UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الحسم يقترب.. بدء فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة التركية

انتهت عملية التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التركية، وبدأ فرز الأصوات، حيث سيظهر خلال ساعات قليلة الفائز في تلك الجولة بين الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كيليجدار أوغلو.

وفتحت مراكز الاقتراع في أنحاء تركيا أبوابها صباح اليوم، واستمرت عملية التصويت حتى الخامسة من مساءً، في جميع الولايات التركية وفي المعابر الحدودية والمطارات.

وسيفوز بمنصب رئيس الجمهورية المرشح الذي يحصل على أكثرية الأصوات، علماً بأن تركيا تشهد تنظيم الجولة الثانية للمرة الأولى في تاريخها عقب فشل أي من المرشحين بالحصول على نسبة 50%+1 في الجولة الأولى.

سنان أوغان

وأدلى مرشح "تحالف الأجداد" للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية سنان أوغان بصوته في جولة الانتخابات الرئاسية الثانية في العاصمة أنقرة.

وأفاد أوغان في تصريح صحافي عقب التصويت بأن هذه الانتخابات ستجلب الاستقرار، وقال إنها ستكون خيرا للبلاد والشعب.

الانتخابات تجري بهدوء

ومن جهته، قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إن "انتخابات الجولة الرئاسية الثانية تجري بهدوء".

وجاء ذلك في تصريح له عقب الإدلاء بصوته في انتخابات الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، التي انطلقت في وقت سابق من اليوم على الطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول.

وأفاد شنطوب في تصريحه أنه بحسب ما شاهده في المركز الانتخابي أو بحسب المعلومات التي وصلته من بقية المدن، فإن الانتخابات تجري بسكينة وهدوء، وأسرع من الجولة السابقة للانتخابات. 

TBMM Başkanı Mustafa Şentop, İstanbul’da oyunu kullandıktan sonra açıklama yaptı.https://t.co/BNoXEbiY94 pic.twitter.com/LYz7a4BkHO

— TRT Haber Canlı (@trthabercanli) May 28, 2023

مستقبل أفضل

ويأمل الناخبون الأتراك ، اليوم، في اختيار مستقبل أفضل لبلادهم في آراء عبر عنها ناخبون من الشباب إلى كبار السن، حيث يرون العديد من التحديات في الداخل.

وتحدثت شولي تشيتين، طالبة (19 عاماً) وناخبة لأول مرة، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في مدرسة أرجانتين في وسط أنقرة، حيث صوت زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو في وقت سابق، وقالت: "أريد التغيير للطلاب ولشبابي"، واشتكت من أن العديد من الأشياء في تركيا "محظورة" أمام الشباب.

وقال أرجون سابانجيلار، وهو حرفي (67 عاماً) إنه "سيدعم جمهورية ديمقراطية حتى النهاية"، مشيراً إلى أنه يريد إنهاء "نظام الرجل الواحد" في تركيا الذي يعتقد أن الرئيس رجب طيب أردوغان يمثله.

وأضاف: "لدي أمل. إن لم يكن مع هذه الانتخابات، فإن الديمقراطية ستأتي بالتأكيد مع الانتخابات المستقبلية. لكن للأسف سيتم دفع ثمن باهظ".

وقدم عطا ألاجون (21عاماً) وجهة نظره بأنه "يبدو أن أردوغان سيفوز". ولكن فيما يتعلق بالاقتصاد، فهو ليس مسروراً ويستشهد بسياسات حكومية "خاطئة". وقال إنه لا يثق في أي من الجانبين ولا يتوقع أن يأتي أي شيء إيجابي من هذه الانتخابات.

وقالت إيبيك أوجور ( 20 عاماً)  وهي ناخبة أخرى لأول مرة، إنها تأمل في "انتخابات نزيهة"، مضيفةً: "أنا أؤيد كمال كيليجدار أوغلو وأعتقد أنه سيفوز"، مؤكدةً  "حالة الاقتصاد سيئة، لا أرى مستقبلا مشرقا لنفسي .. نريد التغيير".

 انقسام 

وفي تقرير للوكالة الفرنسية، يقول حسن كاراكايا الذي أدلى بصوته الساعة الثامنة صباحاً اليوم، "كنت أول من صوّت. صوّت للشخص نفسه، دائماً للشخص نفسه رجب طيب أردوغان".

وكاراكايا بائع ليموناضة يجول كلّ يوم الشارع الذي قضى فيه الرئيس التركي طفولته في اسطنبول. ويضيف الرجل الخمسيني ذو الشاربين الأبيضين "إنه زعيم تركيا، وهو زعيم عالمي".

