Libyan Arab Jamahiriya
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

بالفيديو| ضحايا القبة المنسيين

أخبار ليبيا 24

يوم الجمعة 20 فبراير 2015 لم يكن يوما عاديا بالنسبة لأهالي مدينة القبة شرق ليبيا، إذ مع مطلع صباح ذاك اليوم الشتوي الشديد البرودة تفاجأ الأهالي بدوي انفجارين هائلين هزّا أركان مدينتهم الوادعة.

انفجارين ضخمين حولا سكون المدينة إلى صراخ وعويل في كل بيت ودماء تسيل وأشلاء متناثرة على صفيح ملتهب.

نحو 44 شخصًا قضوا نحبهم وعشرات الجرحى سقطوا نتيجة الانفجارين اللذين نفذا بواسطة سيارتين مفخختين، بينما كان العشرات يقفون في طوابير في انتظار الحصول على البنزين والكيروسين داخل إحدى محطات الوقود.

وعلى الرغم من أن الفاصل الزمني بين التفجيرين كان قصيرًا إلا أن العشرات من الضحايا تحولت أجساد جُلهم إلى فُتات وتناثرت أطرافهم في الموقع.

حول تلك الجريمة الإرهابية، التقت أخبار ليبيا 24، مع عدد من الضحايا الذين رووا لحظات ذلك اليوم الدامي، إذ لازال الضحايا وأهاليهم يكافحون لأجل إسماع أصواتهم ونقل أحاسيسهم واحتياجاتهم، التي غالبا ما يقولون إنها أُهملت.

القبة.. جرحى منسيين

سامي عبدالرازق، شقيق أحد ضحايا تلك المجزرة، يقول لأخبار ليبيا 24، إن المدينة كانت مستهدفة. من قبل الخوارج ولكنها للأسف، ورغم تضحياتها ومصابها الجلل، همشت من الحكومات.

ويضيف سامي: “لدينا في القبة العديد من الجرحى والشهداء ولدينا عائلات فقدت عائلها بسبب الإرهاب. المفروض على الدولة أن تنظر إلى أحوال الجرحى وأهالي الشهداء”.

ويتابع: “شقيقي زياد عبدالرازق عبدالسلام هو أحد منتسبي مديرية الأمن وقد سقط ضحية ذلك التفجير الإرهابي”.

ويواصل سامي: “كان التفجير الأول مدبر بخطة محكمة واستهدف عددا كبيرا من الأهالي. الذين كانوا يتجمعون لأجل الحصول على الوقود، وما أن تجمع الناس لمعاينة ما جرى، حتى حدث التفجير الثاني،. وهو ما أدى إلى استشهاد العشرات بينهم أخي”.

وأخبر سامي، أخبار ليبيا 24، بكل مرارة وأسى، إنهم بقوا ثلاثة أيام وهم يبحثون عن جثة شقيقه زياد، حتى عثروا عليها داخل قسم الأطفال بمستشفى البيضاء.

لايزال سامي، يتذكر ما جرى قبل استهداف القبة بذلك التفجير الإرهابي المزدوج، إذ يقول: “كانت هناك اشتباكات بالعديد. من المحاور القتالية ضد داعش. وكانت القبة مستهدفة من قبل التنظيم الإرهابي. وكان غالبية المقاتلين من المتطوعين”.

ويواصل: “لدينا شهداء تركوا العديد من الأيتام. والجرحى حالهم لا يسر أحدا. هؤلاء يجب النظر إليهم”. وأردف سامي: “نحن لا نطعن في أحد، ولكن يجب على جميع الجهات النظر في أحوالهم”.

ويكمل سامي: “لقد قدّم العديد من الجرحى الشيء الكثير من أجل الوطن في العديد من المحاور التي شهدت القتال ضد داعش، ولذلك تجب العناية بهم، فهم بحاجة إلى ذلك”.