علق أكاديمي سعودي بارز، على منشور للقيادي في مليشيات الكهنوت عبدالملك الحوثي، محمد البخيتي، دلّس فيه على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وقال إنها انحرفت عن مسارها.
ورد الدكتور السعودي تركي القبلان، على تصريح القيادي الحوثي بالقول، "إن كان من اخطاء لثورة 26 سبتمبر ليس كما دلست به أنت يا بخيتي في مقالك المشوه".
اثنين من الأخطاء
وخطأ ثوار 26 سبتمبر بحسبما يرى الأكاديمي السعودي، هو "عدم وجود مشروع ثقافي للثورة بعد نجاحها في مشروعها السياسي يقوم على استئصال هذا التشوّه الفكري والثقافي الذي غرسته الدولة المتوكلية في عقول الشعب اليمني ، حتى أصبح استنباته من جديد مع عودة أسيادك (يخاطب الحوثي البخيتي) أمر سهل".
وأضاف القبلان: "الأمر الثاني التساهل في عدم اجتثاث الخلايا السرطانية التي تورمت في مفاصل الدولة من القضاء إلى مؤسستي الجيش والأمن والمصالح الأخرى حتى راكمت التخلف وأبطنت سوء النية ، نتيجة المصالحة الوطنية ، وفي أقل تقدير إحلال فكري يزيح عوالق الخرافة" .
ويتفق كثير من اليمنيين، مع ما طرحه الدكتور القبلان، مؤكدين أن مخلفات الإمامة استغلت تسامح ثوار 26 سبتمبر للعودة برداءات واسماء جديدة، تغلغت من خلاله لمفاصل الدولة، وهو ما يصر اليمنيون اليوم على عدم تكرار ذلك الخطأ، خلال معركتهم الوطنية المستمرة منذ 9 سنوات، حيث يؤكدون على حتمية الاجتثاث الجذري لمخلفات الإمامة.
