وفي بيان، ذكر المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن وصف عقوبة الجلد، الواردة في الشريعة الإسلامية بأنها "عمل غير إنساني ووحشي" هو ازدراء للإسلام وانتهاك للمبادئ الدولية.
وأضاف مجاهد "لا يتعين أن تسمح الدول والمنظمات للأشخاص بأن يصدروا تصريحات غير مسؤولة ومستفزة، نيابة عنها بشأن الدين الإسلامي".
يذكر أنه منذ عودتها للسلطة العام الماضي، بدأت طالبان الاستئناف التدريجي لتفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية.
وقلصت الحركة من حقوق الإنسان وفرضت قيوداً على المرأة، مثل منع حصول الفتيات المراهقات على تعليم.
وعاقبت طالبان يوم الأربعاء الماضي 14 مداناً بالجلد، في استاد رياضي في إقليم "لوجار" ، في حضور مئات الأشخاص.
وأكدت حركة طالبان، في حديثها بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أنه يتم احترام حقوق المرأة في أفغانستان، أكثر من أي وقت مضى، طبقاً لمصادر، مشيرة إلى أن قيادتها ملتزمة بالحفاظ على حقوق جميع المواطنين.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية عن المتحدث باسم الحركة بلال كريمي، قوله "حقوق جميع مواطنينا محمية، طبقا للشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، لكن في الوقت نفسه، يمكنني أن أؤكد أنه قبل وصول الإمارة الإسلامية، لم يكن يتم احترام حقوق النساء والفتيات بما في ذلك حق الأسرة والحق في الكرامة والحق في الشرف والحق في الملكية".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان(يوناما) قد دعت أمس الجمعة قيادة طالبان إلى إنهاء العنف ضد المرأة و"التدهور الأوسع في حقوق المرأة" في مسعى لإرساء سلام مستدام في البلاد.
