وطن – نشر حساب “مجتهد” السعودي الشهير، تغريدة مطولة على موقع “إكس” (تويتر سابقا)، تحدث فيها عن معلومات “خاصة جدا”، عن ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
وقال الحساب الشهير “مجتهد“، إنه لا يوجد برنامج يومي ولا أسبوعي ولا سنوي عند ابن سلمان، وأن حياته فوضى متواصلة باستثناء واحد إذا كان له اجتماع مع شخصية من بلد آخر أو مؤتمر.
وأضاف أن ابن سلمان لا يستطيع النوم دون منوّمات وليس له وقت محدد للنوم سواء ليلا أو نهارا، موضحا أنه حين ينام لا يجرؤ أحد على إيقاظه إلا إذا كان له موعد مع زائر من دولة مهمة.
وغالبا ما يستغرق نومه مدة طويلة قد تزيد عن يوم كامل، ويصحو من النوم في أوقات غير محددة، ويلجأ فورا للأدوية المنشطة، وليس هناك وقت محدد لعودته للنوم، فقد يعود بعد ساعات أو يوم أو عدة أيام تبعا لقوة المنشطات ولحماسه ونشوته في متابعة حدث معين أو تناول ما يدعو لفرط النشاط.
والمحيطون بمحمد بن سلمان ملزمون أن يبرمجوا أنفسهم على نومه ويقظته التي ليس لها وقت محدد، ويا ويل من يجده نائما بعد أن يصحو.
الطعام في حياة ابن سلمان
ومثل النوم، لا يوجد وقت محدد لوجبات ابن سلمان، لكنه يهيم بالأكلات السريعة، وفق “مجتهد” الذي أشار إلى أن ابن سلمان لا يأكل شيئا إلا بعد أن يمر على الأمن الغذائي في الحرس الملكي.
ويعرف عن ابن سلمان حبه للشوكولاته، ويفضل ماركة باتشي على الأنواع الفاخرة بسبب كثرة السكر فيها.
وكان محمد بن سلمان، قد أجرى عملية تكميم المعدة قبل أربع أو خمس سنوات بسبب إفراط الأكل والسمنة. وحتى بعد العملية لا يزال -رغم نصائح الأطباء- يأكل البرجر والشوكولاته دون حساب.
الرياضة غائبة في حياة ابن سلمان
وابن سلمان لا يزاول أي نوع من الرياضة، ويتوجه للمسبح بعض الأحيان للاسترخاء فقط لأنه لا يجيد السباحة. كما لم يجرب ركوب الخيل ولا أي رياضة أخرى سوى كرة القدم أيام الطفولة.
الهواية الوحيدة التي يحبها هي الألعاب الإلكترونية، ولذلك أعطاها كل هذا الاهتمام واستثمر في شركاتها المليارات، ويدعي هو أنه تعلم التايكوندو ولكن لم يتم التأكد من ذلك.
غير واثق في موظفيه
وأكثر ما يشغل ابن سلمان إذا كان لوحده تصفح منصات التواصل الاجتماعي وتحديدا موقع “إكس”، لأنه لا يثق بمن كلفهم متابعة ما فيها.
ولا يحسن ابن سلمان، الجلسات الاجتماعية للسمر أو الانتفاع الثقافي أو قصص العرب والشعر، وليس له مثل إخوانه وأعمامه وبني عمه أخوياء للسّمر والفكاهة أو جلساء للاستفادة الثقافية.
وليس لابن سلمان جَلَدٌ على القراءة والثقافة، وقد حاول قبل سنوات تعويض هذا النقص عنده ثم ملّ وتركه، كما أن معلوماته في التاريخ والدين وثقافات الشعوب والعلوم الطبيعية والإنسانية ضحلة جدا.
والجهد الوحيد الذي بذله في ذلك هو إحضار بعض المدرسين يعلمونه المصطلحات الاقتصادية واللّغة الانجليزية، بعد أن شعر بالغيرة من إخوانه وبقية آل سعود الذين يتقنون عدة لغات.
غيرة ابن سلمان من أهله
ومحمد بن سلمان معروف بالغيرة من أصحاب المهارات من إخوانه وبني عمه، فهو يغار مثلا أخيه سلطان لإتقانه الطيران، وتصل الغيرة أوجها تجاه سلمان بن عبد العزيز بن سلمان بن محمد آل سعود، لأنه معروف بالمواهب المتعددة وإتقان عدة لغات ولهذا سجنه ونكّل به.
