Oman
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

“الجزائريون أعداء سيئون للغاية”.. صحيفة إسبانية.. “نحن ندفع ثمن كوننا دولة بلا عهد”

سالم حنفي
سالم حنفي
سالم حنفي

-سالم محمد حنفي، صحفي فلسطيني وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين. مهتم بالشؤون السياسية والعربية ويشرف على تحرير القضايا السياسية في قسم هدهد بموقع "وطن" يغرد خارج السرب منذ العام 2018". -حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بجامعة النجاح في نابلس-فلسطين. -ماجستير العلوم السياسية من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بجامعة تونس المنار في تخصص "النظم السياسية". -حاليا، مقيد ببرنامج الدكتوراه بنفس الجامعة لتقديم أطروحة بعنوان:"التيار السلفي وأثره على التراجع الديمقراطي في بلدان الربيع العربي". -عملت لدى العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية، (مراسل صحفي لصحيفة الأيام الفلسطينية عام 2009، ومعد للبرامج السياسية والنشرات الإخبارية في راديو الرابعة الفلسطيني، مراسل لبوابة القاهرة عام 2012، محرر ديسك مركزي في صحيفة العرب القطرية، محرر أول في موقع بغداد بوست).

وطن- علقت صحيفة “لارزون larazon” الإسبانية على الأزمة المشتعلة بين إسبانيا والجزائر حاليا، بسبب قرار الأخيرة تعليق العمل باتفاقية الصداقة، على إثر دعم الحكومة الإسبانية لموقف المغرب من قضية الصحراء.

وقالت الصحيفة إن جرس الإنذار يقرع حاليا في جميع أنحاء بروكسل من خلال الدبلوماسية الإسبانية في نطاق الصدام بين حكومة سانشيز والسلطات الجزائرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن أزمة قضية التجسس وتغيير موقف حكومة “سانشيز” مع الرباط، تتقاطع مع الأزمة مع الجزائر، مما ترك أثرًا على استياء أجهزة المخابرات من السلطة التنفيذية للائتلاف الذي انضم إليه الآن تمرد الدبلوماسية الإسبانية بسبب تكلفة السمعة لهذه القرارات .

الاتحاد الأوروبي يخشى أزمة طاقة مع الجزائر

ووفقا للصحيفة، فإمنه بعد عدة اتصالات وتحركات للسلطة التنفيذية الإسبانية، ردت بروكسل على وصف الوضع بأنه “مقلق” مطالبة الجزائر باستعادة التجارة مع إسبانيا، منوهة الصحيفة إلى أن الدبلوماسية الجماعية للاتحاد الأوروبي تشعر بقلق من احتمال فتح جبهة جديدة للطاقة على أطراف شبه الجزيرة الأيبيرية في خضم الصراع مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا .

وأكدت الصحيفة أن رد فعل الحكومة الإسبانية أوضح إلى أي مدى أوقعتهم الجزائر في القدم الخاطئة، لافتة إلى أن الدبلوماسية الإسبانية ترفع أيديها في وجه تراكم “الأخطاء” وتكلفة السمعة للاشتباه في أن هذه “الأخطاء” هي نتيجة “الرسائل” التي تمكنت الرباط من الحصول عليها في عملية تجسس مزعومة.

مسؤولية المغرب عن التجسس على “سانشيز”

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي مركز المخابرات الوطني الإسباني، أشاروا إلى نظرائهم المغاربة على أنهم مسؤولون عن “التجسس” على الهاتف الخلوي لرئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع، فرناندو غراندي مارلاسكا ومارغريتا روبليس، على التوالي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من عدم تحديد المحتوى، فإن حجم المعلومات “المسروقة” يتضمن مقاطع فيديو ومواد شخصية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز، مما يجعل هذه الأزمة الدبلوماسية والتحول في موقف إسبانيا فيما يتعلق بالصحراء الغربية أكثر حساسية.

“سانشيز” ليس له عهد

وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسيين الإسبان يحذرون من أن الجزائر “غاضبة” لأنها تعتقد أن “سانشيز ليس له عهد “، ناقلة على لسان أحد الديبلوماسيين قوله:” الجزائريون أعداء سيئون للغاية. عندما يتعين تجديد عقود الغاز، سترتفع الأسعار. والصادرات إلى الجزائر لن تحقق شيئًا في القريب العاجل “.

وأشارت الصحيفة إلى مطالبة زعيم المعارضة الجزائر أمس بعدم إرباك “إسبانيا حكومة وشعبا” وعدم جعل المواطنين الإسبان يدفعوا ثمن “قرار الحكومة الطائش”.

ونقلت عن أحد الوزراء قوله:”نحن نعيش حاليا لحظة من الصدمة والارتباك، لا العلاقة مع الجزائر ولا إمدادات الغاز في خطر على الإطلاق”، في حين قال آخر:” أن أي قرار تتخذه الجزائر بشأن سعر الغاز سيتم إبلاغ المنظمات الدولية به”.

المعارضة الإسبانية تتساءل

ونقلت الصحيفة أن أحزاب المعارضة الرئيسية تشير إلى “ابتزاز الرباط للحكومة الإسبانية المزعوم ويطالبون مرة أخرى بأن يوضح سانشيز سبب التجسس الذي كان ضحية له في خضم الأزمة، وما هي المعلومات التي سُرقت منه وما أسباب تغيير الموقف على الرغم من أن عقيدة الأمم المتحدة تؤكد أن على الصحراويين أن يقولوا ما يريدون”.

ولفتت إلى أن الأحزاب المعارضة تتساءل بصوت عال:”ما الذي حصلنا عليه من كل هذا؟ هل نخسر كل هذا لحماية رئيس الحكومة؟”.