معتز الشامي (دبي)
لم تتوقف مفاجأة خروج ألمانيا من دور المجموعات، للمرة الثانية على التوالي في تاريخ البطولة وللمرة الأولى، بعد 16 نسخة متتالية، ينجح فيها «المانشافت» في الوصول إلى دور الـ16، عند صدمة الوداع المبكر لسوء المستوى وضعف النتائج، ولكن تحول إلى حملة شعواء تقودها صحف ألمانية عدة، ومن أبرزها صحيفة بيلد، التي احتجت ضد «الفيفا» والتحكيم في «المونديال» لعدم صحة هدف اليابان الثاني، حيث عبر الكرة الخط بجوار المرمى وفق الصور التي التقطت لأكثر من زاوية.
وقامت عدة وسائل إعلام ألمانية وبالتحديد بيلد، بتحليل الحدث البارز في فوز اليابان 2-1 على إسبانيا، حيث أبقى كاورو ميتوما الكرة في اللعب بمقدار ميلمتر واحد، وقارنوه بما يعرف بـ «فضيحة» هدف جيف هيرست الذي حسم كأس العالم 1966 لمصلحة إنجلترا على حساب ألمانيا في استاد ويمبلي، ورغم مرور عقود من الزمن، لا يزال الجدل قائماً حتى الآن بشأن الهدف الذي سجله جيف هيرست في مرمى ألمانيا الغربية في الدقيقة 100، في نهائي مونديال 1966، فهل كان الهدف صحيحاً من عدمه؟ لا أحد يعرف، ولكن الحكم المساعد توفيق باخراموف، قال نعم في حينها، وتوجت إنجلترا باللقب الأول والوحيد لها حتى الآن، في مباراة النهائي التي أُقيمت على ملعب ويمبلي في لندن أمام 95 ألف متفرج.
في مباراة اليابان وإسبانيا استغرق التحقق من الهدف 3 دقائق، وعلى شاشة التلفزيون يبدو أنها خرجت تماماً، من المحتمل أن يكون عرضها بضعة ميلمترات، لكن الهدف احتسب لليابان في النهاية، على عكس ما شاهده الجميع على الشاشات، مثل هدف إنجلترا في ويمبلي في نهائي «نسخة 1966».
وقالت بيلد «في نهائي 1966 خسر المنتخب الألماني بهدف، يعد من أكبر الفضائح في تاريخ كرة القدم، لم يكن ينبغي أبداً الاعتماد على تقنية الفيديو وحدها، في مثل هدف اليابان ضد إسبانيا».
وأعادت الصحيفة نشر تصريح للحارس الألماني هانز تيلكوفيسكي الذي كان يحرس مرمى ألمانيا في نسخة 1966 عندما أكد أن الكرة لم تعبر الخط، وأنه لم يكن هدفاً، وقال: أموت وأنا على يقين من أن الكرة لم تدخل، لتضيف الصحيفة: بعد 56 عاماً، تم إحياء بعض أشباح ويمبلي في ألمانيا.
فيما طالبت الصحيفة وبعض وسائل إعلام ألمانية أخرى الاتحاد الألماني بضرورة الاحتجاج في «الفيفا» على طاقم التحكيم، وما سببه من خروج غير مستحق لمنتخب الماكينات.
