Oman
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

مصر.. آخر ما قاله أمير منير قبل اعتقاله بسبب جدل “عمرة البدل”

وطن- أعلنت حسابات ومواقع مصرية القبض على الداعية المصري المعروف أمير منير، صاحب فيديو “عمرة البدل” بمقابل مادي 4 آلاف جنيه الذي أثار جدلا واسعا، للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده من أحد المحامين، وهي القضية التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية في مصر.

وأكد الداعية محمد الغليظ خبر القبض على صديقه أمير منير، للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده من أحد المحامين.

وبحسب وسائل إعلام مصرية اتُهم منير في بلاغ قدمه محامٍ لوزارة الداخلية والنائب العام ضده، “بارتكاب جرائم تلقي أموال وتبرعات والدعوة دون ترخيص من وزارة الأوقاف والنصب، مع ارتكابه جرائم التطرف والتكفير والتحريم واستهدافه لثمانية ملايين شاب وفتاة لبث سمومه” حسب زعم البلاغ.

ويشار إلى أن آخر ما قاله أمير منير قبل القبض عليه، ما جاء في منشور له عبر حساباته بمواقع التواصل:”أنا واحد كنت بقولك قال الله وقال رسول الله ، ليه تنسى كل ده افتراضًا لو أخطأت بالفعل! أنا وارد أخطئ … اديني فرصة أعتذر مش بمجرد الخطأ تشتمني.”

اعتقال أمير منير صاحب عمرة البدل
اعتقال أمير منير صاحب عمرة البدل
اعتقال أمير منير صاحب عمرة البدل

بلاغ إلى النائب العام ضد أمير منير

وكان أحد المحامين تقدم ببلاغ حمل (رقم 6905563) إلى النائب العام يتهم الداعية الداعية أمير منير، بتلقي أموال دون ترخيص مع استغلالها في النصب لصالح أطراف دولية، بإنشاء تطبيق لتحصيل مبالغ تتراوح من 4000 إلى عشرات الألوف عن طريق ادعاء عمل العُمرات للغير من قبل أشخاص يقيمون خارج البلاد وتحويل الأموال بالدولار اليهم.

“تطبيق عمرة البدل”

وأثار الداعية المصري ” أمير منير” وهو أحد الدعاة المشهورين على منصات التواصل الاجتماعي الجدل خلال الأيام الماضية بعد ترويجه لما أسماه ” عمرة البدل” عبر تطبيق يمكن من خلاله أداء عمرة لأحد الأقارب، من المتوفين أو العاجزين، مقابل سداد مبلغ 4000 جنيه (130 دولارا).

ومن خلال التطبيق يقوم شخص آخر بأداء العمرة بدلا من مقدم المال، ويخرج في بث مباشر على فيسبوك وهو يدعو لصاحب العمرة. الأمر الذي أثار حالة غضب واستياء في أوساط المصريين مما دفع أمير منير إلى حذف الفيديو فيما بعد.

وكتب منير عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منشوراً طويلاً قال فيه: “كام نقطة أخيرة بقى: أنا حذفت الفيديو بالفعل استجابة للشركة السعودية صاحبة التطبيق اللي تواصلت معايا وطلبت مني ده خوفا منهم عليّ جزاهم الله خيرا.. مش عشان لا فلان هاجم ولا علان قال كل ده والله ولا فارق معايا لا طلبت رضاهم أولا ولا هطلبه في يوم من الأيام، إنما أطلب رضا ربي، وبرضه شيلته كرامة لمن يحبني وساءه الفيديو اختلافا ما بيننا في وجهة النظر أو فهمه غلط وإثباتا للنوايا الحسنة.”

ترويج الداعية المصري أمير منير لعمرة البدل
ترويج الداعية المصري أمير منير لعمرة البدل
ترويج الداعية المصري أمير منير لعمرة البدل

الأزهر يتدخل

كما دفع الفيديو المثير للجدل الأزهر ودار الإفتاء إلى التدخل الفوري للرد وحسم الجدل وتهدئة الغضب.

وأفادت وسائل إعلام مصرية، بأن هاني سامح المحامي تقدم ببلاغ عاجل للنائب العام المصري ضد الداعية، متهما إياه بتلقي الأموال والتبرعات دون ترخيص.

وقال لموقع ـ”العربية.نت” إن الداعية قام بإنشاء تطبيق لتحصيل مبالغ تتراوح من 4000 إلى عشرات الألوف من الجنيهات عن طريق ادعاء عمل العُمرات للغير من قبل أشخاص يقيمون خارج البلاد، وتحويل الأموال بالدولار إليهم.

مضيفا أن الداعية قام بإنشاء منصة على باتريون لتلقي التبرعات والأموال لإنفاقها في أوجه غير معروفة وحدد لها قيما تصل إلى 500 دولار، واتهمه “بأنه فشل في عمله كصيدلي وكان مفلسا لا يملك قوت يومه، وأن قيامه بالدعوة في الدين فتح عليه أبواب الأموال والثروات” حسب زعمه.

دار الإفتاء تعلق

وبدوره أفاد الدكتور “محمد عبد السميع” أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه يجوز للإنسان أن يعتمر عن غيره من الأحياء، بشرط أن يكون الغير مريضًا بمرض يجعله عاجزًا عن الاعتمار والذهاب إلى الأراضي المقدسة.

وأضاف «عبد السميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، ردًا على سؤال: “هل يجوز أن أعتمر عن شخص حي؟”، أن العمرة جائزة وكذلك الحج.

وذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أن الله -عز وجل- وسنة النبي-صلي الله عليه وسلم- قد أجازت أن ينوب عن الإنسان غيره في الحج أو العمرة إذا كان مريضًا لا يستطيع أن يحج بنفسه.

وبيّنت أنه «من الأمور اللازمة في الإنابة أن يختار الشخص (الموثوق بأمانته)، ولا يتساهل فيجعل عبادته بيد من لا يعرف حاله، وهذا لا يحصل بالطبع إذا كان التعامل عبر تطبيقات أو وسطاء كل شغلهم واهتمامهم تحقيق الربح، فهذا مما لا يليق مع شعائر الدين».