UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

قائد العمليات المشتركة في «الدفاع»: استجابة إماراتية عاجلة للتخفيف من آثار الزلزال

منى الحمودي (أبوظبي)

 أكد اللواء الركن صالح بن مجرن العامري، قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، الاستجابة الإنسانية العاجلة من دولة الإمارات لتركيا وسوريا للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرض له البلدان، وذلك بتنفيذ عملية «الفارس الشهم 2».
وقال: «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بدأت أمس الأول (الاثنين) عملية (الفارس الشهم2) لدعم الأشقاء في سوريا وتركيا لإزالة آثار الزلزال، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لهم».
وأوضح اللواء الركن صالح بن مجرن العامري أن «الفارس الشهم 2»، عملية موحدة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، تقودها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، بمشاركة فاعلة من وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، و«الهلال الأحمر» الإماراتي.
وذكر أن عملية «الفارس الشهم 2» والتي بدأ تنفيذها منذ أمس الأول، حققت سبقاً بوصول ثلاث طائرات عسكرية للقوات الجوية الإماراتية إلى تركيا، تقل على متنها فرق البحث والإنقاذ والمواد الطبية. كما تم تسجيل سبق آخر في تركيا، وهو تسجيل وجود الإمارات في المراحل الأولى مع فرق البحث والإنقاذ الدولية التي وصلت تركيا، وهو سبق إنساني مسجل لدولة الإمارات، منوهاً بأنه تم تحديد منطقة مسؤولية لدولة الإمارات، وهي منطقة كهرمان مرعش في غازي عنتاب.
وأضاف: «كما وصلت طائرتان إلى مطار مدينة أضنة، وأخرى إلى مدينة غازي عنتاب، وهو أول هبوط لطائرة في هذه المدينة».
 وحول موقف العملية المخطط له، أشار اللواء الركن صالح بن مجرن العامري، إلى مخطط تنفيذ سبع رحلات جوية، منها رحلتان إلى دمشق، لافتاً إلى تشكيل فريق قيادة متقدمة لعملية «الفارس الشهم 2» على مستوى الدولة في مطار مدينة أضنة، وجارٍ العمل على إنشاء فرق قيادات عمل أخرى لتنسيق العمليات مع تركيا وسوريا.
وحول الأولويات بالنسبة للبلدين، قال العامري: «عملية (الفارس الشهم 2) تعمل بالتنسيق بشكل مباشر مع تركيا وسوريا، ووفقاً للأولويات التي تحددها السلطات في البلدين، ويتم على أساسها تقديم المساعدات، وبالنسبة إلى تركيا هناك حاجة لفرق البحث والإنقاذ، ونعمل على تجهيز مستشفى ميداني من القوات المسلحة الإماراتية فيها، كما توجه فريقان متخصصان ومتدربان في البحث والإنقاذ من وزارة الداخلية إلى منطقة غازي عنتاب، براً وجواً».
وأضاف: «أما الأولوية بالنسبة لسوريا، فتتمثل بالمواد الغذائية والخيم، وجارٍ دراسة تقديم الدعم في مجال البحث والإنقاذ، وتوفير مستشفى ميداني لتقديم المساعدات الطبية».
وكشف اللواء الركن صالح بن مجرن العامري، عن أنه تم بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إجلاء مواطنين من مناطق الكوارث بوساطة طائرات القوات المسلحة وهم بصحة وعافية.

التحديات
فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه عملية «الفارس الشهم 2»، أوضح العامري، أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجّه بتقديم الدعم النوعي والكمي بغض النظر عن التحديات التي تواجه عملية الدعم الإنساني، ولكن التحديات متعددة ومتنوعة في البلدين، وبالنسبة لتركيا فإن التحديات تكمُن في تكدس الطائرات في المطارات، والطقس البارد، ومخاطر حدوث ارتدادات للزلزال، أما في سوريا فتتلخص في الوضع الأمني في كل من حلب وإدلب، ومسألة الطقس».

استمرار
اختتم العامري حديثه مؤكداً استمرار «عملية «الفارس الشهم 2»، على الرغم من التحديات، وذلك بتوجيهات ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
الجدير بالذكر أن «قيادة العمليات المشتركة» في وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت بدء عملية «الفارس الشهم 2» لدعم الأشقاء والأصدقاء في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و«مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» و«مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، و«الهلال الأحمر» الإماراتي.
وتأتي هذه المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الاستجابة العاجلة للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا.
وقد أقلعت أول طائرة مساعدات من العاصمة أبوظبي إلى مطار أضنة جنوب تركيا، تقل فرق البحث والإنقاذ والطواقم والمعدات الطبية.