أكد السيد برهمافيهاري سوامي المنسق الدولي لبابس هندو ماندير في مداخلة خاصة أمام مؤتمر( توسعة الأفق.. حرية الدين والمعتقد) أهمية التناغم في العيش، مبينا أن حلم التعايش أمر واقع في مملكة البحرين بقيادتها عبر التاريخ.
وأكد السيد برهمافيهاري سوامي أن روح البحرين متعمقة في حرية الأديان والتناغم في العيش، وقال «إنه لمس ذلك حين لقاء المغفور له صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ضمن وفد زائر في 14 أبريل 1979 وفي بداية عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وهو يتعزز اليوم بفضل جهود ورؤى جلالته ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء».
وأوضح أهمية العيش بسلام وفق مبدأ العيش المشترك، وقال: «لا نتحدث عن حرية الأديان كأمر نظري بل نريده أن يكون واقعًا معاشاً، من هنا نتحدث عن الاحتفاء بالاختلافات كما هو الاحتفاء بالتشابهات، نتحدث عن نضج ديني لا يفرق بين الوجوه ولا يعتد بالمسافات ولا يفرق بين الأحلام، فالعيش كعائلة لا يعني تغيير الهويات ولا يعني طمس البصمات، فقد تختلف صلواتنا وكتبنا وفلسفاتنا ولكن اذا كان لدينا غرض التناغم فسوف نعيش معا»، مستشهدا بتوحد العالم خلال مواجهة جائحة كوفيد 19، حيث كان هناك تناغم وإدارة في العيش ، وتم البحث عن حلول.
وأكد اعتبار المملكة بلدًا نجح في تحقيق المستحيل، فالتسامح الديني موجود على أرض الواقع في هذه البلاد، فعند الحديث عن التقارب بين الأديان في الشرق الاوسط والأدنى، لابد من الحديث عن دور القيادات السياسية في تحقيق ذلك.
وقال إنه وعلى الرغم من عدم تعريفه بنفسه خلال زيارته لمملكة البحرين إلا أنه وجد الحفاوة والترحيب الكبير أينما ذهب ، و تقدم بالشكر الجزيل إلى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.
وفي تصريح له أكد السيد برهمافيهاري سوامي أن انعقاد مؤتمر (توسعة الأفق.. حرية الدين والمعتقد) بالتعاون بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي لامس حاجة ملحة وسط أجواء الاستقطاب، فجمع مثل هذا الحضور والاحتفاء بالقيم المشتركة ونقاط الالتقاء في الثقافات والأديان هو جهد يبعث على الاعتزاز والسرور وسيصل صداه إلى كل دول العالم.
وأضاف «أن مملكة البحرين تقوم بمساعٍ مميزة، وهو أمر شهده شخصياً فالوئام والتعايش المشترك واقع مُعاش على هذه الأرض، مشيداً بحرص قيادة ملك البلاد المعظم على ترسيخ هذه القيم النبيلة».