اختتمت، البارحة في مدينة ولاتة التاريخية بولاية الحوض الشرقي، فعاليات السهرة الفنية والثقافية المنظمة في إطار الإحتفاء بالمواهب الولاتية؛ ضمن الأنشطة والتظاهرات المخلدة للعيد الدولي للمرأة، الذي يصادف يوم 8 مارس من كل سنة، ويتم تخليده هذا العام تحت شعار" تمكين المرأة - سبيل لترقية الأسرة والمجتمع" .
وتميزت فعالية اختتام التظاهرة التي أشرفت عليها وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، الناهة بنت هارون ولد الشيخ سيديا، بتوزيع مبلغ 9 ملايين أوقية قديمة دعما لتعاونيات نسوية محلية، وكذا بتوزيع 200 سلة غذائية على الاسر الأكثر إحتياجا، فضلا عن جوائز للفتيات المتفوقات على مستوى المقاطعة في امتحانات الباكلوريا وختم الدروس الإعدادية ودخول السنة أولى إعدادية، إضافة إلى اعتماد الشراء التشجيعي من معرض منتوجات نساء مدينة ولاته.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت بنت الشيخ سيديا أن تمكين المرأة يحتل مكانة بارزة ضمن البرنامج المجتمعي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ مذكرة بانه "أكد على ذلك ضمن تعهداته التي ترجمتها حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال واقعا ملموساً"؛ على حد وصفها.
واوضحت الوزيرة أن قطاعها عمل، خلال النصف الأول من مأمورية رئيس الجمهورية، على "استفادة النساء من عدة مجالات شملت التكوين المهني وتمويل المشاريع المدرة للدخل وتشييد الرياض للأطفال لشغل جزء من وقتهن للمشاركة الفعالة في العملية التنموية"؛ مبرزة أن المراة الموريتانية "قطعت أشواطا جبارة في مسيرتها نحو التقدم والإزدهار في عديد المجالات والتي كان من أبرزها التمكين الاقتصادي، ودعم الجانب المؤسسي وحمايتها من العنف وتعزيز منظومتها الحقوقية ونفاذها لمراكز صنع القرار".. أما عمدة بلدية ولاتة، سيداتي ولد الديه، فأشاد بالجهود التي يبذلها قطاع العمل الاجتماعي في سبيل النهوض بواقع المرأة الموريتانية؛ "تنفيذاً لرؤية رئيس الجمهورية المتبصرة"؛ موضحا أن "تنوع وشمولية تدخلات وزارة العمل الإجتماعي والطفولة والأسرة تعكس إصرار الحكومة على تنفيذ البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية".
