كاتبة ومحررة صحفية فلسطينية وصانعة محتوى نصي رقمي ـ مختصة بأخبار الفن والمجتمع والمنوعات والجريمة، تقيم في غزة، درست قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية، تلقت عدة دورات تدريبية بالصحافة الاستقصائية، ودورات في حقوق الإنسان، التحقت بفريق (وطن) منذ عام 2019، وعملت سابقا لدى العديد من المواقع الإخبارية المحلية والعربية، مختصة بصحافة السوشيال ميديا ومواقع التواصل وقياس ردود الأفعال بشأن الأخبار والأحداث الاجتماعية الغريبة والفنية، عربيا وعالميا.
وطن– أثارت وفاة المعلمة الأردنية ربى داخل مدرسة خاصة تعمل بها، غضباً واسعاً في الأردن، وسط مطالب بفتح تحقيق حول ملابسات الواقعة.
لا تعاني من أمراض
وروى زوج المعلمة ربى تفاصيل ما حدث مع زوجته التي فقدت حياتها مع جنينها حيث كانت حامل بالشهر الثامن، بفيديو متداول. وقال: “ربي لا تعاني من أي أمراض، وخرجت الصباح من المنزل إلى المدرسة الخاصة حيث تعمل”.
وتابع: “تعرضت زوجتي لدوخة وسقطت على الأرض. وهاتفتني إدارة المدرسة بعد ساعات لإسعافها، ولم يحضروا لها سيارة إسعاف بنفسهم”.
وأشار الزوج المصدوم إلى أن زوجته كانت تعمل مشرفة على توزيع الطلاب بعد الانتهاء من المدرسة وذهابهم إلى بيوتهم.
راتب متدني
وأكد زوج المعلمة الراحلة، أنها لم توقع عقد عمل ولم تشترك بالضمان الاجتماعي طيلة سنوات عملها في المدرسة.
كما كشف زوج ربى أن راتب زوجته لا يتعدى 140 دينار أردني (197 دولار).
#كلنا_ربى
140 دينار كان راتب ربى، تطلع في الباص وتظل واقفه ، وتطلع في الجولات الصباحيه والمسائيه وهي حامل في الشهر الثامن والنهايه وفاتها وخسارة الحنين بسبب الجشع .
انْتِهاك جَديد بِحق مُعلّمة في إحدى المَدارِس الخاصّة، أَدّى إلى عَواقِب وَخيمَة… إلى متى؟#بدنا_حق_ربى pic.twitter.com/zFxnIeavfv— Ibtisam Al Manaseer🇯🇴l ابتسام المناصير (@IbtisamManaseer) June 11, 2022
ودشن ناشطون أردنيون هاشتاجات “كلنا ربى”. “بدنا حق ربي”، “قم مع ربى”. مطالبين فيها وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم، بمحاسبة المدرسة الخاصة التي تعمل بها الراحلة.
بدنا حق ربى
ورأى معظمهم أن الظلم والقهر الذي كانت تعيشه ربى في ظل راتب متدني، وعمل شاق، هو سبب وفاتها المفاجئة.
