Iraq
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

العراق يعلن الحداد.. وتضامن عربي وأجنبي مع العراق إثر حادثة الحمدانية

وقدمت بعثة الاتحاد الأوروبي؛ "تعازينا الحارة لأهالي الحمدانية في أعقاب حادث الحريق المأساوي"، وقالت إن "أفكارنا مع العائلات المتضررة من هذه الخسارة المدمرة"، كما "نعلن تضامننا مع العراق ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين".

وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "برقية تعزية لنظيره العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد السوداني، بضحايا حادث حريق الحمدانية".

ونعى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، حكومة العراق وشعبه "بحادثة مقتل عدد من المواطنين العراقيين في حريق الحمدانية بمحافظة نينوى"، مبديا استعداد بلاده "لتقديم المساعدات والإمكانيات الطبية لمعالجة الجرحى".

أما السفيرة الأمريكية لدى بغداد، إلينا رومانسكي فكتبت تدوينة على موقع X قالت فيها: "اليوم، نقف جنبا إلى جنب مع جميع العراقيين في حزنهم على الضحايا والمصابين في مأساة حفل زفاف الحمدانية".عربيا، أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي عن تعازيه للعراق "قيادةً وحكومةً وبرلمانًا وشعبًا، إثر حادث الحريق المروع الذي اندلع بمحافظة نينوى، وأسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين"، مؤكدًا "تضامن البرلمان العربي الكامل مع الشعب العراقي في هذا المصاب الجلل، مقدمًا خالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا".

وبعث رئيس مجلس الوزراء الكويتي أحمد نواف الصباح، برقيتي تعزية إلى رئيسي الجمهورية والوزراء العراقيين، قال فيها: "خالص التعازي وصادق المواساة بضحايا الحريق الذي نشب في قاعة للمناسبات أثناء حفل زفاف في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى شمالي العراق".

وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن "أحر التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا في حريق صالة أفراح في العراق"، وعن "تضامن دولة فلسطين مع العراق الشقيق، وثقتنا بقدرة العراق على مواجهة هذه المحنة وتجاوزها". بينما أرسل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، برقية تعزية إلى رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الحكومة محمد السوداني.

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيان اطلعت عليه (المدى)، إنه تلقى "بمشاعر الحزن والمواساة نبأ الفاجعة الأليمة التي أصابت العراق جراء الحريق المروع الذي حصل في منطقة الحمدانية"، وأضاف: "باسم الشعب اللبناني وباسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي نشاطركم والشعب العراقي الشقيق وذوي الضحايا أسمى آيات العزاء".

وأعلنت الحكومة العراقية، الحداد العام في جميع أنحاء العراق ولمدّة 3 أيام، عزاءً في ضحايا الحمدانية، بعد إعلان محافظ نينوى نجم الجبوري، حدادا لمدة أسبوع.

كما أعلن ديوان الوقف السني أنه وجّه بإلغاء جميع احتفالات المولد النبوي الشريف حدادا على أرواح ضحايا الحمدانية.

من جانبه، وجه وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، أمس الاربعاء، بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مدير استخبارات ومكافحة ارهاب نينوى لمتابعة مجريات حادث قضاء الحمدانية.

وذكرت الوزارة في بيان مقتضب، تلقته (المدى)، أن "وزير الداخلية عبد الامير الشمري أمر بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مدير استخبارات ومكافحة ارهاب نينوى لمتابعة مجريات حادث قضاء الحمدانية". كما اشارت مصادر الى "إصدار أوامر قبض بحق 4 من أصحاب قاعة الأعراس في الحمدانية". في السياق ذاته، أعلنت قيادة عمليات محافظة نينوى، أمس الأربعاء، مصرع واصابة أكثر من 200 شخص جراء حادثة حريق قاعة الأعراس في قضاء الحمدانية شرقي مدينة الموصل، مشيرا إلى نقل العشرات من الجرحى إلى مستشفيات اقليم كردستان.وقال قائد العمليات اللواء الركن عبدالله رمضان الجبوري في تصريح أدلى به للصحفيين امس، إن حصيلة الحادثة - وبحسب ما وصلنا - قد بلغت 87 ضحية، و136 مصابا بجروح مختلفة.

وأضاف أنه تم "نقل 15 مصاباً الى محافظة اربيل، و20 آخرين الى دهوك"، مشيرا إلى أن "101 جريح يرقدون حاليا في مستشفيات مدينة الموصل". وقال مدير إعلام الدفاع المدني العميد جودت عبد الرحمن في تصريح تابعته (المدى)، إن الحادثة حصلت نتيجة الإهمال والمخالفة للقاعة المبنية من ألواح (السندويج بنل والجبسون بورد)، مردفا بالقول: "لم تعرف حصيلة الضحايا والمصابين لغاية الان وفرق الدفاع المدني في محافظة نينوى مستنفرة بالكامل".

وأكد أن "الألعاب النارية التي أُستخدمت كانت سبباً في انهيار جزئي للقاعة المخالفة المشيدة بمواد مخالفة لشروط السلامة"، مشيرا إلى أن "اعمال البحث جارية إذا ما كان هناك مفقودون أو مصابون".

هذا وأصدرت المديرية بيانا قالت فيه إنها "استنفرت أقصى إمكاناتها من فرق الإطفاء والإنقاذ التخصصية وتسارعت بإخراج وإنقاذ العوائل من داخل قاعة للأعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال، والمخالفة لتعليمات السلامة، والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى".

وأضاف البيان أن "فرق الدفاع المدني استنفرت بغضون دقائق وطوقت النيران ونفذت عمليات الاقتحام المباشر ونجحت بالدخول وسط القاعة المحترقة لتباشر بعمليات الإنقاذ للعوائل من النساء والأطفال بالتزامن مع تنفيذ عمليات الإخماد للحريق الذي أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".

وتشير المعلومات الأولية إلى استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف مما ادى الى إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر، ونشر الحريق بسرعة كبيرة وفاقمت الأمر الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية سريعة الاشتعال والذي تسبب بوقوع ضحايا وإصابات بين العوائل، وكذلك تم فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية للتأكد من أسباب اندلاع الحريق وفق الإجراءات القانونية المتبعة، وفقا للبيان.

الى ذلك، أكدت وزارة الصحة، ان الوضع مسيطر عليه في دائرة صحة نينوى.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح تابعته (المدى)، ان "جميع دوائر الصحة مستنفرة لتقديم الدعم ل‍دائرة صحة نينوى".

واضاف، ان "الدعم وصل من جميع المحافظات المجاورة واقليم كردستان الى دائرة صحة نينوى، وهناك متابعة للإسعافات الاولية المقدمة للمصابين وحسب نوع الاصابة، حيث بعض الحالات تكون حالتها بسيطة الى متوسطة واخرى تكون صعبة تحال الى المراكز التخصصية".

واشار البدر الى: "ان الاحصائية الاولية نقلا عن دائرة صحة نينوى ، 100 حالة وفاة ونحو 150 إصابة"، مبينا ان "الوضع مسيطر عليه وهناك متابعة دقيقة من مركز العمليات في الوزارة".

وتابع: "ان مخازن الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية في وزارة الصحة تواصل إرسال شحنات الأدوية والمستلزمات الطبية إلى نينوى لاسعاف وعلاج مصابي الحريق، تنفيذا لتوجيهات وزير الصحة".