جسد الفنان اليمني محمد الحاوري، شخصية الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، وبث خطابًا ردًا على إهانة مليشيات الكهنوت الحوثي لعلم الجمهورية في محافظتي صنعاء وإب، واعتقال المئات من الشبان الذين خرجوا للاحتفال بعيد الثورة المجيد 26 سبتمبر.
وظهر الحاوري، بشخصية "الزعيم صالح" ليوجه دعوة للخروج في "ثورة ضد مليشيات الكهنوت"، بدأها بتهنئة الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة .
وقال، مخاطبًا المحتفلين بعيد الثورة في صنعاء: "لقد أرعبتم مليشيات الكهنوت الإمامية بخروجكم للاحتفال بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وأنتم تقولون: بالروح بالدم نفديك يا يمن". وأضاف أن هذا الصوت لم يعجب الحوثيين لإنهم إماميين وليسوا يمنيين.
وقال: لقد تابعت عن كثب ما قامت به المليشيات الكهنوتية من حماقات تجاهكم، وما قاموا به من إزالة للعلم الجمهوري، علم البلد الذي ترعرعوا في كنفه.. لم يعجبهم، هاقد وضحت الأمور لكل ذي عقل أن هؤلاء ليسوا إلا كهنة إماميين".
وواصل الحاوري مجسدا شخصية الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، في مقطع فيديو رصده "المشهد اليمني"، يخاطب الشباب بالقول: "يجب عليكم أن تثوروا وترفعوا أصواتكم فأنتم شعب لا يمكن لجرذ مران جرذ الكهف أن يتحكم بكم، وأنا أحيي نضالكم ولا نامت أعين الجبناء".
وتطرق إلى اعتقال مليشيات الكهنوت الحوثي لأكثر من 1000 من "الشباب اليمني الجمهوري الحر" الذين خرجوا للاحتفال بالثورة السبتمبرية الخالدة بصنعاء، وذنبهم الوحيد "أنهم خرجوا ليرفعوا علم الجمهورية اليمنية ويحتفلوا بعيدهم الواحد والستين".
وأضاف: "اخرجوا إلى ميدان السبعين.. ميدان السبعين ليس للكهنة هو للجمهوريين الأحرار أمثالكم، اخرجوا وتضامنوا مع إخوانكم الشباب المعتقلين والمختطفين. هؤلاء المفروض يرفعهم شعبنا فوق جبينه هؤلاء المفروض يقبلون رؤوسهم وليس يعتقلوهم. إذا سكتم عنهم ، سيختطفونكم أنتم ويتفرسون فيكم الواحد تلو الآخر".
ووجه "عفاش" خطابا للقوى السياسية بالقول: "أقول للقوى السياسية، إن توحيد الجهود ضد هذا الكهنوت الذي جثم على صدر شعبنا، واجب ديني واجب وطني واجب دستوري"
واضاف: "انتهى عهد المزايدات والتباينات.. كنا نختلف على أشياء سياسية، على كيفية نخدم شعبنا أما هؤلاء فقد أتوا على طمس الجمهورية وطمس دستور الجمهورية، يريدون أن يجعلوا من شعارهم اقتحامات لا انتخابات..".
وقال إن "الخروج في الأيام الماضية قد أجبرهم على تخفيف "التغييرات الجذرية"، فلم يكن الأمر إقالة الحكومة، فهم يريدون إزالة العلم الجمهوري وتغيير كل شيء يتصل بالجمهورية، وتحويله على ما يريدونه هم".
وأضاف متحدثًا بلسان حال الرئيس صالح: "كنا نحاول في أيام أن ننقذ شعبنا من هذه الشرذمة، لكنني قد قدمت رأسي فداء لهذا الوطن، عسى الله أن يكفر عني أي خطأ، وأنتم سيروا على ما سرت عليه وعلى ما ساروا عليه الشهداء والأحرار".
وواصل حديثه متحدثا عن رعب الحوثيين من اسمه "عفاش" قائلا إن "شبح عفاش" يطارد مليشيات الكهنوت الحوثي، وواصل حديثه داعيا إلى الثورة والخروج إلى السبعين وترديد النشيد الوطني، وترديد الشعار الخالد: "بالروح بالدم نفديك يا يمن".
وأضاف: أنت يا عبدالملك كنت تقول أنك تخلصت مني، واليوم تقول إن الشباب خلايا نايمة تبع عفاش، لن تتخلص مني ولا من الأحرار، فلا زالت بصماتي موجودة على الأرض، وإن قتلت عفاش، فهناك 40 مليون عفاش.
ومضى متحدثًا: "الخدمات والطرقات والمستشفيات والجامعات والمدارس والمنجزات ستذكر الناس بعفاش، ماذا قدمتم أنتم غير الخراب والدمار وقطع المرتبات وقطع أقوات الناس".
وأضاف: "هؤلاء، لا يخرجون لعلي عبدالله صالح، هؤلاء يخرجون ليحموا أنفسهم وكرامتهم وشرفهم ووطنهم وعلهم راية بلدهم".
كما وجه الحاوري رسائلا بلسان الزعيم، للقادة السياسيين، وأولهم يحيى الراعي، رئيس البرلمان الواقع تحت سيطرة مليشيات الكهنوت الحوثي. وتحدث عن إقالة حكومة بن حبتور، داعيا إلى إحالة المشاط وقيادة المليشيات إلى السجون والمحاكمات.
وقال عن المولد النبوي، إن الحشد باسم النبي، والتفويض لعبدالملك الحوثي، وقال إن المجال لو أتيح للناس، لخرجوا جميعا ضد الحوثي، بمن فيهم المقربين منه.
كما وجه رسائل لاذعة للمنتسبين إلى المؤسسة العسكرية والأمنية في مناطق سيطرة الكهنوت الحوثي، قائلا إنهم جمهوريين وليسوا إماميين، وتساءل: "كيف تسكتون وأنتم ترونهم يهينوا علم بلادكم، يا للعار والشنار، اخرجوا فقد وصل المساس إلى راية الجمهورية".
وأضاف مخاطبا العسكريين والأمنيين: اخرجوا وقولوا كلمتكم ولا تنتظروا لأحد فالشعب معكم والشعب مسلح لديه سلاح سيقف إلى جانبكم.
وحظي المقطع بتعليقات واسعة وتداول كبير على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
