Palestinian Territory
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

جهاد طه: تنفيذ مبادرة بري في عين الحلوة يسير بنجاح

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
قال الناطق باسم حركة “حماس” جهاد طه، إن تنفيذ الاتفاق الذي حصل برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، يسير بنجاح، بدلالة إخلاء مدارس “أونروا” في مخيم عين الحلوة من المسلحين، على أن تبدأ عمليات ترميم وصيانة هذه المدارس ونزع مخلّفات الاشتباكات منها.

ووجهت حركة حماس دعوةً لـ”أونروا” للإسراع باستلام المنشآت التابعة لها، وخصوصاً التربوية، من أجل عدم تأخير انطلاق العام الدراسي في المخيّم.

ويشير طه، في تصريحات لموقع “ليبانون ديبايت”، أن عمليات انتشار القوة الأمنية المشتركة الفلسطينية قد أُنجزت في كل مناطق التوتر بهدف ترسيخ استقرار الوضع الأمني بعد وقف إطلاق النار.

وبين أنه سيتم انتشار القوة الأمنية المشتركة في منطقة حطّين كمرحلة ثانية، وهي منطقة شهدت جانباً من المعارك، “وعندها تكون عملية الانتشار قد انتهت في كل مناطق الاشتباكات السابقة، على أن تبقى الخطوة التالية، وهي تسليم المطلوبين باغتيال العرموشي”، وفق تعبيره.

وعن الحراك الجاري للتمهيد لعملية التسليم في ضوء ما يتردّد عن تعقيدات، يكشف الناطق باسم حماس، عن حركة اتصالات تقوم بها عدة أطراف وجهات فلسطينية، على أن تُترجَم في الأيام المقبلة، موضحاً أن الحراك يسير في الاتجاه الصحيح حتى الساعة.

ويؤكد طه أن الأمور تسلك الطريق الصحيح نحو تنفيذ كل بنود الاتفاق الذي وافقت عليه كل الأطراف الفلسطينية، مشيراً إلى أنه من الضروري تأمين كل ظروف التهدئة والأمن في عين الحلوة، والعمل على التمهيد لإنجاز خطوة تسليم المسلحين المطلوبين.

وتتواصل عملية تطبيق بنود اتفاق التهدئة في مخيم عين الحلوة، من خلال اعتماد سياسة “الخطوة خطوة”، من أجل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اغتيال المسؤول الأمني في حركة فتح أبو أشرف العرموشي، وأربعة من مرافقيه، والذي فجّر الوضع الأمني وتسبّب بجولتي اشتباكات عنيفة، وموجة نزوح كثيفة من المخيم.

وبعد نجاح خطوة انتشار القوة الأمنية المشتركة التي تضمّ ممثلين عن كل القوى في المخيم ،بما فيها حركتي “فتح” و”حماس” والقوى الإسلامية في مناطق الاشتباكات، تمّت بالأمس خطوة إخلاء المدارس من المسلحين، وبالتالي، لم يبقَ إلاّ تنفيذ بند تسليم المطلوبين في اغتيال العرموشي في مرحلة لاحقة.

من جهتها رحبت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، اليوم السبت، بإخلاء المسلحين لمدارس “أونروا” في مخيم عين الحلوة في لبنان.

وترى الهيئة، في بيان لها، أن إخلاء المدارس من المسلحين ينم عن التزام ووعي عالي، واستحضار لرمزية المخيم وحق العودة.

وأكدت أن هذا الإجراء خطوة بالاتجاه الصحيح لعودة الأمن والأمان للمخيم، وتفويت الفرصة على من يريد الاصطياد في الماء العكر واستهداف قضية اللاجئين.

ودعت الهيئة وكالة “أونروا” لاتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة دورها الطبيعي المتعلق في العملية التربوية، وتقديم باقي الخدمات في المخيم.

وفي تصريحات سابقة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، قال ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، إن لعمل على تطبيق مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بدأ، مؤكدا أن حركته تنسق مع جميع الأطراف لإنجاحها وإتمام تنفيذها بالكامل.

وأكد عبد الهادي، أن حركته كان لها دور كبير في تنفيذ المبادرة، والعمل من أول الأحداث حتى آخرها لإيجاد حلول توقف تدمير المخيم وتهجير أهله وإيذاء الجوار.

وأشار إلى ما وصفه بالمسار المهم، وهو العمل على تسليم المطلوبين، مؤكدا حرص الجميع على تنفيذ المبادرة، مبيناً أن تطبيقها بالكامل بحاجة إلى مزيد من الوقت.

وأوضح أن حركته تنسق مع الكل الفلسطيني والأجهزة الأمنية اللبنانية؛ لأجل استكمال تنفيذ المبادرة، وإنهاء الأزمة بالكامل في مخيم عين الحلوة.

وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في 30 يوليو/تموز الماضي اشتباكات بين عناصر من حركة فتح وعناصر من مجموعات إسلامية على خلفية اغتيالات متبادلة، استمرت أياما عدة وأسفرت عن مقتل 13 شخصا وسقوط أكثر من 60 جريحا، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم، ونزوح الآلاف.

وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في 22 أغسطس/آب الماضي الاتفاق على التهدئة ووقف إطلاق النار وآليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه فيهم بحوادث الاغتيال التي فجرت الاشتباكات بالمخيم.

وسرعان من انهارت التهدئة الخميس 7 سبتمبر، باشتباكات ضارية خلفت 17 قتيلا وعشرات الجرحى، وآلاف النازحين الجدد، تخللها اتفاقات وقف إطلاق نار سرعان ما كانت تنهار، قبل الإعلان عن وقف النار الأخير مساء الخميس المنصرم.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان المسجلين لدى وكالة أونروا حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم.