Palestinian Territory
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

حماس تشيد بانتشار القوة الأمنية المشتركة في عين الحلوة

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، بانتشار “القوة الأمنية المشتركة” (تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية) في منطقة التعمير، بمخيم “عين الحلوة”، جنوبي لبنان، قرب مدارس “الأونروا”، وإخلائها من المسلّحين.

واعتبر ممثل حركة “حماس” في لبنان، أحمد عبد الهادي، في بيان صحفي، ظهر اليوم، الخطوة، بأنها “هامّة جدّاً وفي الاتّجاه الصحيح، ضمن تنفيذ مبادرة دولة الرئيس اللبناني نبيه برّي (رئيس مجلس النواب اللبناني)”.

وأشار أن ما جرى يأتي في إطار “إنهاء الأزمة في المخيم، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإعادة أهلنا النازحين، وتسليم المشتبه فيهم إلى السلطات اللبنانية”.

وأكد عبد الهادي، على أهمية وضرورة “تنفيذ باقي الخطوات، وخصوصاً إزالة المظاهر المسلّحة وسحب المسلّحين، وتسليم المشتبه فيهم” مشيراً إلى أن حركته ملتزمة “بالتعاون مع القوى الاسلامية والوطنية، من أجل تحقيق هذا البند تنفيذاً لمبادرة الرئيس برّي”.

وطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا باستلام المدارس، و”المبادرة فوراً إلى البدء بإجراء عمليات الصيانة فيها، وتهيئتها لاستيعاب طلّابنا ضمن العام الدراسي الحالي”.

وفي الأثناء، أكدت مصادر فلسطينية مختلفة استكمال إخلاء مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان من العناصر المسلحة.

ودخلت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة اليوم الجمعة 29 أيلول/ سبتمبر، الى مدارس وكالة “أونروا” تنفيذاً لخطوة إخلاء المدارس من المسلحين، واستكمال انتشار القوة الأمنية في الأحياء التي وصفت بالساخنة خلال الاشتباكات السابقة وفي محيط مدارس الوكالة.

وانتشر عناصر القوة الأمنية في حي الطوارئ/ البركسات، وهو يعتبر معقلاً رئيسياً لتجمع “الشباب المسلم” ويتحصن فيه عدد من المطلوبين في قضية اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو أشرف العرموشي.

مصدر في القوة الأمنية، أنّ عملية الانتشار كانت سلسة ولم تسجّل فيها أيّة إشكاليات، وجاءت عقب تأكيدات سياسية على التوافق التام لإتمام العملية بين الأطراف، وعقب تعهدات قطعها تنظيم “عصبة الأنصار” المشارك بأكثر من 40 عنصراً، بإتمام العملية دون أية إشكاليات من طرف “الشباب المسلم”

كما أتّمت القوة الأمنية المشتركة انتشارها في الشارع الفوقاني، وكافة مداخل الأحياء وفي أزقتها، ولا سيما حي الطيرة، وكذلك منطقة البراق التي تحاذي نقاط تماس حساسة بين حركة فتح، وتجمع ” الشباب المسلم”.

وتسلمت القوة الأمنية، مداخل مجمعات المدارس في أحياء الصفصاف والتعمير والطوارئ وبستان القدس، وهي (الناقورة، صفد والسموع، مرج بن عامر، حطين، الفالوجة) بعد إخلائها من مسحلي “الشباب المسلم” وحركة فتح، وفق ما جرى الاتفاق عليه مسبقاً.

أكدت مصادر أنّ خطوة إخلاء المدارس من المسلحين ونشر القوة الأمنية، سيتبعها إزالة المظاهر العسكرية من الشوارع، وفتح الطرق وإزالة الشوادر، حيث جرت اتصالات من أجل ذلك، وكانت الردود إيجابية، وفق بوابة اللاجئين.

ووفق المصدر، فقد تم الاتفاق بأن يزيل كل طرف ما نصبه من دشم وشوادر ومظاهر عسكرية على مداخل الأحياء، خلال الساعات المقبلة.

يأتي ذلك، عقب نحو شهرين من سيطرة مسلحين تابعين لتجمع “الشباب المسلم” وحركة فتح، مجمعات المدارس التابعة لوكالة “أونروا” وتضم 8 مدارس، واستخدامها كنقاط انطلاق للمعارك، ما تسبب بأضرار مادية جعلتها غير صالحة للاستخدام، ما دفع “أونروا” لتأجيل العام الدراسي في منطقة صيدا.

وكانت الناطقة باسم الوكالة، لفتت في تصريحات لها أمس الخميس، إلى أنّ “أونروا” تنتظر انسحاب المسلحين من مدارسها، كي يجري إرسال فريق متخصص بالألغام والذخيرة غير المنفجرة لفحصها حفاظاَ على أمن وأمان الطلاب، وبعد ذلك سيتم إرسال فريق لمسح الأضرار.

وأشارت إلى أن نداء الوكالة العاجل بتأمين مبلغ 15.5 مليون دولار لتعويض الأضرار الناتجة عن الاشتباكات لم يلق آذاناَ صاغية حتى الآن من المجتمع الدولي والدول المانحة.

ونصت مبادرة الرئيس بري، لنزع فتيل الاشتبكات في مخيم “عين الحلوة”، والتي اندلعت في تموز/يوليو الماضي، وأدت إلى مقتل 35 فلسطينيا، على الإسراع في إنهاء التحقيق، وتسليم الجناة للقضاء اللبناني كي يتولى شأنهم.