Saudi Arabia
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

تعرف إلى شعب "مانكون" في الكاميرون.. طقوس وقناعات غريبة

أثار شعب "مانكون" في الكاميرون، جدلا واسعا بسبب طقوسه الغريب، وذلك بعد إعلان وفاة زعيمهم الفون أنغوافور الثالث عن عمر يناهز 97 عاما.

بحسب شبكة "بي بي سي"، فإن شعب "مانكون" لديهم قناعات غريبة، مثل أن الملك الخاص بهم والذي يلقب "الفون"، يختفي ولا يموت أبدا.

وبعد إعلان الحاكم الإقليمي للمنطقة الشمالية الغربية من الكاميرون، وفاة أنغوافور، استشاط شعب "مانكون" غضبا، ولم يصدقوا الأمر، لا سيما أن دفنه تم في مكان سري بعيدا عن أنظارهم.

ونقلت "بي بي سي" عن أفراد من هذا المكون الكاميروني، قولهم إن "الفون هو الوصي على جميع الأراضي في مانكون، إنه مصدر ربيعنا الثقافي، إنه ينبوع روحانيتنا، إنه الجسر إلى الأيام الخالية..هنا والآن وفيما بعد".

بعد صعوده إلى العرش في عام 1959، كان الفون أنغوافور الثالث أول ملك يحصل على تعليم غربي. وذهب إلى المدرسة في الأيام التي كان فيها الأطفال الملكيون خارج الفصول الدراسية، لحمايتهم مما أُعتبر شيئا لعامة الناس.


وواصل أنغوافور الثالث دراسته ليتأهل كفني زراعي في بلد تشكل الزراعة فيه جزءا من الحياة اليومية لكثير من الناس.


ومثل كل ملوك شعب مانكون، كان متعدد الزوجات، ووفقا للتقاليد لم يتم الكشف عن عدد زوجاته مطلقا. لكن القول بأنه كان لديه حوالي 12 زوجة، سيكون تقديرا متحفظا، ويُعتقد أيضا أن لديه عشرات الأبناء.


وكثيرا ما يشار إلى الفون أنغوافور الثالث بالملك سليمان الحكيم من قبل رعاياه.


وقالت إيفلين فونغ، التي التقت بالملك في مناسبات عديدة: "كان يبدو دائما وكأنه مدرس، ففي كل مرة التقيت به كنت أنصرف محملة ببعض الغذاء الفكري والكثير من الفكاهة".

لكن كان له نصيبه العادل من الانتقادات. فعندما انتهى الحكم الاستعماري في الستينيات من القرن الماضي، كان أنغوافور الثالث أحد مهندسي توحيد الأراضي، التي كانت خاضعة للاستعمار الفرنسي والإنجليزي، فيما يعرف الآن بالكاميرون.


وتُعد مملكة مانكون واحدة من أكبر الممالك الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون، وهي موطن لمئات الآلاف من الناس.


واللافت أن أنغوافور الثالث له مسيرة سياسية، إذ دخل البرلمان كنائب مستقل، بل والوحيد، في الكاميرون من عام 1962 إلى عام 1988.


وقد أصبح في عام 1990 نائب رئيس الحزب الحاكم في عهد بول بيا، الرئيس المستبد للكاميرون. وقد ظل في منصبه حتى "اختفائه".


وشعر منتقدوه أنه بصفته ملكا، لا ينبغي له أن ينخرط في السياسة الحزبية، لكنه دافع عن قراره مُصرا على أنه "أب الجميع"، وأن مشاركته في السياسة كانت تهدف إلى دفع تنمية المجتمعات.