وقال إيمهوف: "مجتمعنا يتألم"، في إشارة إلى سلسلة حوادث معاداة للسامية في البلاد، وكذلك العلاقة الوثيقة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ومغني الراب كانيي ويست والذي يُعدّ من أبرز الذين يعبّرون صراحة عن معاداة اليهود.
وتناول ترامب و"يي"، ونيك فوينتيس، الذي ينادي بالقومية البيضاء، العشاء معاً أخيراً في نادي الغولف الذي يملكه الرئيس الجمهوري السابق في فلوريدا، وأضاف إيمهوف "هناك وباء كراهية يعصف ببلدنا، الناس لا يكتفون بالقول بصوت عالٍ ما يفكّرون فيه بصمت، إنهم يصرخون، حرفياً لن أبقى صامتاً، أنا فخور بأني يهودياً وفخور بأن أعيش علانية يهودياً، أنا لست خائفاً، أرفض أن أخاف".
إحباط هجوم
وفي نيويورك، حيث يتركز أكبر عدد من اليهود في العالم خارج إسرائيل، أعلن المدعي العام لمنطقة مانهاتن آلفن براغ إحباط "هجوم إرهابي ضد الجالية اليهودية" دبره شابان، أوقفا ووجه لهما الاتهام.
وأوضح براغ أن كريستوفر براون، وماثيو ماهرير، وكلاهما في العشرين، أوقفا في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي في محطة "بِن" للقطارات في مانهاتن، وعثر بحوزتهما على مسدس، وذخيرة، وسكين، وشارة يد عليها صليب معقوف، وأقنعة تزلّج.
وبراون متهم بـ "جريمة إرهابية" وبـ "تهديد إرهابي" بعد نشرهرسائل تهديد على تويتر جاء في إحداها "سأسأل كاهناً إذا كان علي أن أتزوّج أو أن أطلق النار على كنيس، وأموت"، وفي تغريدة أخرى قال: "هذه المرة سأفعل ذلك حقاً".
وأعلن براغ في بيان "تفادي مأساة مروعة من خلال الاجتهاد والعمل الجاد والتنسيق بين أجهزتي وشركائنا في أجهزة إنفاذ القانون على المستويات المحلية والفدرالية"، وسجلت رابطة مكافحة التشهير "آي دي أل" 2.717 حادث معاداة للسامية في الولايات المتحدة عام 2021، بزيادة 34% عن العام السابق، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ أن بدأت الرابطة الرصد عام 1979.
أرقام
وحسب استطلاع أخيراً لصالح "اللجنة اليهودية الأمريكية" إحدى أقدم منظمات الدفاع عن اليهود في الولايات المتحدة فإن "39% من اليهود الأمريكيين غيروا سلوكهم خشية التعرض لعمل معاد للسامية، بخطوات لإخفاء هويتهم اليهودية"، في حين أفاد 24% بأنهم تعرّضوا لعمل معاد للسامية.
وفي المائدة المستديرة في البيت الأبيض، دعا المدير التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية تيد دويتش، إلى تشكيل فريق عمل "لوضع خطة عمل وطنية لمكافحة معاداة السامية"، حسب بيان للجنة.
