UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الولايات المتحدة تضع شرطاً لاستئناف الوساطة في السودان

أكدت الولايات المتحدة، الخميس، أنها ما زالت مستعدة للقيام بوساطة بين المتحاربين في السودان، شرط أن يكونوا "جديين" في مسألة الهدنة، بعد انسحاب قوات الدعم السريع من محادثات جدة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية خلال زيارة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى أوسلو إن الولايات المتحدة والسعودية "مستعدتان لاستئناف تسهيل المحادثات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع، عندما تظهر القوات بوضوح من خلال أفعالها أنها جدية في التزام وقف إطلاق النار".

وقصف الجيش قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة في الخرطوم، الأربعاء، بعد انسحاب هذه القوات من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية للسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى السودان المهدد بمجاعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك "انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من كلا الجانبين" في النزاع.

وأضاف أن "هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهّل لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني".

ميدنياً

أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بمقتل 17 شخصاً وإصابة 106 في قصف عنيف، الأربعاء، طال منطقة مايو جنوب العاصمة الخرطوم.

وأضافت اللجنة أن 36 حالة احتاجت لتدخل جراحي وأشارت إلى أن الطاقم الطبي في مستشفى بشائر التعليمي واجه ضغطاً كبيراً في التعامل مع الحالات لكثرتها، وقلة عدد الطاقم الطبي.

واتهمت قوات الدعم السريع، الأربعاء، الجيش السوداني بتفجير الأوضاع وقيام الجيش أخيراً بتفجير مطبعة للنقود في الخرطوم، لمحاولة حرمان خصومه من طباعة العملة المحلية.

وأعلنت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، "الرد بشكل حاسم على الهجوم"، بحسب بيان لها على موقع تويتر.

The Rapid Support Forces strongly condemns the Sudanese Armed Forces (SAF) and its backers linked to the former regime of military dictator Omar al-Bashir for violating the ceasefire agreement and humanitarian arrangements.

Earlier today, the SAF attacked an RSF position at a…

— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) May 31, 2023


وقالت القوات في بيانها، "دفعنا المتطرفين (قوات الجيش السوداني) إلى الوراء، وأخذنا السيطرة الكاملة على مركز التخطيط الاستراتيجي للقوات المسلحة السودانية".

كما اتهمت قوات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية بمهاجمة مجنديها المتمركزين في أم درمان.

وأضافت بحسب البيان، "تجاهلت القوات المسلحة السودانية وقف إطلاق النار، من خلال القصف الجوي والمدفعي الثقيل للأحياء السكنية في بحري وأم درمان. وضربت صواريخها منشآت عامة في المنطقة، من بينها مقر وكالة تابعة للأمم المتحدة في الخرطوم".

تهديدات قائد الجيش لا تخدم الجهود الدبلوماسية لوقف دائم لإطلاق النار#الجيش_السوداني #العرب_اللندنيةhttps://t.co/nYntukIk06

— العرب (@alarabonline) May 31, 2023

الجيش يعلق المحادثات

في سياق متصل علّق الجيش السوداني، الأربعاء، المحادثات مع قوات الدعم السريع حول وقف إطلاق النار، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، ما أثار مخاوف من أن يفاقم الصراع الذي اندلع منذ أكثر من 6 أسابيع الأزمة الإنسانية، في ثالث أكبر بلد في أفريقيا.

وبدأت المحادثات بين طرفي الصراع في أوائل مايو (أيار) وأسفرت عن التوصل إلى إعلان مبادئ ينص على الالتزام بحماية المدنيين. كما أفضت إلى اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار لفترتين قصيرتين لكن تقارير ذكرت أنهما انتهكاه مراراً.

وقال شهود، الأربعاء، إن أن قوات الدعم السريع وسعت من انتشارها داخل منطقة المقرن بوسط الخرطوم، كما أفادوا بوقوع اشتباكات عنيفة على الجانب الآخر من نهر النيل في شمال أم درمان وشمال بحري.

وقالت لجنة مقاومة محلية في بيان إن 15 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 30، بعد سقوط قذائف على سوق في منطقة كثيفة السكان في جنوب الخرطوم، الأربعاء.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أسفر عن مقتل المئات، ونزوح أكثر من 1.2 مليون شخص داخل السودان، ودفع 400 ألف آخرين إلى عبور الحدود إلى بلدان مجاورة.

ويعتمد الجيش على القوات الجوية والمدفعية، بينما تتفوق قوات الدعم السريع بسلاحها الخفيف في المعارك الدائرة في شوارع الخرطوم.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع في السودان اندلع بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة والفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، قائد قوات الدعم السريع في 15 أبريل (نيسان)، ولم يستطع أي من الطرفين التفوق على الآخر، فيما يبدو.