محمد بن سلمان لا يجالس زوجته وأبناءه
في الرياض، لا يقيم محمد بن سلمان في منزله الشخصي الذي فيه زوجته وأبناؤه، الكائن في حي الخزامي، ولا يزور ابن سلمان زوجته وأبناءه إلا مرة كل شهر أو ثلاث أسابيع ويقضي عندهم مدة قصيرة جدا.
وإذا كان في الرياض فهو يتنقل في إقامته بين مزرعته في العمارية وقصر اليمامة والديوان الملكي. فمزرعة العمارية فيها قصر فخم، وتمت توسعتها بعد مصادرة قطع أراض مجاورة وأنفق عليها مليارات الريالات.
أما الديوان الملكي، فالمبنى ليس محصورا على مكاتب وغرف اجتماعات، بل فيه غرف نوم يستخدمها هو ومن معه، أما إذا كان في جدة فعادة يتنقل بين قصر السلام والجزيرة التي فيها المراسم الملكية.
كما يقضي جزءا كبيرا من وقته في اليخت سيرين الذي دفع من أجله ملياري ريال. وفي اليخت من الخدمات والتسهيلات ما يكاد يفوق ما في القصور.
في اليخت، يختلف سلوك ابن سلمان عن وجوده الرياض وجدة، ويتساهل في تناول ما لا يتناوله هناك من الممنوعات، ولأن اليخت معزول تماما والتتبع فيه والتصوير شبه مستحيل فهو يسترخي في عمل ما لا يستطيع عمله في الرياض وجدة.
ومن أجل ذلك هناك دائما يختٌ مرافق يكون فيه ما يُنتقى من الرقيق “بجودة عالية” من داخل البلد وخارجها، وتركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه هو من أكثر من يجتهد في انتقاء الأفضل والأكثر إمتاعا. ولا ينتقل من اليخت المرافق لليخت سيرين إلا من يوافق عليه ابن سلمان.
وفي اليخت كذلك، يستقبل الضيوف الذين لا يريد لأحد إن يعرف أنه استقبلهم مثل جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وممثلين آخرين لترامب وأيضا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما أنه يستقبل في اليخت شخصية غامضة من عائلة روتشيلد (عائلة يهودية ثرية من أصول ألمانية). وعادة ما يستعرض أمام الضيوف الخاصين مظاهر الترف والانحلال في اليخت مفتخرا بها.
ولا يوجد موعد محدد لذهابهِ لليخت، ودائما يفاجئ الحرس والمرافقين بأنه ذاهب لليخت فورا. ولهذا يجب على طاقم اليخت التهيؤ على مدار الساعة لقدومه في أي لحظة.
وكان يقضي معظم وقته هناك في بدايات الحرب في اليمن، وكلما تكرر القصف الصاروخي الحوثي هروبا من استهداف الحوثيين. وبعد أن وصل لاتفاق معهم خفف الذهاب هناك.
المكان الآخر الذي يشعر فيه بـ “الراحة” هو مخيمه في العلا، ويسمى مخيم مجازا، حيث يتضمن كل تسهيلات القصور، وشيد على مساحة ملايين الأمتار بكامل الخدمات والحراسة، وإذا حضر ابن سلمان للمخيم لا يبيت فيه بل يبقى إلى الليل ثم ينتقل لموقع آخر.
اجتماعات مع المسؤولين
وفي اجتماعاته مع المسؤولين السعوديين بكل مستوياتهم، لا يلتزم ابن سلمان بموعد ولا مدة، فقد تبدأ الفجر أو الظهر أو منتصف الليل، وقد تمتد لعشر دقائق أو عشر ساعات أو عدة أيام متواصلة.
وقد يضع ابن سلمان موعدا للاجتماع ثم يرمي به عرض الحائط ويغرق في النوم، لكن يستحيل أن يتجرأ أحد من المشاركين في الاجتماع بالانصراف، وعليهم الانتظار إلى أن يصحو بمزاجه السيئ، وقد يضطرون للانتظار أكثر من ١٠ ساعات.
أما الاجتماع مع الزوار القادمين من دولة مهمة، فدائما يأمر فريقه بإيقاظه قبل مدة ويعجل بالمنشطات، ويلتزم بتوقيت بداية الاجتماع ومدته. ومع ذلك فقد تأخر عن اجتماعات هامة مع زوار مهمين رغم كل الاحتياطات التي أخذها.
أما إذا كان الزائر من دولة ضعيفة عربية أو أفريقية أو ما شابه فيعاملهم معاملة السعوديين.
