كشف مصدر لهسبريس أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تستعد لإطلاق أول حملة وطنية للتحسيس والكشف المبكر على داء السل، وذلك انطلاقا من فاتح نونبر إلى غاية منتصف شهر دجنبر، تحت شعار “تنفس الحياة حارب السل”.
الحملة التي شدد المصدر على أهميتها، باعتبارها أول حملة تقوم بها الوزارة على مستوى مختلف مدن المملكة، سينخرط فيها عدد من المتدخلين وأطر الصحة على عدة مستويات، من أهمها توفير مراكز من أجل الكشف المبكر، حيث سيكون بمقدور كل من ظهرت عليه بعض الأعراض أو العلامات التي قد يكون المرض الخطير سببا فيها الاستفادة من الكشف.
وستتم الحملة ذاتها بشراكة مع الجماعات الترابية والجمعيات المدنية من أجل المساهمة في التوعية والتحسيس ضد مرض السل الذي مازال يخلف ضحايا، ويتسبب في وفاة آلاف الوفيات، بحسب معطيات سبق أن نشرتها منظمة الصحة العالمية.
ووفق المنظمة نفسها فإن المغرب سجل 35 ألف حالة جديدة و3300 وفاة إلى حدود مارس الماضي، أي بنسبة 97 حالة لكل 10000 نسمة.
وأوضحت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل أن الأرقام مازالت في تصاعد خلال السنوات الأخيرة، معتبرة أن المرض مازال يشكل معضلة صحية عمومية، خاصة بجهات الدار البيضاء-سطات، وطنجة تطوان-الحسيمة، والرباط سلا-القنيطرة، ومراكش-آسفي وسوس-ماسة.
في هذا الصدد أكد الحبيب كروم، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، أن “محاربة المرض مهمة لا تقتصر فقط على وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بل تشمل فاعلين آخرين في قطاعات حيوية عدة”، مبرزا أن “وزارة الصحة تقوم بدورها كما هو متعارف عليه دوليا”.
وأضاف كروم، في تصريح لهسبريس، أن “داء السل يرتبط بالتغذية والنظافة، ما يتطلب توفير السكن اللائق للمواطنين”، مؤكدا أن “غلاء المعيشة سينعكس بالسلب على مستوى التغذية المطلوبة لمكافحة الأمراض الأساسية”.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.