UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

تتويج أنجيلا ميركل بجائزة الأمم المتحدة للاجئين

حصلت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، على جائزة نانسن من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، لتصميمها على استقبال طالبي اللجوء حين كانت في منصبها. واستقبلت ألمانيا أكثر من 1.2 مليون لاجىء وطالب لجوء في 2015 و2016 في أوج أزمة المهاجرين الناجمة عن الحرب في سوريا.

وقال رئيس المفوضية فيليبو غراندي في بيان: "بمساعدتها أكثر من مليون لاجىء على الاستمرار وإعادة بناء حياتهم، أظهرت أنجيلا ميركل شجاعة أخلاقية، وسياسية كبرى".

وقالت ميركل التي شغلت منصب مستشارة ألمانيا 16 عاماً، يومها إن الوضع "يضع قيمنا الأوروبية على المحك أكثر من أي وقت مضى. إنه واجب إنساني".

وتابع غراندي "أظهرت ما يمكن تحقيقه حين يتخذ السياسيون المسار الصحيح للعمل ويعملون على إيجاد حلول لتحديات العالم بدل إلقاء المسؤولية على الآخرين".

شددت لجنة الاختيار على أنه، إضافة إلى حماية الذين ارغموا على الفرار من الحرب، كانت ميركل القوة الدافعة وراء جهود ألمانيا الجماعية لاستقبالهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.

استحدثت جائزة نانسن التي تمنح سنوياً في 1954 تكريماً لأول مفوض سام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، النرويجي فريدغوف نانسن، وعمله المميز لصالح اللاجئين.

ستتسلم ميركل جائزتها و150 ألف دولار خلال حفل بجنيف في 10 اكتوبر(تشرين الأول).

وسيكرم 4 فائزين إقليمين أيضاً خلال الحفل وسيحصل كل منهم على 50 ألف دولار، بينهم نغم حسن، طبيبة النساء العراقية التي تقدم الرعاية الطبية والنفسية للفتيات والنساء الأيزيديات اللاتي تعرضن للاضطهاد والاستعباد والانتهاكات الجنسية من داعش في شمال العراق.

وتضمّ القائمة أيضاً فرقة إطفاء أمبرة، مجموعة اللاجئين المتطوعين في موريتانيا التي تعمل لإطفاء الحرائق، حيث تمكنت من إخماد أكثر من 100 حريق في الغابات وغرس آلاف الأشجار.

وستمنح أيضاً الجائزة لمنظمة "أصدقاء ميانمار" الإنسانية التي تساعد المجتمعات المحتاجة بمواد الطوارئ والرعاية الصحية والتعليم وفرص كسب العيش، ولفيسينتا غونزاليس التي تضمن عملها إنشاء تعاونية كاكاو في كوستاريكا لدعم اللاجئات والنساء من المجتمع المضيف، بما في ذلك الناجيات من العنف المنزلي.

ومع تجاوز عدد النازحين قسراً حول 100 مليون شخص لأول مرة، قال غراندي إن من الضروري أن يحتفظ الناس "بمشاعر التعاطف مع المجبرين على الفرار من ديارهم".

ويصادف هذا العام مرور 100 عام على منح نانسن جائزة نوبل للسلام في 1922، لقاء الجهود التي بذلها في سبيل إعادة أسرى الحرب إلى أوطانهم وحماية ملايين اللاجئين الذين هُجروا بسبب الصراعات والثورات وانهيار الإمبراطوريات الروسية، والعثمانية والنمساوية المجرية.