طالبت كوسوفو، مساء أمس السبت، صربيا بسحب قواتها من الحدود المشتركة بينهما، قائلة "إنها مستعدة لحماية وحدة أراضيها"، وأشارت إلى إن الجيش الصربي مستمر في حشد الأفراد على الحدود، ويحركهم من 3 اتجاهات.
وقالت حكومة كوسوفو في بيان: "ندعو الرئيس فوتشيتش ومؤسسات صربيا إلى سحب جميع قواتها فورا من الحدود مع كوسوفو".
وأضافت "نشر قوات صربية بطول الحدود مع كوسوفو هو الخطوة المقبلة من صربيا لتهديد وحدة أراضي بلادنا".
وقال الرئيس الصربي فوتشيتش لصحيفة فايننشال تايمز إنه لا يعتزم إصدار أمر لقواته بعبور الحدود إلى كوسوفو، لأن تصعيد الصراع من شأنه الإضرار بتطلعات بلغراد إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي.
ويتصاعد التوتر بين البلدين منذ الأحد الماضي، حينما قاتلت شرطة كوسوفو نحو 30 صربياً مدججين بالسلاح اجتاحوا قرية بانيسكا في كوسوفو، وتحصنوا في دير أرثوذكسي صربي، حيث قُتل 3 من المهاجمين وضابط شرطة.
وأثار الاشتباك المسلح مخاوف دولية جديدة إزاء الاستقرار في كوسوفو، التي توجد بها أغلبية من ذوي الأصول الألبانية، والتي أعلنت الاستقلال عن صربيا في 2008 بعد انتفاضة مسلحة، وتدخل لحلف "الناتو" في 1999.
وقالت الولايات المتحدة، الجمعةـ إنها تراقب انتشاراً مقلقاً للجيش الصربي بطول حدود كوسوفو، وإن هذا الانتشار يزعزع استقرار المنطقة.
وذكرت حكومة كوسوفو "كوسوفو، بالتنسيق مع شركاء دوليين، عازمة أكثر من أي وقت مضى على حماية وحدة أراضيها". وتابعت "يشمل نشر القوات هذا أيضاً نشر أنظمة مضادة للطائرات ومدفعية ثقيلة".
The President of Serbia, Aleksandar Vučić stated earlier today that Serbia has “No Intention” on launching a Military Operation inside of Kosovo and that the number of Troops on the Border will continue to be Reduced, with an Escalation of the Conflict being Counterproductive for… pic.twitter.com/d2eQHAT0jR
— OSINTdefender (@sentdefender) October 1, 2023
وأضافت "حكومة جمهورية كوسوفو على اتصال مستمر مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بهذا التهديد الخطير من صربيا".
وقال حلف "الناتو"، الذي تنتشر 4500 من قواته في كوسوفو، إنه "وافق على نشر قوات إضافية للتعامل مع الوضع الراهن".
