UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

أوكرانيا تفرض عقوبات ومحادثات عاجلة من أجل الصواريخ

فرضت أوكرانيا عقوبات على 182 شركة من روسيا وبيلاروسيا و3 أفراد، في أحدث سلسلة من الخطوات التي يتخذها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لقطع صلة بلاده مع كل من موسكو ومينسك، وذلك تزامناً مع قيام أوكرانيا بإجراء محادثات عاجلة مع حلفائها بشأن طلبات أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى تقول إنها "ضرورية لمنع روسيا من تدمير المدن الأوكرانية".

وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي في كلمة مصورة "تم تجميد ممتلكاتهم في أوكرانيا، سيتم استخدام ممتلكاتهم في إجراءات الدفاع عن بلادنا".

ووفقاً للقائمة التي نشرها مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني فإن الشركات الخاضعة للعقوبات تعمل بشكل رئيسي في نقل البضائع وتأجير المركبات وإنتاج المواد الكيماوية.

وفرضت أوكرانيا عقوبات على مئات الأفراد والشركات في روسيا وروسيا البيضاء منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي. 

محادثات عاجلة
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك أمس السبت، إن "محادثات عاجلة جارية بين كييف وحلفائها بشأن طلبات أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى تقول إنها ضرورية لمنع روسيا من تدمير المدن الأوكرانية".

وتلقت أوكرانيا وعوداً بالحصول على دبابات قتالية من دول غربية وتطالب أيضا بطائرات مقاتلة للرد على القوات الروسية والموالية لموسكو التي تتقدم ببطء على امتداد جزء من خط المواجهة.

وأضاف بودولياك لشبكة فريدوم التلفزيونية الأوكرانية "لتقليص تأثير السلاح الرئيسي للجيش الروسي بشكل كبير، وهو المدفعية التي يستخدمها اليوم على الجبهة، نحتاج إلى صواريخ تدمر مستودعاتهم".

ومن جانبه قاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات منفصلة إن أوكرانيا تريد استباق الهجمات الروسية على المناطق الحضرية الأوكرانية والمدنيين.

وأضاف في خطابه المسائي المصور "أوكرانيا بحاجة إلى صواريخ بعيدة المدى... لحرمان المحتل من فرصة وضع قاذفات صواريخ في مكان ما بعيداً عن خط المواجهة وتدمير المدن الأوكرانية".

وكانت صحيفة الباييس الإسبانية نقلت عن المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات قوله إن "أوكرانيا تسعى مبدئيا للحصول على سربين يتكون كل منهما من 12 طائرة، وإنها تفضل أن تكون الطائرات من طراز بوينج إف-16".

هجوم صاروخي 
كما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس السبت، أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون في هجوم صاروخي روسي على مبان سكنية في مدينة كوستيانتينيفكا بإقليم دونيتسك.

وأوضح خلال خطابه اليومي عبر الفيديو أن أوكرانيا بحاجة إلى صواريخ ذات مدى أطول لصد مثل هذه الهجمات.

وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا باستهداف مستشفى في لوهانسك بالصواريخ، على الرغم من أنها لم تقدم أدلة قوية على حدوث مثل هذا الهجوم.

وقالت الوزارة إن 14 شخصاً قتلوا وأصيب 24 من العاملين والمرضى بعد أن قصفت راجمة صواريخ أمريكية من طراز هيمارس المستشفى في نوفويدار. وجاء بيان الوزارة بعد حوالي 10 ساعات من إعلان وقوع الهجوم. ولم يتسن التحقق من صحة البيان بشكل مستقل.

تصعيد الأوضاع
في المقابل أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، أن تصريحات واشنطن بأن شحنات دبابات "أبرامز" إلى كييف ليست تصعيداً هي إنكار لما هو واضح، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة اتخذت هذه الخطوة من أجل تصعيد الوضع داخل "الناتو".

وقال ريابكوف خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إن "إرسال كتيبة دبابات إلى أوكرانيا هي "خطوة مدمرة للغاية" من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك من وجهة نظر "محاولة تنفيذ سيناريو تصعيد واضح في أوكرانيا".

وتابع ريابكوف قائلاً "من المفارقات أن المسؤولين الأمريكيين يجادلون بأن توريد مجموعة واسعة من الأنظمة الحديثة بشكل متزايد، بما في ذلك الأنظمة الثقيلة لأوكرانيا ليس تصعيداَ. وبشكل عام كان هناك الكثير من الاقتباسات المباشرة من أورويل مؤخراَ في تصريحات كل من الأمريكيين وممثلي حلف الناتو: "السلام هو الحرب" حرفيا ما يقال كل يوم من المدرجات العالية والمناصب العليا في الغرب والآن بعد قرار إرسال دبابات أبرامز بأعداد كبيرة، تبدأ الحجج بأن هذا ليس تصعيدًا".

وتابع ريابكوف قائلاً "اتخذ الأمريكيون هذه الخطوة من أجل إعادة ترتيب الناتو مرة أخرى لحسابهم".