UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

هل تنجح عُمان في الوساطة بين مصرية وإيران

تلعب عُمان دوراً لافتاً ضمن المتغيرات والمقاربات بين عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعد امتداداً للسياسة التي تنتهجها السلطنة منذ سنوات.

وعرض موقع المونيتور الإخباري لانخراط مسقط على مدار العقد الماضي في تسوية قضايا عالقة بين إيران وعدد من الدول وأشار إلى دور مسقط في الوساطو بين إيران والولايات المتحدة في 2013، والتمهيد للمحادثات الماراثونية التي تمخضت عن الاتفاق النووي في 2015.

رغبة مشتركة

وفي هذا الإطار أيضاً جاءت زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان لطهران بعد زيارة نادرة لمصر التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط حديث عن رغبة مشتركة في التقارب بين البلدين، وهو ما استند فيه المونيتور لترحيب المرشد  الإيراني علي خامنئي خلال لقاء جمعه مع سلطان عمان بـ"دفء" العلاقات مع مصر والسعودية، وتأكيده أن بلاده "ليست لها مشكلة" في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، حسب بيان مكتبه.

واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني عباس كلرو، خلال لقاء جمعه برئيس مكتب رعاية مصالح مصر في طهران هيثم جلال، أن التطور الشامل للتعاون بين إيران ومصر يصب في مصلحة المنطقة ، وفق وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

تحول النهج المتشدد

ونوه المونيتور بتحول نهج التيار المتشدد في إيران مع الدول العربية، بحثاً عن إعادة تموضع طهران على ساحة القوى الإقليمية ، وتفاديا لـ"انهيار اقتصادي وعزلة دولية".

وأشار الموقع إلى أن العلاقات الإيرانية المصرية مقطوعة معظم العقود الأربعة الماضية  منذ 1979، وأن الوساطة العُمانية ربما تفضي إلى تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران.

واستطرد الموقع في إلقاء الضوء على دور  السلطنة، في قضايا من هذا النوع تكون إيران طرفاً فيها، مشيراً إلى دور عُمان في مساعدة بلجيكا وإيران على صفقة لتبادل سجينين الأسبوع الماضي انتهت بإطلاق سراح دبلوماسي إيراني كان يقضي عقوبة السجن  20 عاماً في بلجيكا بتهم الإرهاب، مقابل عامل مساعدات بلجيكي أدين في إيران بالتجسس وصدر ضده حكم بالسجن  40 عاماً.

ونقل المونيتور عن موقع خامنئي إعراب سلطان عُمان عن إعجابه بتطبيع إيران علاقاتها مع السعودية، مشيراً إلى الاتفاق بوساطة صينية في مارس(آذار) الماضي، الاتفاق الذي ثمن خامنئي دور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فيه و "سياسته الجيدة في توسيع العلاقات مع الجيران والدول الإقليمية".

تقرير: #الصين تقلّص النفوذ الأمريكي في غرب آسيا

https://t.co/GBAV31vXGZ

— 24.ae (@20fourMedia) May 3, 2023

 الشرعية.. والاحتجاجات

واعتبر الموقع أن القيادة الإيرانية تواجه "مسألة شرعية ملحة" وسط احتجاجات شعبية فجرتها وفاة الفتاة مهسا أميني لدى احتجازها من جانب ما تعرف بشرطة الأخلاق في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأضاف أن هذه الاضطرابات تزامنت مع تدهور حاد في الوضع الاقتصادي ووصوله إلى "حافة الانهيار"، فضلاً عن "ضغوط دولية بسبب دور إيران في الحرب ضد أوكرانيا.

ورأى المونيتور أن في ظل تجميد أصولها الحيوية بالخارج بسبب العقوبات الغربية وعجز ميزانيتها في ضوء تراجع عائدات إيران من النفط التي وصفها بـ "شريان حياة" لها، فإن إيران "في حاجة ماسة لاستئناف المفاوضات النووية المتعثرة وتغيير المسار".

وقال الموقع  إنه رغم تجنب تطرق مخرجات لقاء خامنئي مع سلطان عُمان لمصير المحادثات النووية، أثيرت تكهنات بإمكانية توسط مسقط "لإعادة إحياء الاتفاق المحتضر".

وأشار الموقع إلى تصريحات المرشد الإيراني في وقت سابق من الشهر الجاري  لأعضاء بارزين من وزارة الخارجية الإيرانية، تحدث فيها عن "المرونة البطولية"، و "المفهوم الذي أدخله في 2013 وكان بمثابة إذن رئيسي للدبلوماسيين الإيرانيين للانخراط في محادثات مع نظرائهم الأمريكيين" ، ما مهد لتوقيع الاتفاق النووي.