وإلى جانبه، يؤكد مصطفى سيبر أنّ في الأزقّة المحيطة الواقعة على مرتفعات منطقة قاسم باشا الشعبية على الجانب الأوروبي من اسطنبول، سيصوّت الناس بنسبة "100%" لرجب طيب إردوغان الذي يخوض سباقاً لإعادة انتخابه الأحد رئيساً تركيا.

ويقول بائع النسيج إنّ الخصم الاشتراكي الديموقراطي المعارض كمال كيليجدار أوغلو "لا يستطيع الفوز".

وكان الرئيس المنتهية ولايته الذي يستشهد دائماً بأصوله المتواضعة، قال الخميس الماضي "تعلّمت الحياة في (منطقة) قاسم باشا، وليس في برج عاجي".

ووصل أردوغان (69 عاماً) إلى الحكم في العام 2003، واحتلّ الصدارة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الحالية، وهو الأوفر حظاً بحسب استطلاعات الرأي في الدورة الثانية.

وكان يسار كيريشي (80 عاماً) جاراً للرئيس. ويقول "كان منزلنا على جانب الطريق وكان يمرّ أمام بابنا كلّ يوم. كان فتى استثنائياً".

وزار أردوغان الشارع الذي نشأ فيه عشية الدورة الأولى من الانتخابات. ويقول كيريشي "لقد ألقى علينا التحية من سيارته"، مضيفاً "لم يعد يأتي إلى هنا كثيراً. لم يعد لديه الوقت، إنّه مشغول بإدارة مشاكل العالم".

وعلى بعد أمتار قليلة، يقدّم إلياس أرسلان الحساء لزبون وصل حديثاً. ويقول الرجل الخمسيني الذي يرتدي مئزراً أبيض "لا يوجد أحد غير أردوغان. إنّه والدنا!".

ويجلس حسن كيرشي (70 عاماً) خارج متجره. كان يلعب كرة القدم في شبابه في مواجهة الرئيس التركي، ولكنّه صوّت الأحد لمنافسه كمال كيليجدار أوغلو. أمّا السبب وراء ذلك، فهو أنّه "كان هناك ملعب كرة قدم. لكنّهم أغلقوه والآن كلّ الشباب يتعاطون المخدّرات"، على حدّ تعبيره.

وكذلك سيصوّت جاره رجب أوزشيليك (75 عاماً) لصالح خصم إردوغان الذي يقود تحالفاً من 6أحزاب. ويتهم هذا السائق المتقاعد رئيس الدولة بأنّه مسؤول عن التضخّم الذي لا يزال يتجاوز40%.

ويتساءل "كم يكلّف كيلو الجبن الآن؟"، متذمّراً أيضاً من أنّه لم يعد يأكل اللحوم "كما في السابق".

وسيصوّت كثيرون أيضاً ممّن هم أصغر سنّاً لصالح كمال كيليجدار أوغلو. ويقول رمضان بارلاك (30 عاماً) الذي جاء ليشتري خبز "البوتشا"، وهو عبارة عن لفائف ساخنة محشوة بالجبنة أو اللحم أو البطاطا، "إنّه ديموقراطي، إنّه رجل أمين".
ويضيف "تركيا أصبحت أفغانستان. إذا فاز أردوغان، سأغادر إلى ألمانيا أو إلى فرنسا".

ومن جهته، يقول كان كارابابا (25 عاماً) الذي كان ينتظر عند محطّة الباصات المجاورة، إنّه في حال أعيد انتخاب أردوغان، "ستزداد الأزمة الاقتصادية سوءاً وسيستمرّ تدفّق اللاجئين".

وعلى الجانب الآخر من الساحة، يعبّر أوزكان إيجي وهو سائق سيارة أجرة، عن رأي مخالف. ويقول "التضخّم ليس مشكلة، الناس دائماً لديها بعض المال".

ونشأ الرجل الذي يبلغ من العمر 65 عاماً في الشارع ذاته. ويتذكّر المراهِق أردوغان، وكان بحسبه فتى "كادحاً" و"ذكياً"، ويقول إنّ في تركيا "إردوغان سيفوز بنسبة 60 % من الأصوات. ولكن هنا سيفوز بنسبة 90 %".

وفي حملته الرئاسية الثالثة، شارك أردوغان في الكثير من التجمّعات، التي وصل عددها إلى 3 في اليوم الواحد، رغم التعب الذي كان بادياً على وجهه وسيره البطيء أحياناً، ويؤكد أوزكان ايجي أنّ " أردوغان ليس مسنّاً للغاية"، مضيفاً "ربما هو متعب قليلاً ولكن هذا طبيعي، إنّه يعمل ليل نهار".

أردوغان يتوقع نتائج سريعة وكيليجدار أوغلو يدعو للخلاص https://t.co/6j8RJM2dfP pic.twitter.com/lc04kSorQt

— 24.ae (@20fourMedia) May 28, 2023