Oman
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

ليست الآلات أو المركبات.. ما أكثر ضوضاء لا تطاق في العالم؟

معالي بن عمر
معالي بن عمر
معالي بن عمر

معالي بن عمر؛ متحصلة على الإجازة التطبيقية في اللغة والآداب والحضارة الإسبانية والماجستير المهني في الترجمة الاسبانية. مترجمة تقارير ومقالات صحفية من مصادر إسبانية ولاتينية وفرنسية متنوعة، ترجمت لكل من عربي21 و نون بوست والجزيرة وترك برس، ترجمت في عديد المجالات على غرار السياسة والمال والأعمال والمجال الطبي والصحي والأمراض النفسية، و عالم المرأة والأسرة والأطفال… إلى جانب اللغة الاسبانية، ترجمت من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، في موقع عرب كندا نيوز، وواترلو تايمز-كندا وكنت أعمل على ترجمة الدراسات الطبية الكندية وأخبار كوفيد-19، والأوضاع الاقتصادية والسياسية في كندا. خبرتي في الترجمة فاقت السنتين، كاتبة محتوى مع موسوعة سطور و موقع أمنيات برس ومدونة صحفية مع صحيفة بي دي ان الفلسطينية، باحثة متمكنة من مصادر الانترنت، ومهتمة بالشأن العربي والعالمي. وأحب الغوص في الانترنت والبحث وقراءة المقالات السياسية والطبية.

وطن-على عكس ما قد يعتقده المرء، فإن أكثر الأصوات المزعجة في العالم ليس مصدرها  الآلات أو المركبات. فما الصوت الذي لا يقاومه أحد والضجيج الذي لا يطاق؟ ما الذي يزعج الجميع ويتفقون عليه؟ هل هو صوت الأظافر عند خدش السبورة؟ أم حشرجة القطار على مسارات حديدية صدئة؟

فيما يلي أجابت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، عن هذه التساؤلات علميا:

دراسة علمية تثبت أن صراخ الأطفال أكثر ضجيجا لا يطاق في العالم

أكثر ضوضاء لا تطاق في العالم
بعض الناس ينزعجون من أصوات وضوضاء قوية على غرار: دوي صفارات الإنذار عند مرور سيارة شرطة بالقرب منهم أو الاستماع إلى هدير محركات طائرة بصدد الإقلاع أو المرور عبر موقع بناء حيث تعلو أصوات الآلات والشاحنات أو كلب الجار الذي ينبح في جميع الأوقات.

مهما كانت إجابتك، فربما تكون مخطئًا: وفقًا للعلم، فإن أكثر الضوضاء التي لا تطاق في العالم هي بكاء طفل يتراوح عمره بين عامين ونصف وأربعة أعوام، بحسب ما نقلته “وطن”.

الدراسة التي تثبت ذلك

تم إجراء هذه الدراسة من قبل عالمي النفس الأميركيين روزماري سوكول تشانغ ونيكولاس طومسون. قام الباحثان بتجربة فريدة من نوعها مع 59 متطوعًا؛ طُلب منهم إجراء بعض العمليات الحسابية البسيطة بينما كانوا يستمعون من خلال سماعات الرأس  إلى سلسلة من الأصوات تتراوح من ضوضاء إلى الصمت المطلق ومن حوار هادئ بين شخصين بالغين إلى صوت شخص بالغ يحاول تقليد طفل وحتى صرخة طفل لا تُطاق.

صراخ الأطفال يسبب التوتر بحسب دراسة أميركية

كانت النتائج مفاجئة: جميع المتطوعين دون فرق بين الرجال والنساء، سواء كان لديهم أطفال أم لا، عندما سمعوا صراخ الأطفال في سماعات الرأس، كانت عملياتهم الحسابية خاطئة.

لم يتمكن أي منهم من تجاهل الصرخة المفجعة للطفل اليائس وليس هذا فقط: أوضح معظم المتطوعين للأطباء النفسيين أن الاستماع إلى صوت بكاء أو صرخة الطفل جعلتهم متوترين للغاية.

لماذا ضجيج البكاء يزعجنا كثيرا؟

تفسر هذه الظاهرة أن الإنسان منتبه للغاية، للأصوات التي يصدرها الطفل الذي يرغب في شد الانتباه ولا يمكن لأي ضوضاء مزعجة أخرى، مهما كانت شدة  أن تدخل الدماغ بقدرها. لا يبدو أنها مسألة إزعاج بقدر ما هي غريزة الحماية التي لدينا لصالح أولئك الذين يحتاجون إلينا.

لهذا السبب  عندما نسمع طفلًا يبكي  عادة ما نتفاعل على الفور، حتى لو لم يكن ابننا أو ابنتنا. علاوة على ذلك  قد لا نتمكن من التركيز أو الشعور بضرورة تنبيه شخص قريب من الطفل لرعايته.