UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الرئيس الصربي يترك زعامة الحزب الحاكم وسط توترات مع كوسوفو

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم السبت، تنحيه عن رئاسة الحزب "التقدمي الصربي" الحاكم، في وقت أرسلت بلغراد قواتها إلى الحدود مع كوسوفو، ووضعت جيشها في حالة تأهب قصوى، بعد توتر بين الصرب والألبان شمال كوسوفو.

وأضاف الرئيس الصربي، في مؤتمر للحزب في مدينة كراغويفاتش، اليوم: "أقترح تعيين ميلوس فوسيفيتش زعيماً جديداً لحزبنا".

ونقلت وكالة "بيتا" الصربية عن فوتشيتش قوله: "لن أترك الحزب أبداً. لكن حان الوقت لترك قيادته"، مضيفاً "أعتقد أن هناك حاجة إلى نهج مختلف نوعا ما، وهو توحيد عدد أكبر من القوى التي تريد النضال من أجل انتصار صربيا الوطنية والناجحة"، بحسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وتابع "يجب أن يكون حزبنا مع الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا، ويجب ألا نسمح باضطهاد شعبنا في أي مكان وأبدا مرة أخرى".

وفي حديثه عن خصومه السياسيين، قال فوتشيتش إنهم "يتحدثون عن الديكتاتورية دون معرفة معنى هذا المصطلح"، واتهم المعارضة بخلق مناخ في المجتمع يعتبر فيه أعضاء الحزب التقدمي مواطنين من الدرجة الثانية.

"حالة تأهب قصوى"

و أعلن مكتب الرئيس الصربي اليوم أن الجيش سيبقى في "حالة تأهب قصوى" قرب الحدود مع كوسوفو، غداة صدامات بين سكان والشرطة الكوسوفية في 3 مناطق ذات غالبية صربية.

وفرّقت القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو، أمس الجمعة، بالغاز المسيل للدموع سكاناً من الصرب أرادوا منع رؤساء بلديات من الألبان من تولي مناصبهم في 3 مناطق ذات غالبية صربية، بعد انتخابهم في أبريل (نيسان)، في اقتراع مثير للجدل.

والتوترات متكررة في تلك المناطق من الإقليم الصربي السابق، الذي لم تعترف بلغراد باستقلاله المعلن عام 2008، وحيث يتحدى السكان الصرب الحكومة المحلية.

ويعيش حوالى 120 ألف صربي في كوسوفو، التي يبلغ عدد سكانها 1.8مليون نسمة، غالبيتهم الساحقة من الألبان.

وإثر الصدامات الأخيرة، أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش الجيش بأن يكون في حالة تأهب، و"التحرك" في اتجاه الحدود مع كوسوفو.

وأعلنت الرئاسة في بيان أن فوسيتش ترأس صباح اليوم اجتماعاً للجنة الأمن القومي التي تبنّت خطة "أنشطة أمنية، تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لصربيا".

وأضافت أن "قوات صربيا المسلحة ستبقى في حالة تأهب قصوى حتى إشعار آخر".

ووضع الجيش الصربي في حالة تأهب عدة مرات في السنوات الأخيرة إثر حوادث مماثلة.

ورغم ذلك، ظلت القوات الخاصة في كوسوفو في مواقعها اليوم قرب المباني البلدية في زفيكان وليبوسلافيتش وزوبين بوتوك، حسب ما أفادت مراسلة وكالة "فرانس برس".

وساعدت الشرطة الجمعة رؤساء البلديات الجدد للدخول إلى مكاتبهم.

انتخب رؤساء البلديات في الاقتراع الذي نظمته سلطات كوسوفو في 23 أبريل (نيسان) وقاطعه الصرب.

موسكو تعلق

وفي السياق،  اعتبرت الخارجية الروسية، أن الوضع في كوسوفو يهدد بشكل مباشر أمن منطقة البلقان، وفق ما ذكر راديو  "فري يوروب" الأوروبي.

وذكرت الوزارة، إن "موسكو تراقب بقلق تدهور الأوضاع بإقليم كوسوفو، كما أنها تدين بشدة خطوات بريشتينا الاستفزازية".

دعوات للتهدئة

ومن جهتها، دعت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا في بيان أمس سلطات كوسوفو إلى "التراجع الفوري عن قرارها" بنشر القوات الخاصة، مضيفةً أنها "قلقة أيضاً بشأن قرار صربيا رفع مستوى جاهزية قواتها المسلحة".

وبدوره، دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم"المؤسسات في كوسوفو إلى خفض فوري للتصعيد" و"كلّ الأطراف لحل الوضع من خلال الحوار"، وفق ما جاء في تغريدة للمتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو.

ولكن في بيان لا يلمح إلى إمكانية التراجع، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي اليوم إن السلطات في بريشتينا تتفهم "مخاوف" شركائها الدوليين، لكن "أي خيار آخر سيكون بمثابة عدم الوفاء بالالتزامات الدستورية".

وأضاف كورتي "أدعو الجميع، وخاصة مواطني كوسوفو الصرب، إلى التعاون مع رؤساء البلديات الجدد ومجالسهم، التي ستكون متعددة الإتنيات والثقافات واللغات".

مجلس الأمن الصربي: الجيش يواصل حالة التأهب https://t.co/wAbbeGcEZi

— 24.ae (@20fourMedia) May 27, 2023