أنور إبراهيم (القاهرة)
اعترف الظهيرالأيسر الكندي الفونسو ديفيز"22 عاماً" لاعب بايرن ميونيخ الألماني، بأنه يشعر بالوحدة وغياب الأصدقاء، ما يسبب له إحباطاً شديداً، ناجماً عن وضعه لاعباً لكرة القدم. وحرص في بداية حديثه عبر حسابه الشخصي على منصة "تويتش" أن يبرز أولاً الجانب الإيجابي في كرة القدم، فقال: "حياة كرة القدم على المستوى الاحترافي رائعة من دون شك"، ولكنه تحدث بعد ذلك عن الجانب السلبي قائلاً: "بعد التدريب والمباريات لا يوجد شيء أفعله وأشعربالضيق والملل والعزلة".
الفونسو ديفيز ولد في مخيمات اللاجئين في غانا، من والدين ليبيريين هربا من الحرب الأهلية في بلدهما واستقرا لبعض الوقت في غانا ثم هاجرت الأسرة كلها إلى كندا، بينما كان ديفيز في الخامسة من عمره، وعاش الطفل الصغير طفولة طبيعية في كندا مثله في ذلك مثل كل أقرانه، ولكن موهبته الكروية المبكرة فتحت له كل الأبواب في عالم الساحرة المستديرة، وبدأ مسيرته الاحترافية في كندا بنادي فانكوفر وايتكابس الذي يلعب في الدوري الأميركي، عام 2016، ليصبح أصغر لاعب يوقع عقد احتراف في هذا الدوري، إذ كان عمره وقتها 15 سنة وثلاثة أشهر.
ولم تدم إقامة ديفيز طويلاً في هذا النادي، بل وفي كندا كلها، إذ خطفه بايرن ميونيخ الألماني مقابل 5. 13مليون دولار أميركي مع مكافآت ومتغيرات أخرى وصلت بالمبلغ إلى 22 مليون دولار. وعن هذه الفترة يقول ديفيز: اضطررت للإبتعاد عن أسرتي بعد توقيع هذا العقد وبدأت أشعر بعزلة حقيقية، فلم يكن لي أصدقاء يعيشون معي. وعلق على ذلك ساخراً بقوله ً: أصبحت خاسراً على المستوى الشعبي والجماهيري !!.
وشارك لأول مرة مع البايرن في يناير2019 ضد بروسيا مونشنجلادباخ في نهائي كأس ألمانيا وفازالبايرن بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في المباراة.
وتحدث ديفيز عن مشكلة أخرى يواجهها في ألمانيا وهي كونه ليس له هوايات أو اهتمامات أخرى غير كرة القدم، وهذا النقص يشعر به بشدة ويصيبه بالملل والضيق، وعن ذلك يقول: أمر مثيرللقلق ألا تجد شيئاً آخر تفعله غير كرة القدم، وخاصة عندما يكون معظم زملائك في أعمالهم. غير أن ديفيز أوضح إنه لا يشكو من حياته الرتيبة وإنما يعرف جيداً أنها حياة متميزة ويتمناها الكثيرون من هواة كرة القدم.
ألفونسو ديفيز المولود في 2 نوفمبر2000، لعب لكل منتخبات الناشئين والشباب الكندية، رغم كونه مواطناً ليبيريا ولد في غانا، ما كان يعطيه الحق في اللعب إما لليبريا أو لغانا، ولكن ذلك لم يحدث وحصل رسمياً على الجنسية الكندية في يونيو 2017، وفي نفس الشهر انضم إلى المنتخب الكندي الأول بعد أن أصبح مواطناً كندياً رسمياً.
