Iraq
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الصحة تؤكد استمرار انتشار الحمى النزفية: 111 إصابة لغاية الوقت الحالي

بغداد/ فراس عدنان

أكدت وزارة الصحة، استمرار انتشار فايروس الحمى النزفية، لافتة إلى أن الاحصائيات الرسمية الأخيرة أظهرت إصابة 111 شخصاً، مبينة وفاة 19 مصاباً من هذه الحالات لغاية الوقت الحالي، ودعت مربي المواشي إلى مراجعة المؤسسات الصحية عند ملاحظة أية اعراض تتعلق بارتفاع درجات الحرارة أو آلام الجسد.

يأتي ذلك في وقت أفاد مسؤول محلي في ذي قار التي تسجل أعلى نسبة من الإصابات، بأن ضعف الرقابة على انتقال المواشي أدى إلى زيادة أعداد الحالات في المحافظة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن «مشكلة انتشار فايروس الحمى النزفية في العراق ما زالت قائمة لغاية الوقت الحاضر».

وتابع البدر، أن «جهود مواجهة هذا الفايروس مستمرة من جميع الجهات ذات العلاقة، لاسيما وزارة الزراعة المعنية بالأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان».

وأشار، إلى أن «الجهود تشمل أيضاً أمانة بغداد والجهات البلدية في المحافظات، وكذلك وزارة الداخلية في متابعة الجزر العشوائي والنقل غير الرسمي للحيوانات».

وبين البدر، أن «اخر إحصائية صادرة عن المركز الوطني للسيطرة على الامراض الانتقالية التابع لوزارة الصحة، تظهر تأكيد إصابة 111 حالة بالحمى النزفية».

ولفت، إلى أن «19 مصاباً من هذه الحالات قد توفوا نتيجة المضاعفات، وما تزال جهود الوزارة مستمرة في الكشف بشكل مبكر عن الحالات عبر مختبر الصحة المركزي التابع لوزارة الصحة، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة».

وشدد البدر، على «عدم التوصل إلى علاج أو لقاح مباشر لهذا المرض لغاية الوقت الحالي، لكن إذا حصل هناك كشف مبكر للمرض سيكون للعلاج الساند دور كبير جداً في إيقاف المضاعفات وبهذا تصبح نسبة الشفاء عالية جداً».

وأورد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن «أكثر من نصف الحالات المصابة المسجلة رسمياً قد تماثل أصحابها للشفاء التام، وغادروا المستشفيات إلى منازلهم بعد تلقيهم الرعاية اللازمة».

ويواصل البدر، أن «مهامنا ايضاً تتركز على التوعية الصحية ونحن مستمرون في نشر رسائل التثقيف بمختلف الوسائل»، داعياً «وسائل الاعلام إلى تكثيف إيصال الرسائل الصحية إلى المواطنين».

وأكد، أن «هذا المرض متوطن في العراق وأغلب بلدان العالم وليس جديداً»، مبيناً ان «العراق يشهد سنوياً تسجيل إصابات، لكن هذه السنة حصلت هناك قفزة في الاحصائيات».

ونوّه البدر، إلى أن «الإصابات المسجلة في العراق لا تعني الوصول إلى حالة التفشي الوبائي، ولا يمكن مقارنته بفايروس كورونا».

واستدرك، أن «ذلك لا يعني التقليل من خطورة المرض، وهناك إجراءات من عدة قطاعات من أجل الحد منه، وتبدأ من معالجة الحيوان المصاب والحشرة الناقلة (القراد) وكذلك متابعة الجزر والذبح العشوائي».

وطالب البدر، بـ «اتخاذ الإجراءات الوقائية، المتمثلة بشراء اللحوم من الأسواق المرخصة وطهيها جيداً قبل تناولها».

وأفاد، بـان «أعراض المرض شبيهة للحمى، وهي ارتفاع درجات الحرارة والمغص وآلام في مناطق مختلفة من الجسد، ولكن الخطورة تكمن بالوصول إلى المرحلة الأخرى وهي المتطورة عندما يحصل هناك نزيف من فتحات الجسم».

وأضاف البدر، أن «أكثر الفئات عرضة للإصابة هم مربو الماشية بمختلف أنواعها الجاموس والأغنام والماعز والأبقار والخيول».

وشدّد، على أن «مربي هذه الحيوانات عليهم متابعة أية حمى تظهر عليهم بمراجعة أقرب مؤسسة صحية، ونحن نمتلك الخبرة في تشخيص المرض وتقديم الدعم العلاجي».

ومضى البدر، إلى أن «نسبة الوفاة بالنسبة للمراحل المتقدمة من المرض تكون عالية لعلها تصل في بعض الأحيان إلى 100‌%».

من جانبه، قال مدير شعبة السيطرة على الأمراض المزمنة في ذي قار حيدر حنتوش، إن «المحافظة تسجل النسبة الأعلى بإصابات الحمى النزفية مقارنة بباقي مناطق العراق».

وتابع حنتوش أن «التصاعد حصل في منتصف العام الماضي، وانتقل من ذي قار إلى باقي المحافظات بالتتابع».

وانتقد، «ضعف إجراءات المتابعة وعدم الحد من حركة المواشي بين المحافظات»، مؤكداً أن «خلية الأزمة في ذي قار أصدرت قرارات بمنع حركة دخول وخروج الحيوانات من المحافظة، وكذلك بين الاقضية والنواحي».

وأوضح حنتوش، أن «هذا المرض خطير جداً ونسب الوفاة فيه عالية إذا ما وصل المصاب إلى مرحلة المضاعفات، وعلى الجهات الرسمية كافة أن تبلغ أعلى مستويات التنسيق من أجل الحد منه».

وتنتقل الحمى النزفية الفايروسية عادة من الحيوانات المصابة للبشر، عبر الدماء الملوثة واللحوم، وبسبب غياب الرقابة وضعف الاحترازات الصحية والضوابط الوقائية في عمل الملاحم، وذبح الحيوانات المريضة من دون فحص ورقابة، ينتشر المرض بشكل أوسع نطاقا.

ومع أن الفايروس يموت عند طبخ اللحم المصاب بشكل جيد، فإنه قد ينتقل حتى عبر دم الحيوانات المصابة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط