الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد المختص في الشأن الإسرائيلي فرحان علقم أن العمل المقاوم في الضفة الغربية أصبح منهجًا وليس مجرد طفرة أو زوبعة في فنجان، وليس مجرد حالة منقطعة أو مرتبطة بموسم أو حدث معين.
وبيّن علقم -في تصريحات صحفية نقلتها حرية نيوز- أن تنوع الأعمال المقاومة يشير إلى تطور في الأداء وإلى انخراط قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، حيث لم يعد الأمر مقتصرا على نوع واحد من المقاومة أو فئة بعينها أو منطقة جغرافية دون أخرى.
وأشار إلى أنّ اتساع رقعة المواجهة يعني وجود حاضنة شعبية واسعة ودافئة ويعني وجود بيئة مناسبة لتصاعد المقاومة وزيادة انتشارها.
ولفت إلى أن أعظم دلالات العمل المقاوم، هي أن الشعب الفلسطيني أسقط من حساباته كل الخيارات ولم يعد يؤمن الا بخيار واحد هو خيار المقاومة.
وأوضح أن تصاعد العمل المقاوم، رسالة إلى العالم أن الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال وهو يقاوم الاحتلال بكل فئاته، مطالبًا العالم أن يستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة إلى وطنه الذي أخرج منه بالقوة وتحت نيران القصف والتدمير التي ما زال الاحتلال يصلها على رؤوس الشعب الفلسطيني ولكن كل هذه الجرائم لم تثنِ الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريقه في مقاومة هذا الاحتلال حتى يندحر.
كما عدّ تصاعد المقاومة رسالة إلى المراهنين على مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني يدرك تمام الإدراك أنه لا بديل عن دحر الاحتلال وكل المشاريع من مفاوضات وتسوية صراع وسلام اقتصادي وغير ذلك من المشاريع والمسميات ليس لها في حسابات الشعب الفلسطيني أي رصيد وإنما الرصيد فقط للمقاومة.
ونبه إلى أن أن البطش الذي مارسته وما زالت تمارسه حكومات الاحتلال واستجلاب أعتى المتطرفين ليصبحوا وزراء في حكومة العدو لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على المضي قدما في مقاومته وأن المقاومة هي قدر الشعب الفلسطيني وليست مجرد خيار.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لم ولن يسلم بالأمر الواقع ويقبل بالاحتلال برغم عدم التضحيات فالشعب الفلسطيني ماض في طريقه وعلى شعوب العالم أن تدرك واجبها وأن تقدم ما هو مطلوب منها نحو فلسطين وشعب فلسطين ومقاومة فلسطين
