
واختتم: «نجدد اليوم العهد والولاء بالوقوف بعزة وشموخ خلف القيادة الرشيدة، لندعم تصدر دولتنا لجميع المؤشرات العالمية في شتى المجالات والقطاعات ومن بينها قطاع الثقافة، بما يضمن استدامة مسيرة النهضة التنموية الشاملة خلال الخمسين عاماً المقبلة».
وتضمنت احتفالية عيد الاتحاد، الفعاليات التراثية التي تعكس الثقافة الغنية للشعب الإماراتي، وشملت عروض الرقصات الشعبية وأداء النشيد الوطني، والعروض الحربية والموسيقية والخيالة لشرطة دبي، وورش صنع الدمى القديمة وتلوين الفخار، إلى جانب عروض الطهي الحي للأكلات التراثية والبقالة الشعبية.
كما نظمت المكتبة على هامش الفعاليات، معرضاً لصور وأبرز المقتنيات والأعمال الفنية التي تحتفي بمسيرة الدولة بالتعاون مع الأرشيف الوطني. واختتمت الفعاليات بأمسية شعرية مع شاعر الوطن علي الخوّار والشاعر حسّان العبيدلي.
جدير بالذكر، أنَّ مكتبة محمد بن راشد لعبت منذ تأسيسها دوراً مهماً في توسيع المدارك المعرفية لأفراد المجتمع، عبر تنظيم فعاليات ومبادرات تشجيع القراءة وحب الاطلاع، والاحتفال بالمناسبات الوطنية، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الرائدة على مستوى المنطقة، إضافةً لدورها في إثراء الحركة الثقافية والفنية، وتعزيز علاقات التعاون مع العديد من أبرز المنظمات، والجهات المحلية، والإقليمية، والعالمية.
