UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

مطالب بالتهدئة في القدس.. وإسرائيل تبحث الرد

في تصعيد للعنف غداة عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، قتل 8 إسرائيليين وأصيب أكثر من 10 آخرين أمس الجمعة بإطلاق نار خارج كنيس يهودي بحي النبي يعقوب في القدس الشرقية، في ظل تزايد الدعوات الدولية للتهدئة بعد أن تبادلت إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة إطلاق الصواريخ في وقت سابق.

منفذ الهجوم
وأشارت تقارير إخبارية إلى أن منفذ عملية إطلاق النار هو خيري علقم (21 عاماً) من القدس الشرقية، ولا يوجد لديه أي خلفية أمنية رغم وجود ماض جنائي له بحسب القناة (13) الإسرائيلية. وهو من سكان حي الشيخ القريب من حي الطور في مدينة القدس.
وقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال والدي خيري للتحقيق معهما، يشار إلى أنه لا ينتمي أي تنظيم. وكان في عام 2020 نشر في حسابه على فيس بوك منشور قال فيه: "قناص جيد بالمكان المناسب أفضل من ألف جندي في ساحة المعركة".

تضامن أمريكي
وبعد الهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى إدانة الهجوم، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي من المقرر أن يتوجه إلى المنطقة قريباً: إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع. نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الإسرائيليين ونعيد التأكيد على التزامنا الراسخ بأمن إسرائيل".

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ودان ما أسماه بـ "الهجوم الإرهابي المروع" خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية، وذكر البيت الأبيض في بيان أن "الرئيس قال بوضوح إن هذا كان هجوماً على العالم المتحضر"، مضيفاً أن "بايدن شدد أيضاً على التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل".



وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن "الولايات المتحدة تشعر بصدمة وحزن بسبب فقدان الأرواح". وكان المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل قال في وقت سابق "التزامنا أمن إسرائيل يبقى صارماً، ونحن على اتّصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليين".

فيما وصف مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي يعكوف شبتاي الهجوم في حديثه لوسائل الإعلام في مكان الواقعة، بأنه "أحد أسوأ الهجمات التي واجهناها في السنوات الأخيرة، هذا هجوم صعب ومعقد أوقع عدداً كبيراً من الضحايا".

رد إسرائيلي
وبدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو حول الهجوم: "من أصعب العمليات التي شهدتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، أدعو المواطنين عدم تطبيق القانون بيديهم".



وأضاف حسب ما ذكرت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، "قلبنا مع عائلات القتلى، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، أود أن أشيد برجال الشرطة الذي تواجدوا بسرعة بحنكة وبطريقة استثنائية مذهلة. لقد وصلوا في غضون دقائق، ولكن للأسف حتى الدقائق تكون متأخرة في بعض الأحيان".

وتابع "لقد عقدت جلسة الآن لتقييم الوضع مع كافة الأجهزة الأمنية، واتخذنا قراراً بشأن بعض الإجراءات الفورية. سأعقد جلسة للمجلس الأمني المصغر اليوم السبت لمواصلة ردنا، يجب العمل هنا بعزم وهدوء".

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه في أعقاب تقييم للوضع الأمني الذي أجراه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو مع الأجهزة الأمنية، أمر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي بتعزيز القوات في الضفة الغربية وفي خط التماس، وعن التأهب لسيناريوهات تصعيد في المنطقة.


Appalling reports of a terror attack in Neve Yaakov this evening.
To attack worshippers at a synagogue on Holocaust Memorial Day, and during Shabbat, is horrific.
We stand with our Israeli friends.

— James Cleverly🇬🇧 (@JamesCleverly) January 27, 2023
إدانات دولية
ودانت فرنسا الهجوم، وقالت وزارة الخارجية في بيان: "هذا الهجوم على مدنيين في وقت الصلاة وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، شنيع جداً". وكذلك، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إطلاق النار، وقال عبر المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك: "من الشنيع جداً أن الهجوم استهدف مكان عبادة، وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست".

كما دان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الهجوم، وقال في بيان عبر موقع تويتر: "الهجوم على مصلين في معبد في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست) وعشية السبت (يوم الراحة الأسبوعية لليهود)، أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين".

ومن جانبه، وصف السفير الألماني في إسرائيل شتيفن زايبرت الهجوم بأنه "عمل إرهابي شرير ضد اليهود في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست)".

تعليق التنسيق الأمني
وأثار العنف المحتدم منذ شهور، مخاوفاً من أن الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة مما يؤدي إلى مواجهة أوسع بين الفلسطينيين وإسرائيل، وبعد مداهمة أمس، أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية، التي لها صلاحيات حكم محدودة في الصفة الغربية، إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "فلسطين أوقفت التنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة بعد هجمة عسكرية إسرائيلية دامية الخميس".

وقال بيان صادر بعد اجتماع للقيادة الفلسطينية: "في ضوء العدوان المتكرر على أبناء شعبنا والضرب بعرض الحائط الاتفاقات الموقعة بما فيها الأمنية، نعتبر أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قائماً اعتباراً من الآن".