Palestinian Territory
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

7 أسباب لإعلان انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

مع دخول حرب الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، يومها الـ 19، وسط تواطؤ أميركي وأوروبي وعجز عالمي، انهارت المنظومة الصحية في قطاع غزة المتهالكة أصلاً بفعل 17 عاماً من الحصار المتواصل والمنهك للقطاع.

وحددت حركة حماس في بيان لها، الأربعاء، 7 أسباب لإعلان انهيار المنظومة الصحية هي:

نفاذ القدرة السريرية: التي تجاوزت 150% من قدرتها الاستيعابية، رغم قيام إدارة المستشفيات بزيادة أسَّرة جديدة خلال العدوان في الخيام والممرات ولكن دون تجهيزات طبية كافية، وعلى سبيل المثال: زادت الحاجة إلى أسِرّة العناية الفائقة عن 350% حتى الآن، و190% لأسِرَّة الجراحة، فضلاً عن مئات الإصابات الحرجة التي تحتاج البقاء لفترة طويلة تحت العلاج والرعاية الطبية وهو غير متاح.

الكادر الطبي البشري: الكادر الطبي الذي يعمل الآن لا يتجاوز 30% من الحاجة الحالية، إذ قتل الاحتلال أكثر من 60 طبيباً ومسعفاً وممرضاً، وأصاب أكثر من 110 بجراحات مختلفة، فضلاً أن معظم هذه الكوادر أصبحوا أنفسهم مكلومين، فمنهم من هدم بيته، أو استشهد أو أصيب كل أو بعض أفراد أسرته، ومعظمهم أصبحوا نازحين في مراكز الإيواء أو عند أقارب وأصدقاء لهم في مناطق يعتقدون أنها أقل خطراً.

توقف الإمدادات الطبية: فبعد 18 يوماً من توقف دخول الإمدادات الطبية الضرورية واللازمة لاستمرار المنظومة الصحية، خصوصاً مثبّتات العظام ومواد التخدير والمعقمات والمضادات الحيوية في ظل زيادة وتيرة الاستهداف المباشر لأكثر من 22 ألف شهيد وجريح، غير المئات من الحالات المرضية اليومية، وخصوصاً مرضى السرطان وغسيل الكلى.

توقف الكهرباء ومنع الوقود: فبعد قطع الاحتلال للكهرباء، ومنع الوقود عن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، ومنع إدخال الوقود لمولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات، فضلاً أن هذه المولدات أصبحت متهالكة لأنها مخصصة للعمل ساعات محدودة حال انقطاع الكهرباء، وليس العمل على مدار أسابيع متواصلة دون انقطاع.

توقف المواصلات: مع استهداف الشوارع ومفترقاتها ومنع دخول الوقود للمركبات، أصبح هناك شبه توقف للمواصلات نتج عنه عدم قدرة الطواقم الطبية وحتى جثامين الشهداء والمصابين من الوصول للمستشفيات، وما صاحب ذلك من استهداف مباشر لـ25 سيارة اسعاف وإخراجها من الخدمة.

التهديد المباشر للمستشفيات: يهدد الاحتلال المستشفيات بالاستهداف المباشر ويمارس قصف محيطها بشكل شبه يومي، غير القصف المباشر للمستشفى الأهلي المعمداني، وتدمير المستشفى الدولي للعيون، واستهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال بالفسفور الأبيض، واستهداف مستشفيات بيت حانون، والوفاء للمسنين، والكرامة وغيرها من المستشفيات الـ15 التي خرجت عن الخدمة، إضافة إلى خروج 32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.

تحويل المستشفيات إلى مراكز للإيواء: نحو ربع مليون مواطن نزحوا في ساحات وممرات وأروقة المستشفيات بحثاً عن الأمان، في حين أن هذه المستشفيات غير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الضخم من المواطنين، ولا يتوفر فيها الحد الأدنى من القدرة على توفير مياه الشرب ومراحيض المياه ووسائل النظافة والمعقمات، مما حولها إلى بؤراً لانتشار الأمراض المعدية.

وطالبت حركة حماس العالم بالوقوف عند مسؤولياته بإنهاء الاحتلال الغاشم، ووقف العدوان الهمجي على شعبنا.

وطالبت بدعم القطاع الصحي عاجلاً بالكادر الطبي والأدوية والمعدات الطبية والإسعافات والمستشفيات الميدانية، والضغط على الجميع بإدخال كل ما يلزم المنظومة الصحية.

إعلان رسمي بانهيار المنظومة الصحية

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة “الانهيار التام” للمنظومة الصحية في كل مستشفيات القطاع.

وقال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بغزة الدكتور يوسف أبو الريش إن المنظومة الصحية في القطاع وصلت إلى مرحلة الانهيار الشامل رغم فتح المستشفيات أبوابها.

وأضاف في تصريحات صحفية أن جزءا كبيرا من الأدوية والمستلزمات الطبية قد نفدت، كما أغلقت الطاقة السريرية للمستشفيات.

من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الصحة أن الوزارة تعاني من عجز كبير في الكادر البشري الذي استهدف الاحتلال جزء كبير منه وتم تشريد جزء كبير آخر الأمر الذي حال دون قدرة الكادر البشري على الوصول إلى المرافق الصحية.

وقال القدرة: “إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاءها واخرج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود”.

وأشار إلى أن استهداف المنظومة الصحية أدى الى تضرر 57 مؤسسة و استشهاد 73 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة اسعاف وخروجها عن الخدمة.