الطيار نجا من الحادثة فيما توفي خمسة آخرين بينهم مالك النادي الملياردير التايلاندي فيشاي سريفادهانابرابا
وطن- نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية مقطع فيديو حصري لها، يوثق لحظة سقوط المروحية التي قضى بها مالك نادي ليستر سيتي الإنجليزي، الملياردير التايلاندي فيشاي سريفادهانابرابا البالغ من العمر 60 عاما حينها في عام 2018.
وكان رجل الأعمال الملياردير التايلاندي فيشاي سريفادهانابرابا (60 عاما) من بين خمسة أشخاص لقوا حتفهم عندما خرجت المروحية عن السيطرة أثناء إقلاعها من استاد كينج باور.
ووفقا للصحيفة، فقد وصف محققو التصادم توقف المحمل المزدوج للدوار الخلفي بأنه “فشل كارثي وغير قابل للإصلاح” مما أدى إلى خروجه عن نطاق السيطرة بشكل كبير.
وكشف تقرير رسمي أن المروحية دارت حوالي خمس مرات خلال 14 ثانية عندما سقطت بشكل خطير فوق موقف سيارات عام مزدحم من ارتفاع 430 قدمًا.
نجاة الطيار
ونجا الطيار إريك سوافر، البالغ من العمر 53 عاماً، بأعجوبة من المأساة الجماعية على الرغم من صراخه “ليس لدي أي فكرة عما يحدث” في حين أنه من المحتمل أنه كان مذهولاً ومرتبكاً في الظلام.
وبحسب التحقيق فقد تمكن من تنفيذ كل إجراء طارئ بشكل مثالي، بل وخفف من الضربة عن طريق سحب التحكم الجماعي بخبرة.
اصطدام الجانب السفلي للموحية بدرج خرساني
لكن الجانب السفلي الأيسر من طائرة ليوناردو AW169 اصطدم بدرج خرساني يبلغ ارتفاعه نصف متر مما تسبب في حدوث تسرب كبير للوقود واشتعاله في غضون دقيقة واحدة.
وهذا يعني أنه يُعتقد أن راكبًا واحدًا فقط قد قُتل نتيجة الاصطدام في 27 أكتوبر 2018، بينما مات أربعة آخرون بسبب استنشاق الدخان لأنهم لم يتمكنوا من الفرار في الوقت المناسب.
ويقال إن إريك، “الطيار ذو الخبرة العالية والذي يمتلك ما يقرب من 13000 ساعة طيران”، “نطق بعلامة تعجب” من المقعد الأيمن بجوار صديقته الطيارة إيزابيلا ليتشويتش، 46 عامًا.
وسُمعت صيحات “مرحبًا، مرحبًا، مرحبًا” من الخلف حيث كان فيشاي مع الموظفتين نوسارا سوكناماي وكافيبورن بونباري الذين كانوا متجهين إلى مطار ستانستيد للعودة إلى تايلاند.
ماذا حدث يوم الحادثة؟
ويوم الواقعة، تم اصطحابهم من مهبط طائرات الهليكوبتر باترسي في جنوب لندن لمشاهدة مباراة ليستر سيتي ضد وست هام في تمام الساعة 5.30 مساءً .
لكن التعادل 1-1 شابه حسرة بحلول الساعة 7.37 مساءً عندما تعطلت مروحية المالك عندما بدأت المروحية الخاصة بالمالك في الدوران يمينًا بعد صعودها لإخلاء المدرجات.
وقال ديفيد فيرث-ويجلزوورث، من فرع التحقيق في الحوادث الجوية: “إن المحرك الدوار الخلفي المصمم لتحقيق الاستقرار انعكس بشكل فعال وأصبح قوة مزعزعة للاستقرار”.
الشركة المصنعة للطائرة اجرت تعديلات عليها بعد الحادثة
ووجدت اختبارات ما بعد التصادم للأسطول العالمي للشركة المصنعة للمروحية الإيطالية أن المحامل كانت معطلة أيضًا في خمس طائرات هليكوبتر أخرى.
تم استبدالها منذ ذلك الحين بتصميم جديد كجزء من التعديلات التي تم إجراؤها على مشغل دوار الذيل والذي يخضع الآن لمزيد من المراقبة.
وقدم فرع التحقيقات في الحوادث الجوية، الذي نشر تقريره المؤلف من 209 صفحات اليوم بعد تحقيق دام خمس سنوات، ثماني توصيات تتعلق بالسلامة.
وستنظر الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران في إرشاداتها المتعلقة بفحوصات السلامة على الأجزاء المهمة لطائرات الهليكوبتر الكبيرة.
