Saudi Arabia
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الحرب الروسية الأوكرانية.. روسيا تدمر جسرا في سيفيرودونيتسك والناتو يقول إن هدف بوتين يتجاوز أوكرانيا

قالت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، إن القوات الروسية نسفت جسرا يربط مدينة سيفيرودونيتسك في إقليم لوغانسك بمدينة مجاورة لها في ظل اشتداد حرب شوارع داخل المدينة التي تسيطر روسيا على ثلثيها.

من ناحية أخرى، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن طموح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجاوز الأراضي الأوكرانية.

وذكر حاكم إقليم لوغانسك شرقي أوكرانيا سيرغي غايداي أن الروس دمروا جسرا على نهر سيفريسكي دونيتس (Siverskyi Donets) يربط بين سيفيرودونيتسك، وتوأمتها مدينة ليسيتشانسك على الضفة الأخرى من النهر، مما أدى إلى قطع طريق إجلاء محتمل للمدنيين.

وعقب نسف الجسر يبقى فقط جسر واحد من بين 3 جسور تربط المدينتين، مما يقلل من عدد الطرق التي يمكن استخدامها لإجلاء المدنيين، أو انسحاب القوات الأوكرانية إلى مواقع على الجانب الغربي من النهر.

وقال رئيس إدارة سيفيرودونيتسك "أولكسندر ستريوك" في تصريحات تلفزيونية إن أكثر من ثلث المدينة بقليل لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية، في حين يسيطر الروس على ثلثي المدينة.

حرب شوارع

وذكر حاكم إقليم لوغانسك، اليوم الأحد، أن القتال لا يزال دائرا بين القوات الأوكرانية والروسية من شارع إلى شارع في سيفيرودونيتسك.

وأضاف أن القوات الأوكرانية ما تزال تسيطر على منطقة صناعية ومصنع آزوت للكيميائيات يحتمي به 800 من المدنيين. وقالت الإدارة العسكرية في لوغانسك إن الجيش الروسي يقصف بشكل مكثف المنطقة الصناعية في المدينة حيث تتحصن القوات الأوكرانية.

القوات الموالية للروس في منطقة لوهانسك، تتدرب على الصاروخ البريطاني المضاد للدبابات والدروع "NLaw" الذي استولوا عليه من الجيش الأوكراني، حيث حصلت عليه أوكرانيا كمساعدة من بريطانيا. pic.twitter.com/xtEeKIS0v8

— اواكس | Awacs (@AwacsNews) June 11, 2022

وفي مدينة ليسيتشانسك المجاورة، قالت السلطات الأوكرانية إن امرأة قتلت في قصف روسي دمر أيضا 4 منازل ومركز تسوق.

وسيفيرودونيتسك هي آخر مدينة في لوغانسك بمنطقة دونباس لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وستكون خسارتها ضربة إستراتيجية كبرى.

ومن شأن انتصار الروس في هذه الجبهة أن يدفعهم خطوة كبرى صوب الاقتراب من أحد أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلنة فيما يسميه "عملية عسكرية خاصة"، وهي السيطرة على كامل منطقة دونباس، والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على معظم أراضيها.

تطورات ماريوبول

وفي مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرقي أوكرانيا، قالت إدارة الميناء الموالية لروسيا إن الميناء بات جاهزا لاستلام البضائع وتصديرها.

وفي نهاية الشهر الماضي، غادرت أول سفينة شحن ميناء ماريوبول منذ أن استكملت روسيا سيطرتها على المدينة، ونقلت السفينة شحنة من المعادن من شرق أوكرانيا إلى روسيا، وقد وصفت كييف هذا الشحن بالنهب الذي طال المنتجات المعدنية والحبوب.

قطع حربية روسية تبحر داخل ميناء ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا (الأناضول)

وفي ماريوبول أيضا، قال ماكسيم جورين القائد السابق لكتيبة آزوف التابعة للحرس الوطني الأوكراني اليوم الأحد إن جثث عشرات المقاتلين الأوكرانيين الذين قُتلوا أثناء حصار مجمع آزوفستال للصلب ما زالت تنتظر من يستعيدها.

وأضاف جورين إنه بموجب شروط تبادل حدث في الآونة الأخيرة، فقد تم بالفعل إرسال حوالي 220 جثة من الذين قتلوا في مجمع آزوفستال إلى كييف، ولكن ما يزال هناك عدد مماثل من الجثث في ماريوبول.

وذكر المتحدث نفسه أن ثلث القتلى من كتيبة آزوف، بينما ينتمي الآخرون إلى دوريات الحدود وقوات البحرية والشرطة.

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، اليوم الأحد، أن القوات الروسية أطلقت صواريخ "كروز" (Cruise) لتدمير مستودع كبير يحتوي على أسلحة أميركية وأوروبية في منطقة ترنوبل غربي أوكرانيا.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "صواريخ كاليبر (Caliber) أُطلِقت من البحر، ودَمّرت بالقرب من مدينة شورتكيف مستودعا كبيرا لأنظمة صواريخ مضادة للدبابات، وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف زودت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية نظام كييف".

وقال حاكم منطقة ترنوبل "فولوديمير تروش" إن الهجوم الروسي استهدف مساء السبت مدينة شورتكيف، ودمر بشكل جزئي منشأة عسكرية ومبانيَ وأدى إلى إصابة 22 شخصا، بينهم مدنيون.

وقال مسؤول محلي إنه لا توجد أسلحة مخزنة في المباني المستهدفة بالقصف الروسي.

الناتو والقمح

وعلى الصعيد السياسي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إن طموح الرئيس الروسي بوتين يتجاوز حدود أوكرانيا، مضيفا أن الحلف ليس جزءا من الحرب الدائرة في أوكرانيا، و"لكنه يوفر الدعم لأوكرانيا لتتمكن من الدفاع عن نفسها".

وأكد ستولتنبرغ أن انضمام فنلندا والسويد للحلف "سيزيد من قوته، ويبعث برسالة لبوتين مفادها أن نهج التخويف لن ينجح".

وفي موضوع ذي صلة، قال دميترو سينيك نائب وزير الخارجية الأوكراني إن بلاده أنشأت ممرين لتصدير الحبوب عبر بولندا ورومانيا لتجنب أزمة غذاء عالمية في ظل تباطؤ سلاسل التوريد.

وأضاف سينيك على هامش قمة الأمن الآسيوية في سنغافورة أن أوكرانيا تجري محادثات مع دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) لإضافة ممر ثالث، محملا روسيا مسؤولية وقف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود بسبب حربها على بلاده.

في السياق نفسه، نقلت وكالة الأناضول عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إنه سيتباحث الأسبوع المقبل مع نظيريه الروسي بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن طبيعة الخطوات التي ستتخذ بخصوص الممر المتعلق بنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، وتقول إن هناك نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برا أو نهرا أو بالقطارات، وذلك في ظل تعذر شحنها عبر الموانئ الأوكرانية جراء الحرب الدائرة.