الشباب.. طموح وثقة وفِكر قيادي
يُصادف اليوم الجمعة 12 أغسطس 2022 اليوم الدولي للشباب. ومنذ عام 1999 تمت الموافقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة على اقتراح المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب المنعقد في لشبونة عاصمة البرتغال بتحديد يوم 12 أغسطس يوماً دولياً للشباب. هذه البادرة تهدف إلى تسليط الضوء والاهتمام بفكر الشباب ومواكبة تطلعاتهم ومتطلباتهم واهتماماتهم الفكرية. صوت الشباب بات صوت الغالبية على مستوى العالم، كما أنّ التضامن مع الأجيال من أهم مواضيع الأمم المتحدة لعام 2022.
وفق احصائيات الأمم المتحدة لعام 2022 فإن نصف سكان العالم يبلغ من العمر 30 عامًا أو أقل، وعند نهاية عام 2030 قد تصل هذه النسبة إلى 57% عالمياً.تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة بجميع مكونات سكانها وفئاتهم، بما فيها الأطفال وكبار المواطنين والشباب. والشباب هم الفئة الأساسية التي تُبنى عليها النهضة، وترتكز عليها خطط التنمية، ما يتطلب دعمهم وتشجيعهم وإدماجهم في المجالات كافة لخدمة المجتمع، وهذا هو ما حرصت عليه قيادتنا الرشيدة.
وعلى هذا النحو، بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة، من أجل تمكين الشباب، وإتاحة الفرصة في المناصب القيادية، وهذا ما رأيناه بوضوح عندما تم الإعلان عن أصغر وزيرة في العالم بعمر 22 عاماً ، وهي معالي شما المزروعي، ضمن خطوة تؤكد الثقة العالية والثمينة التي تضعها القيادة في الشباب.
اهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بضمان مشاركة الشباب وتفعيل طاقاتهم في مسارات التنمية الوطنية وفي الاستراتيجيات الحكومية، وتشجيع جهودهم وحشد ابتكاراتهم من أجل تحقيق الأفضل في وطننا الحبيب. استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن يكون لها دوماً زمام المبادرة، من خلال تدشين «مجلس الإمارات للشباب»، والذي يعكس قضايا هذه الفئة وطموحاتها المستقبلية.
وتم إشراك الشباب الإماراتي في مختلف الميادين ومنها الدبلوماسية والمجتمعية والثقافية والأخذ برأيهم وصوتهم بعين الاعتبار وهذا العمل الاستراتيجي يُمثل رؤية الإمارات 2021، وخطوة تهدف إلى تعزيز الثقة وترسيخها لدى الجيل القادم. نهنئ نحن دولتنا العظيمة التي تعزز قوتها الناعمة من خلال شبابها الطموح، فحفظَ الله وطننا الغالي.
*كاتبة إماراتية
