مصيف بوكد .. لؤلؤة سياحية باطلالة ساحرة

خالد محمد/ اربيل

مصيف بوكد واحد من الأماكن السياحية الجميلة، والذي يقصده السواح من كل حدب وصوب، لجمال منظره الخلاب ومياهه الرائعة والخدمات السياحية المتميزة والتي تقدم من قبل القائمين على المصيف هناك، وأيضا العاب الأطفال والخدمات السياحية الأخرى التي يحتاجها السائح لقضاء أوقات مليئة بالفرح والسعادة والبهجة.

وللحديث عن المصيف تحدث لـ(المدى)، ياسين طيب رسول صاحب مشروع قرية "بوكد" السياحي قائلا: ان هذا المشروع يقع في قرية بوكد ضمن ناحية اشتي التابعة لقضاء كويسنجق المطل على الزاب الصغير، وقد تم انشاءه ولاقى ترحاب من قبل المواطنين والسواح عموما، فقد كان سابقا عبارة عن ارض بدون اية خدمات، وفكرنا بأنشاء مكان يكون عام وفيه كل المستلزمات السياحة، ولكي نوفر بيئة يستمع فيه السواح وكل من يقصد هذا المكان.

غرف سياحية

يضيف رسول، انه "تم تجهيز المصيف بأحدث "الكابينات" السياحية المريحة والتي يجد السائح ضالته فيها من أماكن نظيفة ومجهزة بالكهرباء والمستلزمات الصحية كافة"، مشيرا الى ان "المكان يضم 204 "كابينة" او غرفة سياحية، وسبع "كابينات" على هيئة منازل، ومسبح واسع وطويل على طول المشروع السياحي، وساحل صغير يطل على القناة المائية، وأيضا يوجد كافتيريا ومطعم كبير والعاب متنوعة ومتكاملة للأطفال، ونحن نعمل بشكل مستمر على تحديث وتطوير المكان، وعدد كبير من العمال يعملون هنا ويقدمون خدمات سياحية على اعلى المستويات، في أيام العطل او أيام الخميس والجمعة يصل عدد السواح الى قرابة 150 الف شخص وفي الأيام الاعتيادية يصل العدد قرابة 60 الف شخص".

ويؤكد رسول "لدينا خصوصية من خلال "الكابينات" الحديثة والمتطورة، وعندما نقول "كابينات" حديثة أي انها مجهزة بكل المستلزمات السياحية التي يحتاجها السائح من خلال توفير الصحيات وتوفير صنابير المياه ومجهزة بالمراوح، وأيضا كان في حساباتنا أصحاب الهمم او أصحاب الحالات الخاصة بأمراض او شلل معين، فالسيارات ممكن ان تصل الى كل "كابينة"، لتسهيل عملية النزول والركوب في المركبات، وأيضا المصيف مجهز بجامع كبير وأيضا صحيات كبيرة وواسعة، ووضعنا "كابينات" خاصة للشباب فقط، أي مكان فقط للعوائل ومكان خاص للشباب، وكل المستلزمات السياحية قمنا بعزلها لكي يستمتع الشباب بوقتهم وأيضا العوائل مع أهلهم واطفالهم، فنحن شرقيون ولنا عادات وتقاليد".

كوادر متدربة

ويبين رسول لـ(المدى)، "قمنا بتهيئة وتدريب الكوادر العاملة في بالمصيف على اعلى المستويات، اذ ان جميع الذين يعملون هنا هم من الكوادر والعمال المدربين ولهم مواصفات خاصة، وأيضا يقدمون الدعم والعون لكل من يقصد المصيف دون تفريق او تمييز بين شخص واخر، وأيضا تسهيلات للمعوزين وقليلي الدخل وأصحاب الشهداء والمؤنفلين وغيرها، أي بمعنى لا يتم اخذ أي مستلزمات مادية كإيجار للكابينة، وهذا أيضا كجزء من الدعم المقدم من قبل المصيف للعوائل، ونقدم في بعض الحالات الطعام وكل المستلزمات السياحية بشكل مجاني لهم، وفي الحقيقة الكل من أصحاب الدخل المحدود، أهالي المنطقة والقرى القريبة والمواطنين والشباب والأهالي والسواح، فهدفنا دائما اسعاد الناس وتوقير بيئة سياحية ملائمة وخدمات سياحية كاملة.

لكل المواسم

الحاج أبا محمد تحدث لـ(المدى) قائلا: "انا اعمل هنا منذ اكثر من سبعة أعوام في مصيف "بوكد"، وهي منطقة سياحية واسعة وكبيرة وتطورت خلال السنوات الأخيرة، وتتوفر فيها كل الخدمات السياحية التي يحتاجها السائح والعوائل على حد سواء، ووفرنا في المصيف كافتيريا كبيرة، مجهزة بكل المستلزمات التي يكون بحاجة اليها السائح، وأيضا مطعم كبير وواسع ومجهز بكل الاكلات الشرقية والغربية، وأيضا مطعم اخر يكون فقط مخصص للشباب بعيدا عن العوائل، والمصيف مجهز بمسابح مخصصة وحديثة ومجهزة بالألعاب المائية، وهناك قسم من المسابح مخصصة للأطفال واخرى تكون للكبار، والى جانب كل هذا المصيف مجهز بالألعاب الترفيهية كافة والعديد من الألعاب تكون بشكل مجاني تقدم للأهالي والسواح والقادمين للمصيف، وهنالك العاب تكون بمبالغ ولكن ليست مرتفعة او باهضة الثمن، فنحن نراعي السواح ولكي لا نثقل كاهلهم، وما يميز المصيف انه مفتوح ويستقبل العوائل على مدار اليوم صيفا وشتاء، أي لا يقتصر هذا الكلام على موسم معين، وأيضا ما يميز مصيف "بوكد" انه يحتوي على شاليهات او أماكن للمبيت مجهزة بأحدث الاجهزة من تدفئة وتبريد في كل المواسم، وهي جاهزة لمن يود المبيت في المصيف، وهناك مساحات صغيرة وأخرى كبيرة متكاملات من كل شيء، والمصيف يقصده الناس من كل بقعة من العراق الحبيب".