UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

إطلاق نار جديد في القدس وإسرائيل تستنفر

قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن إطلاق نار استهدف اليوم السبت، شاباً فلسطينياً في شرق القدس بدعوى تنفيذه هجوماً مسلحاً.

يأتي الحادث بعد يوم واحد من مقتل 7 إسرائيليين في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من كنيس يهودي في ضواحي المدينة

وذكرت المصادر أن إسرائيليين اثنين أصيبا بجروح حرجة إلى متوسطة في عملية إطلاق نار في بلدة سلوان شرق القدس المحتلة، فيما تم إطلاق النار على المهاجم، وقالت الشرطة الإسرائيلية أنه تم تحييد المهاجم واستدعاء عدد كبير من القوات إلى مكان الحادث، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل عن حالته، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

استنفار أمني
وبحسب قناة "آي 24" نيوز الإسرائيلية، أطلق المنفذ النار على شارع معالوت ما أدى إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 22 عاماً بجروح خطيرة، فيما أصيب رجل آخر يبلغ من العمر 45 عاماً بجروح متوسطة.

ورفع مفوض الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب إلى أعلى مستوى، حيث أمر ضباط الشرطة بالعمل في نوبات مدتها 12 ساعة، وأمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرسي هاليفي في وقت سابق، بتعزيز أمن أكثر في الضفة الغربية استعداداً لتصعيد محتمل. كما تم زيادة القوات في القدس ومدن إسرائيلية أخرى.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها "تطلب من الناس الإبلاغ عن أي شخص مشبوه"، وأعلنت أنه في إطار التحقيق في هجوم القدس، تم اعتقال 42 شخصاً مشتبهاً به، وأن بعض المعتقلين هم أفراد من أسرة المنفذ، واعتقل معظمهم في منزله بحي الطور بالمدينة، وسيتم فحص العلاقة بين المشتبه بهم والمنفذ كجزء من التحقيق، ومدى تورطهم في الهجوم.


حملة اعتقالات
وقالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية شنت اليوم، حملة مداهمات واعتقالات في شرق القدس طالت 15 شاباً فلسطينياً على الأقل، وذكرت أن أغلب هؤلاء تم اعتقالهم في بلدة الطور في القدس من داخل منزل منفذ عملية إطلاق النار في القدس مساء أمس الجمعة، خيري علقم، فيما تم اقتيادهم بالسلاسل الحديدية أثناء عملية الاعتقال.

وأوضحت أن مواجهات اندلعت بين شباب فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في نقاط عديدة من أطراف مدينة القدس أسفرت عن إصابات بحالات اختناق.


إدانات عربية
وفي سياق متصل، دانت الإمارات والأردن ومصر الاعتداء الذي وقع مساء أمس خارج كنيس يهودي بحي استيطاني بالقدس الشرقية، وأودى بحياة 7 أشخاص على الأقل، مشددة على ضرورة وقف التصعيد الحاصل بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عن "استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية"، معربة عن "خالص تعازيها للحكومة الإسرائيلية وشعبها الصديق ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".

وبدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي في بيان: "يدين الأردن الهجوم الذي استهدف مدنيين في كنيس في القدس الشرقية، كما يدين كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف "تؤكد وزارة الخارجية الأردنية ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لوقف حالة التصعيد الخطيرة والمدانة التي ذهب ضحيتها مدنيون فلسطينيون وإسرائيليون، وتنذر بتفجر دوامات من العنف سيدفع الجميع ثمنها".

وفي القاهرة، أعربت وزارة الخارجية عن "رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية"، مؤكدة "إدانتها لكافة العمليات التي تستهدف المدنيين".

وحذرت مصر في بيان من المخاطر الشديدة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذي يزيد الوضع السياسي والإنساني تأزماً، ويقوّض جهود التهدئة وكافة فرص إعادة إحياء عملية السلام.