اختتم مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي اجتماعه حول الوضع الأمني في منطقة الساحل بمشاركة سفيرة موريتانيا في أديس أبابا ومندوبتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي؛ خديجة بنت امبارك فال، رفقة الجنرال صيدو صمبا ديا قائد المكتب الرابع بالأركان العامة للجيوش .
واستعرضت بنت امبارك فال، خلال الاجتماع القاري، الوضعيه الأمنية في منطقة الساحل وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، انطلاقا من موقعها كمندوبة دائمة لموريتانيا التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة دول الساحل الخمس؛ كما قدمت تشخيصا عن الحالة في للتحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام، مع إبراز الدور الذي يلعبه التجمع الإقليمي، خاصة بعد انسحاب قوات البعثة الأممية لحفظ السلام في مالي (منوسما) من مالي، وتزايد أنشطة المجموعات الإرهابية، وشبكات الجريمة العابرة للحدود؛ بالإضافة لتفاقم الوضع السياسي في بعض دول المنطقه نتيجة للتغييرات غير الدستورية.
وقالت السفيرة المندوبة الدائمة لدى المنظمة القارية، إن الوضع يتطلب بشكل استعجلي تضافر الجهود بين مجموعة G5 الساحل و الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والشركاء الدوليين، وكذا وضع الخطط الكفيلة بمواجهة التحديات المتزايدة، وتحقيق السلم والأمن في هذه المنطقه المهمة من القارة.
بدوره قدم الجنرال صيدو ديا عرضا مفصلا عن الأنشطة التي تقوم بها مجموعة الساحل الخمسة وقواتها المشتركة وأجاب عن الأسئلة الفنية التي طرحها ممثلوا الدول أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي.
جرى هذا الاجتماع تحت رئاسة سفير السنغال الذي ترأس بلاده مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي لشهر يوليو الحالي؛ كما شهد مداخلات وإحاطات من كل من مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بانكول آدوي والممثل السامي للاتحاد الإفريقي في مالي والساحل؛ السفير مامان سامبو صديقو، والأمانة الدائمة لمجموعة دول الساحل الخمس، وقائد القوة المشتركة لتجمع G5 الساحل بالإضافة لممثلي ECCAS وECWAS ومندوبية الأمم المتحدة و وممثلية الاتحاد الأوربي.
