Libyan Arab Jamahiriya
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

بالفيديو | رغم الألم .. أب يروي تفاصيل استشهاد ابنه في تفجير القبة الإرهابية

أخبار ليبيا 24 – تقارير

التقت وكالة أخبار ليبيا 24 بالحاج بو الهوايل سالم عوض أب الشهيد “وليد بو الهوايل” ليروي لنا تفاصيل تفجير القبة ووحشية  داعش في ليبيا .

يقول الحاج بو الهوايل وهو من سكان مدينة القبة، إن تنظيم داعش حاك لمدينة القبة عمليتين إرهابيتين عن طريق تفجير مزدوج. ليحصد أكبر عدد من أرواح المدنيين. وكان ذلك صباح يوم الجمعة الموافق من 20 فبراير 2015 فشهدت المدينة بهذا التدبير الماكر. صباحا داميا.

أمر غامض

ويوضح والد الشهيد أنه كان موجود بمزرعته هو وزوجته وهي تقع بضواحي المدينة عند سماع التفجير الأول. وكان الأمر غامض بالنسبة لنا فكان التفجير بعيد عن المنزل لكن سمعنا دوي بوضوح .

ويتابع أنه عند رجوعه للمنزل ودخلت للمنطقة أدرت أن الأمر جلل وأن هناك كارثة حلت بالمنطقة .. وعند وصولي للبيت وجدن العديد من الجيران وهناك زحام كبير نظرت للناس باستغراب .

عظم الله أجرك

فقد كان الأمر غريبًا، ما هذا العدد الكبير من المواطنين مع ساعات الصباح الأولى لم أعرف شئ بالموضوع. ولم اتمكن من معرفة ماذا حل بالمدينة .

وأشار إلى أنه بعد نزوله من السيارة تقدم صديقي “مفتاح محمد القنعار” نحوى .. وقد قام بمعانقتي وقال لي بارك الله فيك وعظم الله أجرك في “وليد” .

الشهيد يعول

وبعد سكوته لبرهة من الزمن وكأنه يغوص في ذكرياته الأليمة عن تلك الحديثة يعود الحاج بو الهوايل  للحديث مجددا.. ونظرت لصديقي والدموع في عينيه وقلت له ماذا حدث .. وإذا به يقول “وليد” استشهد في التفجير .

ويتابع الحاج ذهبنا إلى منزل الشهيد على الفور، فقد كان يقطن بمنزل مستقل هو وزوجته أولاده وكان يعول ثلاثة أطفال وبنت. لافتًا أن مراسم العزاء أقيمت بمنزله .

مشهد مروع

ويقول الحاج بو الهوايل إنه جراء التفجير تناثرت الجثث والأشلاء وغطت الدماء الشارع والرصيف . وتصاعدت النيران والدخان في المكان ولم يستوعب سكان مدينة القبة المشهد.

ويسرد الحاج أنه من بشاعة المنظر لم يستطع عقولي أن يترجم الواقع . فقد كان الكل في حالة من الهلع والكل يركض حتى بالأشلاء رغبة في إسعافها وإنقاذها.

منهج دموي

وذكر أن الإفراط في العنف لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية جزء من منهجه الدموي. لترهيب من يقف ضده ولشهوة عدوانية لم تنجح في ليبيا.

ويضيف الوالد : كان العنف مبالغ فيه في تفجير القبة لينكل بأهلها ويركتب أفضع المجازر ليرهب كل من يفكر فى الوقوف ضد التنظيم المارق. كان يعتقد أن العنف وسيلة تمهد له الطريق للسيطرة المطلقة بمنطق أن لم تكن معي فأنت ضدي .