UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

رهان أخير على الحوار في العراق

يعاني العراق من انسداد سياسي انعكس على تشكيل الحكومة حيث أطلق رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، دعوات لحوار وطني عراقي لكل قادة البلد. وتعصف بالعراق أجواء سياسية متقلبة أبرزها ما اطلقه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من دعوة لمظاهرات مليونية قوبلت بدعوات تظاهر معاكسة من قبل أنصار الإطار التنسيقي المتهم بالفساد على تعبير التيار الصدري.

ويهدف اجتماع الحوار الوطني الذي دعت إليه الحكومة لمعالجة حالة الانغلاق السياسي والاضطرابات التي تعيشها البلاد على خلفية المظاهرات والاعتصامات المتقابلة بين أطراف الكتلة الصدرية وقوى الإطار التنسيقي الشيعي.


أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء:
🔵 للأسف ما زلنا نعيش التحديات السياسية والانسداد السياسي وانعكاساته على أداء الحكومة. pic.twitter.com/ufEfKZAMFg

— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) August 16, 2022
وبينت وكالة الأنباء العراقية "واع" أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي دعا كل الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية لأخذ حيزها في النقاش الوطني من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية.

pic.twitter.com/QutoM9GFaM

— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) August 16, 2022
كما رحبت الكتل السياسية بدعوة الكاظمي للأطراف السياسية للمشاركة في الحوار الوطني في القصر الحكومي والتي اعتبرتها مقدمة للعمل السياسي في العراق مبينة أن جوهر الصراع بين الكتل السياسية ليس سياسياً في الحقيقة ولا هو نتاج تقاطع في الرؤى ولا تصادم برامج ولا مفاضلة بين خطط، بل هو لاختصار تغالب على مغانم".

وقال الكاظمي: "للأسف ما زلنا نعيش التحديات السياسية والانسداد السياسي وانعكاساته على أداء الحكومة"، مبيناً أن "الحكومة ليست طرفاً في الصراع السياسي، لكن هناك من يحاول أن يحمّلها مسؤولية هذه الأزمة ويهرب من المشكلة، وأن يحوّل كل المشاكل باتجاه الحكومة".

وأضاف الكاظمي أن أزمتنا ليست الوحيدة في هذا العالم، هناك تجارب كثيرة مرت قريباً من تجربتنا، وقد تكون أكثر تعقيداً، لكن باستخدام الحكمة والقادة العقلاء نجحوا في أن يعبروا تلك المرحلة، وبعض هذه الدول تحوّلت إلى تجارب ناجحة".

وبين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "لقد كان قرارنا في هذه الحكومة هو ألا نتورّط بالدم العراقي، لا اليوم ولا غداً، الدم العراقي غالٍ، والمشاكل يجب أن تحل بالحوار ثم الحوار، ولهذا غداً سوف أدعو إلى حوار وطني عراقي لكل قادة البلد؛ من أجل المساهمة في إيجاد حل، والتفكير في حل هذه القضية" بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".



في المقابل ابدى تحالف الفتح، الثلاثاء، موقفاً من دعوة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، القوى السياسية إلى اجتماع في القصر الحكومي الأربعاء. وأشار النائب عن الفتح، معين الكاظمي، في حديث لموقع "السومرية نيوز" إن "تحالفه والإطار التنسيقي بشكل عام يدعو منهجهم للحوار الوطني الشامل"، مؤكداً "الموافقة على الحوار بحضور جميع المكونات والأقليات لمناقشة الأوضاع التي تجري في البلد بالإضافة إلى دعوات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة لمعرفة المبررات".

ولفت إلى، أن "ما نتج في انتخابات 10 تشرين الأول 2021، هي نتائج انتخابات مبكرة جاءت بعد اقالة حكومة عادل عبد المهدي"، مبيناً أنه "منذ 2019 لغاية الان الأمور معطلة والمكونات السياسية ترغب في تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ الوعود التي قدمت للجماهير".

ويرواح الانسداد السياسي في العراق مكانه رغم مرور نحو 10 أشهر على إجراء الانتخابات المبكرة، بسبب احتدام الخلافات بين القوى السياسية، إذ لم يتم لغاية الآن انتخاب رئيس للجمهورية ولم يستطع أي فصيل سياسي من تشكيل حكومة جديدة.