نصح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الإثنين إسلام أباد بالسعي للحصول على تخفيف للديون الصينية، في الوقت الذي تحاول فيه باكستان إصلاح الدمار الذي خلّفته فيضانات هائلة ضربت البلاد قبل أسابيع. وقال بلينكن في أعقاب اجتماعه في واشنطن بنظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري إن الولايات المتّحدة ستقدم دعماً كبيراً لباكستان التي غمرت المياه ثلث أراضيها أي ما يوازي مساحة بريطانيا.
وأضاف "رسالتنا بسيطة، نحن هنا من أجل باكستان مثلما كنا في كوارث طبيعية سابقة، ونتطلّع لإعادة الإعمار".
وتابع "دعوت أيضاً زملاءنا ليبحثوا مع الصين قضايا تخفيف الدين وإعادة هيكلته لتتمكّن باكستان من التعافي من الفيضانات بشكل أسرع".
والصين شريك اقتصادي وسياسي رئيسي لباكستان التي يمر عبرها مشروع ممر اقتصادي تزيد كلفته عن 54 مليار دولار يربط غرب الصين بالمحيط الهندي.
وتحالف الولايات المتحدة مع باكستان، الموروث من حقبة الحرب الباردة، يعاني من صعوبات استفادت منها الصين.
ولم تنفك واشنطن تتّهم بكين بأنها ستجني فوائد ديونها لباكستان التي بالمقابل سترزح تحت عبء ديون لا يمكنها تحملها. لكن إسلام أباد تجاهلت على الدوام هذه التحذيرات الأمريكية.
