أخبار ليبيا 24 – متابعات
قال مرشح الانتخابات الرئاسية في ليبيا عبد الله ناكر إنّ الغرب فشل في إيجاد حلّ للأزمة الليبية. وإن ما زاد الوضع تعقيدا هو عدم رغبة الغرب في إجراء الانتخابات بل محاولة تعطيلها.
وأضاف ناكر، الذي يشغل منصب رئيس حزب ”القمة“ في حوار مع “إرم نيوز“، أنّ ”جميع الليبيين اقتنعوا بأن الحل في الانتخابات. لكن الأطراف الموجودة اليوم غير راغبة في ذلك، وحتى الجهات الدولية والبعثة الأممية تكيل بمكيالين ويبدو أنها لا ترغب في إجراء الانتخابات. لأن الانتخابات ستقضيها من المشهد الليبي“.
ترشح سيف القذافي
وبخصوص قراءته لعودة سيف الإسلام القذافي إلى الساحة السياسية، أوضح أن ”ما يعيشه الليبيون اليوم هو نتاج نظام معمر القذافي. وأن عودة نجله سيف الإسلام إلى المشهد السياسي وترشحه للانتخابات الرئاسية تأتي في سياق صراع دولي. حيث إنّ روسيا تريد الحفاظ على مصالحها وعلى نصيبها في ليبيا فدعمت ترشحه“.
ونوه ناكر إلى أن ”المخابرات الروسية هي التي رشحت سيف الإسلام، وأنّ الغاية هي إطالة الأزمة والذهاب إلى إيجاد مبرر لإلغاء الانتخابات“. لافتا إلى أنه ”لا اعتراض له على سيف الإسلام لحكم ليبيا إذا ما انتخبه الشعب“.
إرساء الاستقرار
وأشار إلى أنّ ”الملف الليبي دولي أكثر منه داخليا، وليبيا تقع تحت البند السابع. وهذا يعني أن كل ما يحصل فيها تتحمل مسؤوليته بعثة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، الذي فشل في إرساء الاستقرار لأن ليبيا لا تزال تواجه شبح التقسيم والحروب الأهلية. كما أنّ الليبيين لم يختاروا حتى الآن من يحكمهم، ولم يختاروا رئيسهم ولا حتى برلمانهم، وهذا المشهد هو نتاج تجارب فاشلة من الأمم المتحدة، وما تفعله الأطراف السياسية الليبية الموجودة في المشهد اليوم هو تنفيذ لأجندات خارجية“. واصفا إياها ”بمجموعة من العملاء تنفذ مصالحها الشخصية فقط“.
وفي تقييمه لأداء ستيفاني وليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا. بين أنّ ”وليامز مبعوثة الولايات المتحدة وليست الأمم المتحدة، وهي لم تجلب دواء لليبيين بل جلبت الداء“. مضيفا أن ”وليامز التقت بكل الفاعلين السياسيين الحاليين وهي التي تقدم لهم الدروس وهي بمثابة المعلم في الصف. وهي التي تتحكم في الملف الليبي، لكنها فشلت في مهمتها ولن تقدم أيّ حلّ لليبيين. وأن الحل في ليبيا يقوم على استفتاء على الدستور ثم الذهاب إلى انتخابات“.
حل بسيط
وحول مشروع حزبه ورؤيته للوضع الليبي، أفاد ”لدينا مشروع وأهداف ولدينا ما نقدمه لليبيين ونعتقد أن مشكلة ليبيا حلها بسيط جدًا. ليبيا لديها النفط وهو ثروة من حق كل ليبي التمتع بها. ومن المفترض أن يكون لكل مواطن ليبي نسبة من عوائد النفط يتحصل عليها بصفة سنوية دون منّة من أحد“.
وأكد ناكر أن ”العملاء يرغبون في تجويع الليبي وتفقيره حتى يمكنهم التحكم فيه وحتى يبقوا على ليبيا ضعيفة“. لافتا إلى أن ”أول قرار سيتخذه حزبه في حال وصوله إلى الحكم هو تخصيص نسبة من عوائد النفط لكل ليبي“.
