أطلقت مئات الشخصيات الدولية، الأربعاء، نداءً مشتركاً لتقديم دعم "ثابت" للإيرانيين الذين يحتجّون على النظام في بلدهم ويتحدّون القمع.
وجاء في النداء الذي نشرته منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية غير الحكومية أنّ "انتصار الحرية في إيران يمكن أن يعيد إحياء الموجة الديموقراطية العالمية التي كانت قوية جداً في نهاية القرن العشرين، لكنها ضعفت في مواجهة الهجمة الاستبدادية المضادّة".والبيان الذي وقّعته 480 شخصية، من بينها الكاتبة البيلاروسية الحائزة جائزة نوبل سفيتلانا أليكسييفيتش ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والممثل ريتشارد غير، يؤكّد أنّ المحتجّين "يستحقّون دعماً ثابتاً من محبّي الحرية في العالم".The Iranian people have made themselves clear: They want freedom and democracy. Not dictatorship and theocracy.
— Hillary Clinton (@HillaryClinton) February 1, 2023
Join me in standing with protestors calling for freedom. Add your name to @freedomhouse’s #IranSolidarity petition: https://t.co/7otBgqx6Av pic.twitter.com/fOkr0S1Wms
وأضاف البيان أنّ انتصارهم "سيعني التحرّر من نظام ينكر الانتخابات الحرّة وحريّة التعبير وسيادة القانون العادلة والحرية الشخصية في مجالات بسيطة مثل اختيار الملابس".
وتؤكد الدعوة أيضاً على أنّ "إنهاء نظام الجمهورية الإسلامية المعادي للنساء سيشكّل نقطة تحوّل عالمية في المسيرة الطويلة نحو عالم تُعامل فيه المرأة على قدم المساواة".
واندلعت موجة الاحتجاجات ضدّ النظام الإيراني بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر(أيلول)2022 بعد أيام من توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" في طهران بزعم انتهاكها قواعد لباس المرأة الصارمة.The Iranian peoples’ victory over IR repression would be a major step toward global equity. They cannot do it alone... the Iranian people need your support!
— Freedom House (@freedomhouse) February 1, 2023
Will you sign our petition calling for #IranSolidarity from the intl community?
Spread the word!https://t.co/PlHWlwHdG2 pic.twitter.com/4YlcQtMSaf
ويستمر تحدّي النظام منذ ذلك الحين، رغم حملة القمع الشرسة التي أسفرت عن إعدام 4 رجال واعتقال ما لا يقلّ عن 14 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ومن الموقّعين على النداء نشطاء إيرانيون في المنفى يدعمون الحركة الاحتجاجية، ومن بينهم المعارضة مسيح علي نجاد المقيمة في الولايات المتحدة، والممثلة غولشيفته فرحاني المقيمة في فرنسا، ولاعب كرة القدم علي كريمي ونجل الشاه الراحل رضا بهلوي.
ودعا الموقّعون الحكومات إلى فرض عقوبات على جميع المسؤولين الإيرانيين المتورطين في حملة القمع، بمن فيهم القائد الأعلى للجهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، وإلى تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
كما دعوا زعماء "الحكومات الديموقراطية" إلى "استقبال قادة المعارضة الإيرانية" في "اجتماعات معلنة".
واعتبر رئيس منظمة "فريدوم هاوس" مايكل أبراموفيتز أنّ البيان "يظهر الوحدة الرائعة لتحالف واسع من جميع أنحاء العالم مشكل من جميع الأطياف السياسية وكلّ شرائح المجتمع".