كل مره وزارة التربية والتعليم بطنش دورها الرقابي على المدارس الخاصة ، بحت حناجرنا وإحنا نطلب تشديد رقابي على هيك مدارس ونترجى الوزارة أنها تكشر أنيابها عن هيك تجاوزات لكن ننفخ بقربة مخزوقة ، لكن مصره أنها تخلي واحد ضحية للآخر .#كلنا_ربى
— دُعَاءُ الزُّيُودِ (@ZyoudDooa) June 11, 2022
#كلنا_ربى
لم تتحمل، ضغوطات العمل : الماديّة و الجسديّة
ربى معلّمة حامل بشهرها الثامن لم يتمّ إسعافها مباشرة أثناء دوامها في المدرسة،، مِمّا أَدّى لِوَفاتِها و جَنينَها #بدنا_حق_ربى#بدنا_حق_ولادها#قم_مع_المعلم#قم_مع_ربى#stand_with_ruba— Aroub Soubh عروب صبح 🌱🌷 (@bataleh) June 11, 2022
ربى راتبها بمدرسة خاصة بالاردن لا يتجاوز ال١٤٠ دينار، اي الحد الادنى للاجور، اجبرت تكون مشرفة على توصيل الطلاب في الباصات رغم انها حامل بالشهر الثامن، ربى مُنعت انها تجلس اثناء "عملها"، ورفضت المدرسة طلب الاسعاف لها بل انتظروا حتى يصل زوجها فخسرت حياتها وحياة الجنين
#كلنا_ربى— هَـديــل 🕊 (@HadeelAgain) June 11, 2022
#كلنا_ربى
تستلم فقط 140 دينارًا شهريًّا مقابل عملها في إحدى المَدارِس الخاصّة كمعلّمة و مرافقة باص و تُحرَم من الجلوس و الرّاحة
و أخيرًا حُرِمت من حقّها في العِلاج الفوريّ ، فخسرناها#بدنا_حق_ربى#بدنا_حق_ولادها#قم_مع_المعلم#قم_مع_ربى#stand_with_ruba— Salma Nims | سلمى النمس (@Salmanims) June 11, 2022
#كلنا_ربى
تعرضت ربى لضغوطات العمل الجسديّة والنفسية براتب لم يتجاوز نصف الحد الأدنى من الأجور!!ربى معلّمة في إحدى المدارس الخاصة وهي حامل بشهرها الثامن يتم إجبارها لمرافقة طلبة الباصات في جولاتهم الصباحية والمسائية إضافة إلى ساعات عملها كمعلمة في المدرسة تؤدي وظيفتها وقوفًا
— عروبه يحيى الخوالده (@1orobah) June 11, 2022
وفي هذا السياق، أوضحت وزارة العمل بعض الحيثيات الهامة حول تعليمات العمل وما يهم هذه الحادثة التي وقعت مع المعلمة ربى.
لا شكاوي سابقة
وقال مدير مديرية التفتيش في وزارة العمل، هيثم النجداوي، إن المعلمة الراحلة لم تتقدم بشكوى إلى وزارة العمل حول الراتب الذي كانت تتقاضاه خلال فترة عملها في المدرسة .
وأكد النجداوي في تصريح لصحيفة “الغد” المحلية، أن وزارة العمل تنظر في الشكاوى المتعلقة بالحقوق العمالية. وتأخذها بعين الاعتبار.
وأشار النجداوي إلى إقامة الوزارة لجولات دورية تفتيشية ورقابية. وعند تقديم أي عامل شكوى يتم التحقق منها فورا.
وشدد النجداوي على أن زوج المعلمة أو المعلمة نفسها، لم يتقدما بأي شكوى قبل وفاتها وفق السجلات الرسمية لوزارة العمل.
قانون العمل
وتحدث النجداوي عن كفل قانون العمل للعامل كافة حقوقه العمالية في أي منشأة حتى لو لم يوقع عقدا فيها.
وأضاف: ” عقد العمل يحفظ الحقوق الكاملة للعامل في أي منشاة. ولكن اذا لم يوقع عقد عمل واثبت التزامه بالدوام خلال ايام الدوام الرسمي فهو يحتفظ بكامل حقوقه ولا ينقص منه شيء”.
هذا وقد أكد نقيب المدارس الخاصة منذر الصوراني، بأن هناك تعليمات صارمة للمدارس الخاصة حول التعامل بشكل سريع في حال حدوث حالة طارئة لأي معلم .
الحد الأدنى من الأجور في الأردن
وأوضح الصوراني في حديث للغد، أن المدارس الخاصة الكبرى يوجد بها ممرض أو طبيب للتعامل مع أي حالة طارئة.
وحول رواتب المعلمين، قال الصوراني إن المدارس الخاصة مطالبة بدفع الحد الأدنى من الأجور وهو 260 دينار (366 دولار). منوها إلى أن أي مدرسة لا تلتزم بهذه التعليمات تعتبر مخالفة قانونيا.
هذا وقد أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم بأن قضية المعلمة ربى منظورة أمام القضاء.
وبحسب ما نقلت ذات الصحيفة عن المصدر، ستقوم الوزارة بإيقاع العقوبة المناسبة على المدرسة في حال ثبت تورطها بأي مخالفة.
