Oman
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

ماجد عبدالهادي ينتقد تجميل “إسرائيل” من أجل فضح نظام “الأسد”

سالم حنفي
سالم حنفي
سالم حنفي

-سالم محمد حنفي، صحفي فلسطيني وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين. مهتم بالشؤون السياسية والعربية ويشرف على تحرير القضايا السياسية في قسم هدهد بموقع "وطن" يغرد خارج السرب منذ العام 2018". -حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بجامعة النجاح في نابلس-فلسطين. -ماجستير العلوم السياسية من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بجامعة تونس المنار في تخصص "النظم السياسية". -حاليا، مقيد ببرنامج الدكتوراه بنفس الجامعة لتقديم أطروحة بعنوان:"التيار السلفي وأثره على التراجع الديمقراطي في بلدان الربيع العربي". -عملت لدى العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية، (مراسل صحفي لصحيفة الأيام الفلسطينية عام 2009، ومعد للبرامج السياسية والنشرات الإخبارية في راديو الرابعة الفلسطيني، مراسل لبوابة القاهرة عام 2012، محرر ديسك مركزي في صحيفة العرب القطرية، محرر أول في موقع بغداد بوست).

وطن – انتقد الكاتب الصحفي الفلسطيني، ماجد عبدالهادي، حالة المقارنة الواسعة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والشعب السوري من ظلم، حيث يصل بهم الحال لتجميل الاحتلال الإسرائيلي في سبيل فضح ممارسات نظام “الأسد” الطائفي.

وقال “عبدالهادي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”ينهمك نشطاء كثر، في مقارنة الظلم الواقع على الفلسطينيين، مع الظلم الواقع على السوريين، فيصلون، وإن بحسن نية، إلى تجميل الاحتلال الاستيطاني العنصري من أجل أن يفضحوا الاستبداد الطائفي المتوحش”.

ولفت إلى ان هؤلاء الناشطين “ينسون أن كلاً منهما يكمل الآخر. وأن كلا الشعبين ضحايا لا ينفعهم سباق المظلومية في شيء.”

ينهمك نشطاء كثر، في مقارنة الظلم الواقع على الفلسطينيين، مع الظلم الواقع على السوريين، فيصلون، وإن بحسن نية، إلى تجميل الاحتلال الاستيطاني العنصري من أجل أن يفضحوا الاستبداد الطائفي المتوحش، وينسون أن كلاً منهما يكمل الآخر، وأن كلا الشعبين ضحايا لا ينفعهم سباق المظلومية في شيء.

— ماجد عبد الهادي Majed Abdulhadi (@majedabdulhadi) May 20, 2022

يشار إلى أن هذه الظاهرة التي يتحدث عنها “عبدالهادي” قد انتشرت بقوة خلال الفترة الماضية، ولا سيما من قبل إعلاميين مشهورين من أمثال الإعلامي السوري والمذيع بقناة “الجزيرة” الدكتور فيصل القاسم.

ومن الأمثلة على هذا النهج، قال “القاسم” في تغريدة سابقة مقارنا بين فلسطين وأوكرانيا التي غزتها روسيا حليفة “الأسد”: “عجيب امر الذين يناضلون من أجل تحرير فلسطين وفي الوقت نفسه يصفقون للروسي الذي يريد أن يحتل أوكرانيا….ما هو نوع الحشيش الذي يتعاطاه هذا الرهط السخيف من البشر؟”.

عجيب امر الذين يناضلون من أجل تحرير فلسطين وفي الوقت نفسه يصفقون للروسي الذي يريد أن يحتل أوكرانيا….ما هو نوع الحشيش الذي يتعاطاه هذا الرهط السخيف من البشر؟

— فيصل القاسم (@kasimf) April 4, 2022

وفي تغريدة أخرى قال مهاجما المؤيدين للغزو الروسي لأوكرانيا من الفلسطينيين:”أتعجب جداً جداً من ذلك المغرد الفلسطيني الذي يكتب يومياً عشرات التغريدات المؤيدة للغزو الروسي لأوكرانيا مع العلم أن بلده فلسطين محتلة”.

وتسائل قائلا:”هل يا ترى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين حرام. والاحتلال الروسي لأوكرانيا حلال؟”.

أتعجب جداً جداً من ذلك المغرد الفلسطيني الذي يكتب يومياً عشرات التغريدات المؤيدة للغزو الروسي لأوكرانيا، مع العلم أن بلده فلسطين محتلة. هل يا ترى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين حرام، والاحتلال الروسي لأوكرانيا حلال؟ ..

— فيصل القاسم (@kasimf) March 23, 2022

ونفس الفكرة تحدثت حولها المغردة السعودية “سارة الغامدي” قائلة:”ما فعله المجـرم بشار الأسد وعصاباته الإرهابية والمجـرم خامنئي وعصاباته الإرهابية والعصابات الشيـعية الإرهابية العراقية من جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية بحق الشعب السوري في سنوات قليلة لم يفعله الصهاينة في فلسطين و “العالم العربي والإسلامي” طوال السنوات الماضية.”

ما فعله المجـ.ـرم #بشار_الأسد وعصاباته الإرهابية والمجـ.ـرم #خامنئي وعصاباته الإرهابية والعصابات الشيـ.ـعية الإرهابية العراقية من #جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية بحق #الشعب_السوري في سنوات قليلة لم يفعله #الصهاينة في #فلسطين و "العالم العربي والإسلامي" طوال السنوات الماضية.

— ســـارة الغــامــدي (@sarah_alghamidi) April 29, 2022

ونوه المغرد “عبدالمجيد” للفكرة ذاتها بقوله: “ما فعله الاسد في السوريين كان عجيب حتى الصهاينة لم يفعلو هكذا في فلسطين”.

ما فعله الاسد في السوريين كان عجيب حتى الصهاينة لم يفعلو هكذا في فلسطين https://t.co/TmSBvCl1sl

— Abdalmajeed (@abdalmajeed_ko) May 13, 2022

كانت الأكاديمية الفلسطينية سمر البرغوثي قد أشارت عام 2018 إلى مثل هذه الظاهرة، قائلة:” اقرأ تغريد العشرات عن تفضيل قهر اسرائيل او قهر نظام الأسد احزن واغضب وأتساءل لا سمح الله لو اجتاحت اسرائيل حلب أو أدلب كيف سيستقبل اطفالها الدبابات الإسرائيلية؟. هل سيفكرون بالاقصى والصمود والممانعة أم سيتذكرون البراميل والدمار وموت الأحباب. قاتل الله النظام من جعل المقارنة ممكنة”.

اقرأ تغريد العشرات عن تفضيل قهر اسرائيل او قهر نظام الأسد احزن واغضب وأتساءل لا سمح الله لو اجتاحت اسرائيل حلب أو أدلب كيف سيستقبل اطفالها الدبابات الإسرائيلية ؟ هل سيفكرون بالاقصى والصمود والممانعة أم سيتذكرون البراميل والدمار وموت الأحباب،قاتل الله النظام من جعل المقارنة ممكنة

— Samar Al-Barghouthi Ph.D. (@salbarghouthi) February 12, 2018