أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم بدء حركة الانتقالات الصيفية مبكراً قبل موعد فتح «الميركاتو»رسمياً في أول يوليو القادم فإن النشاط هذا الصيف يبدو بطيئاً جداً، إذ لم تحسم صفقات كثيرة، تردد الحديث عنها طويلاً في الصحافة العالمية والمواقع الرياضية، من دون أن تسفر عن نهاية إيجابية حتى الآن، رغم مرور أسابيع كثيرة على الحديث عنها، لدرجة بدت فيها حركة السوق هذا الصيف أشبه بـ «ضجيج بلا طحن»، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً، منها حالة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي لاعب بايرن ميونيخ الألماني الذي أعلن منذ أكثر من شهر إنه لن يبقى في البايرن هذا الصيف وإنه يرغب في الرحيل، تحديداً إلى برشلونة، وحتى الآن لم يطرأ أي تطور على حالة «ليفا» بل أن ناديه الحالي أعلن على لسان مديره التنفيذي أوليفر كان إنه لن يفرط فيه هذا الصيف، وإنه سيحتفظ به حتى نهاية عقده في صيف 2023.
أما النجم البلجيكي روميلو لوكاكو لاعب تشيلسي، فالحديث عن رحيله وعودته مجدداً إلى ناديه السابق إنترميلان الإيطالي، لم يتوقف منذ منتصف الموسم المنتهي، وحتى الآن لم يحدث جديداً يذكر، حتى بعد تولي الملاك الجدد للبلوز مهمتهم، وآخر الأنباء المتعلقة بلوكاكو تقول إن تشيلسي وضع شرطين لبيعه أو إعارته، أحدهما أن يدفع النادي الذي يريده «الإنتر» 21 مليون جنيه إسترليني كرسم انتقال، أو إدخاله في صفقة تبادلية مع لاوتارو مارتينيز أو ميلان سكرينيار أو أليساندرو باستوني.
وفي المقابل فإن السنغالي الدولي ساديو ماني الذي فجر قنبلة بإعلان رغبته في الرحيل عن ليفربول، امتثالاً لمطالب شعبية في بلاده، لم يحسم أمره حتى الآن، لأن الريدز طلب 50 مليون يورو من المشتري بايرن ميونيخ ورفض عرضين لهذا الأخير آخرهما بمبلغ 35 مليون يورو، وتردد أن حسن صالح حميديتش المدير الرياضي للبايرن سيتوجه هذا الأسبوع إلى إنجلترا لاستكمال التفاوض من أجل التوصل إلى حل وسط.
أما النجم الأرجنتيني «الجوهرة» باولو ديبالا، فقد أصبح «وكيلاً حراً» بعد أن ترك يوفينتوس، وأعلن إنترميلان رغبته في ضمه «مجانا» وقدم عرضاً أولياً براتب 6 ملايين يورو وعقد مدته 4 سنوات، ولكن خورخي أنطون وكيله، التقى بمسؤولي الإنتر في محاولة لزيادة الراتب وتقليل عدد السنوات.
وتردد في الوقت نفسه إن برشلونة يضعه في حساباته، ومعه مواطنه أنخيل دي ماريا الذي فشلت مفاوضاته مع يوفينتوس نظراً لرغبته في توقيع عقد لمدة عام واحد فقط، بينما يرغب «السيدة العجوز» في عقد سنتين.
الطريف في حالة «الضجيج بلا طحن» السائدة في هذه الأيام الأخيرة، إن أنخيل توريس رئيس نادي خيتافي الواقع في العاصمة الإسبانية مدريد، أعلن إن الويلزي جاريث بيل الذي انتهى عقده مع ريال مدريد، يرغب في اللعب لفريقه لأنه لايريد مغادرة إسبانيا، ولكن ممثلي اللاعب نفوا هذا الكلام، رغم أن رئيس خيتافي أكد إنه قابل وكيل بيل وتحدثا سوياً في هذا الأمر، وإن كانت الصحافة الإسبانية اعتبرت هذا الكلام من قبيل الدعابة والدعاية.
وبذكر جاريث بيل فقد أعلن اسمه في أتليتكو مدريد وكارديف سيتي «نادي مسقط رأسه» الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، ومن قبلها تردد اسمه في رينجرز جلاسجو وسيلتيك.
والصفقة الوحيدة «السوبر» التي نجح ريال مدريد في الفوز بها بعد منافسة مع باريس سان جيرمان وليفربول، هى لاعب الوسط الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني نجم موناكو، وإن كان معظم الخبراء أعتبروا سعرها مبالغ فيه، لأن ما طلبه نادي الإمارة الفرنسية في البداية كان 60 مليون يورو فقط، وفجأة وبلا مقدمات حدثت «مزايدة» بين الريال وسان جيرمان وارتفع الرقم إلى 80 مليون يورو ثم 100مليون يورو بالإضافات الأخرى.
ويبدو أن الريال مقتنع تماماً بإنهاء صفقة المستقبل في السانتياجو برنابيو لأن هذا اللاعب الدولي البالغ من العمر 22 عاماً، يملك كل مواصفات لاعب الوسط المدافع، الذي يفيد الفريق لعشر سنوات قادمة على الأقل.
صفقتان من العيار الثقيل
خارج السرب تم الانتهاء من صفقتين من «العيار الثقيل»، حيث نجح مانشستر سيتي في ضم الشاب النرويجي الهداف إيرلينج هالاند نجم بروسيا دورتموند الألماني، ونجح باريس سان جيرمان في الاحتفاظ بنجمه الشاب كيليان مبابي، وحرم ريال مدريد من الحصول على خدماته، رغم إن كل الشواهد كانت تؤكد رحيله إلى «الملكي» حتى الأيام الأخيرة التي قرر فيها البقاء مع «الباريسي».
