وأطلعت المستشارة الأممية خلال الاتصال المنفي على جهود انعقاد اجتماعات الجولة الأخيرة، للجنة المشتركة لمجلسي النواب والأعلى للدولة، في القاهرة خلال الفترة من 19-12 يونيو(حزيران) الجاري، بهدف وضع إطار دستوري توافقي لإجراء انتخابات وطنية شاملة، وتجاوز الأزمة السياسية الراهنة.
وكانت البعثة الأممية قد عبرت عن "قلقها البالغ إزاء اشتباكات مجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس أدت إلى تعريض حياة المدنيين للخطر" أمس الجمعة، و"أنباء أخرى عن تحشيد من قبل مجموعات مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة من المناطق المحيطة بطرابلس".
وعبرت البعثة عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات التي تحدث "في فترة شديدة الحساسية وفي ظل استقطاب واسع على الصعيد السياسي"، مبينة أن الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والأطراف الليبية المعنية "يبذلون جهوداً حثيثة في سبيل حلحلة الأوضاع، بما في ذلك عبر المحادثات الرامية لوضع إطار دستوري يمكن من تنظيم انتخابات وطنية في أقرب فرصة ممكنة".
ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثالثة والأخيرة من هذه المحادثات، الأحد، بالقاهرة، وبرعاية البعثة التي ناشدت عبر بيانها الأطراف الليبية الأمنية والسياسية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتحلي بصفات القيادة المسؤولة وحل جميع الخلافات، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني عبر الحوار.
كما ناشدت البعثة جميع الليبيين بذل ما بوسعهم للحفاظ على استقرار البلاد الهش في هذا الوقت الذي وصفته بالحرج.
وأشادت البعثة بجهود جميع الأعيان والأطراف الليبية ممن عكفوا على نزع فتيل الاحتقان الحالي وحل الأزمة السياسية القائمة.
