دعوةٌ إلى “إعادة مكانة المدرسة العمومية” و”إعادة الاعتبار إلى المدرس لتكون الفرص متكافئة بين المغاربة”، حضرت في لقاء قدم رواية جديدة، برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، في دورته السابعة والعشرين.
عبر عن هذا المطلب، من منبر “الساعة الأدبية” بجناح مجلس الجالية، كاتب رواية “بيوت من طين”، الأكاديمي والأديب المغربي المقيم بإسبانيا، حسن بلعربي، الذي يدرس الهندسة الكيميائية بجامعة ألميريا الإسبانية، والمعين عضوا مراسلا بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال حسن بلعربي إن روايته “بيوت من طين”: “تحكي عن طفل عمره عشر سنوات، يحكي ذكرياته في حي بمدينة الناظور، وكيف عاش مع أناس بسطاء أثروا كثيرا في حياته وصقلِ شخصيته ومواهبه”.
وتابع المتحدث: “هذه الرواية رسالةٌ للأمل والأجيال الناشئة لمحاربة كل بوادر الهدر والفشل، وهي رسالة حب وأمل لكل الناشئة”.
وحول وضعية المدرسة العمومية بالبلاد، ذكر المتحدث أنه “مع الأسف الشديد، رأينا في السنوات الفارطة كيف أن المدرسة الخاصة قد اكتسحت مساحات كبيرة على حساب المدرسة العمومية”، ثم استرسل مؤكدا على ضرورة “إعادة مكانة المدرسة العمومية، وإكرام المعلم، وإعادته للفعل التربوي الهداف للنشء”.
وحول استثمار الأدب في رسائل حول الواقع المغربي، قال الكاتب إنه “يوجه رسائله عبر الأدب ومنابر أخرى، وهي الرسائل نفسها التي وجهتها إلى المجتمع المغربي؛ رسائل حب وإخاء وعمل واجتهاد لغد أفضل”.
ثم زاد: “هي تجربة شخصية، وذكريات طفولة، مع شخصيات عايشتها وكان لها أثر كبير في مرحلة البدايات، وهي شخصيات كانت لها مكانة بذاكرتي وما زالت”.
وأجمل بلعربي قائلا في ختام تصريحه لـ هسبريس: “هذه الرواية موجهة إلى الأجيال الحالية لتعرف من أين أتينا؛ من ظروف قاسية إلى مراتب جيدة، والحمد لله، في العديد من المجالات”.
وقد كتبت هذه الرواية باللغة العربية، وصدرت ترجمتها باللغة الإسبانية، وتحكي ذكريات من الناظور في سنوات السبعينيات، وتحتفي أدبيا بحياة متواضعة وشخصياتها، وتقدم نموذجا عن التميز الممكن رغم تحديات البدايات.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.