Mauritania
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

وزيرة البيئة تكشف استراتيجية قطاعها لاستعادة الغطاء النباتي (تقرير مصور + فيديو)

 قالت وزيرة البيئة لاليا كمارا إن اختيار بلدية التاكيلالت لإطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة؛ مسدية خالص تشكيلاتها لكل من والي ولاية اترارزة المساعد وعمدة بلدية التاكيلالت، وكذا المدير العام للوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير والطاقم التنفيذي لهذه الاخيرة؛ وإلى معانيه من مستشارين ومكلفين بمهام واطر.

واوضحت أن زيارتها للمزارع النموذجية لإنتاج الشتلات، والتي أقامتها وكالة السور الأخضر الكبير، تحمل رمزية خاصة حيث تعمل وزارة البيئة على استعادة الغطاء النباتي ووقف التصحر؛ لافتة النظر إلى أن الاحتفال باسبوع الشجرة يأتي استكمالا للفعاليات نصف الشهرية التي قام بها القطاع في يونيو الماضي ضمن جهود تثبيت الرمال ووقف تمدد التصحر.

وقالت الوزيرة إن موريتانيا كانت تضم نحو 30 غابة مصنفة قبل الاستقلال، بينما لاحظت خلال زياراتها الميدانية مؤخرا أن نسبة 70% من تلك الغابات قد اختفت تماما؛ مشيرة إلى أن الصحراء تغطي 80% من مجموع التراب الوطني.

واكدت لاليا كمارا، في أعقاب زيارتها التفقدية لمزارع وكالة السور الأخضر الكبير لإنتاج الشتلات، أن تخليد أسبوع الشجرة يصادف بداية موسم الخريف؛ حرصا من قطاعها على إنجاح حملة التشجبر؛ داعية جميع الموريتانيين؛ شبابا ونساء ورجالا، إلى تجسيد شعار هذا الاسبوع (لكل موريتاني شجرة)؛ لافتة إلى أن من شأن هذا العمل الرمزي والجدي في الآن ذاته ان يساهم في مجهود إحياء الغطاء النباتي في البلد من خلال غرس 4 ملايين شجرة.

وبينت أن زيارتها الميدانية للمحميات والمشتلات النموذجية تعكس التزام قطاعها والمتدخلين الآخرين بالمحافظة على البيئة واستخدام كل الوسائل المتاحة لمكافحة ظاهرة التصحر وتدهور الاراضي في البلاد؛ مبرزة أنها فرصة للقيام بعمليات الغرس والبذر المباشر طيلة شهر أغسطس بدل أسبوع واحد حيث يطلب من كل مواطن ان يغرس شجرة لضمان ترجمة إلتزاماته اتجاه محيطه الطبيعي وغطاء بلده النباتي واستعادة نظمه البيئية.

ولفتت إلى وجود عشر ولايات زراعية رعوية مهددة هي الأخرى بالتصحر وفقدان القليل من الغابات المتوفرة حيث كانت البلاد تتوفر على ثلاثين غابة مصنفة قبل الإستقلال على مساحة تقدر بأكثر من 40 ألف هكتار واليوم لا يتوفر من هذه الغابات سوى عدد قليل وهو ما يعني خطورة الوضع.

ونوهت الوزيرة، خلال حديثها للصحافة ، بأهمية البذر الجوي المباشر الذي قالت إن مرحلته الأولى انطلقت مؤخرا من مطار نواكشوط فيما تبدأ المرحلة الثانية يوم 4 اغسطس الجاري بفضل دعم وزارة الدفاع الوطني التي وفرت طائرات عسكرية وطواقم من القوات المسلحة الوطنية لهذا الارض؛ مبرزة أن حملات البذر الجوي المباشرة التي قام بها سلاح الجو الوطني كانت ناجحة إلى حد كبير؛ وهو ما يجعل القطاع يعول كثيرا على حملة هذا الاسبوع من أجل استعادة الغطاء النباتي على امتداد التراب الوطني الممتد على مساحة تزيد على مليون كيلومتر مربع.

واعتبرت الوزيرة أن أسبوع الشجرة لا ينتهي في الثامن من الشهر الجاري بل هناك نشاطات ذات صلة سيتم القيام بها في مجال التحسيس والغرس عبر المندوبيات الجهوية لوزارة البيئة في عموم الولايات الداخلية جنبا إلى جنب مع السكان المحليين،حيث تم اصدار تعليمات الى كل المندوبيات الجهوية من أجل إعداد شتلات يتراوح انتاجها ما بين 10 آلاف شجيرة الى 40 ألف شجيرة منذ شهر مارس الماضي ليتم غرسها مع بداية التهاطلات المطرية .

و قالت إن الوزارة بصدد غرس 20 ألف هكتار خلال الحملة السنوية للتشجير الى جانب غرس 10 ملايين هكتار في إطار برنامج الوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير لأفق 2030 بالإضافة إلى بعض المشاريع التي تواكب قطاع البيئة كمشروع المناطق الرطبة ومشروع صندوق البيئة العالمي وغيرهما.

وخلصت الوزيرة الى إبراز أهمية الدور الذي يتعين أن تضطلع به السلطات الإدارية والمحلية والتنظيمات المهنية و الفاعلون في مجال المحافظة على البيئة وحمايتها ضد التصرفات اللامسؤولة لبعض المواطنين؛ خاصة وأنه تم توفير غاز البوتان بكثرة في كل المدن و القرى؛ بتعليمات سامية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للتقليل من الضغط على الموارد الغابوية؛ ما يعني أن القطع العشوائي للأشجار قصد الطهي المنزلي بات بلا مبرر وبالتالي لا يمكن قبوله.