Lebanon
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الديار: الجيش لن يتراجع قبل القبض على "أبو سلّة"

الديار: حسين درويش-


تعيش منطقة بعلبك منذ ثلاثة أيام اجواء من القلق والترقب نتيجة المداهمات اليومية المتواصلة على مدار الساعات.


عندما تدخل حي الشراونة لا تسمع سوى أصوات هدير الدبابات والاليات العسكرية التي تجوب الحي، مع سيارات عسكرية مصفحة وسيارات الهامفي والريو التي تحمل الجنود وهم على أتم الجهوزية والاستعداد.

يتابع أهالي حي الشراونة تحرك المداهمات المتنقلة من منزل الى منزل، بحثاً عن المطلوب علي منذر زعيتر الملقب بأبو سلة. وشملت تحركات الجيش والمداهمات خلال الأيام الثلاثة الماضية ويوم امس، احياء جديدة من حي الشراونة عند أطراف المدينة الغربية وبلدتي الكنيسة وجبعا البلدات التي تسكنهما غالبية من عشيرة آل زعيتر.

جرافة للجيش اللبناني حطت رحالها منذ ثلاثين يوماً عند أطراف حي الشراونة، واوكلت لها مهمة تدمير وجرف المضافات المستخدمة في تجارة المخدرات والتعاطي والترويج.

عملت الجرافة التابعة للجيش يوم السبت بجرف مضافتين ملاصقتين لمنزل ابو سلة في حي الشراونة الشمالي، ورغم تدخل النسوة تمكن الجيش اللبناني من جرف وازالة مضافتين احداها تعود لنوح زعيتر وثانية لحمزة زعيتر، في سعي من الجيش اللبناني لازالة وجرف المضافات المشبوهة.

ما يلفت نظر المتجول داخل الحي، سرعة سيارات الاسعاف وهي تجوب الحي على الطريق الرئيسي شرقاً وغرباً في حي الشراونة وداخل الزواربب والأحياء.

فضولك للبحث عن اصابات جديدة ليأتيك نبأ جديد، بإن اصابتين جديدتين وقعتا في صفوف الجيش للبناني خلال عمليات البحث والمطاردة لمطلوبين لينضما لقافلة الشهيد زين العابدين شمص الذي شيعته قيادة الجيش وغربي بعلبك وعشيرة آل شمص الى مسقط رأسه بوداي وجرحى الجيش الخمسة الذين اصيبوا وهم يخضعون للمعالجة في مستشفيات العاصمة والمدينة.

الجيش اللبناني الذي دفع بمزيد من القوة والعناصر من فوج المغاوير، يواصل مداهماته بحثاً عن ممنوعات، َمطلوبين حيث تمكن في اليومين الماضيين من مصادرة معامل لتصنيع الحبوب المخدرة والممنوعات والاسلحة.

وكانت أصدرت قيادة الجيش وعلى مدار الايام والساعات عدد من البيانات عن العمليات التي استمرت لثلاثة ايام، بمهمة انطلقت منذ فجر الجمعة من الأسبوع الماضي، ومازالت عمليات متواصلة حتى صباح اليوم الاثنين.

فقالت قيادة الجيش عبر "تويتر": "‏يواصل الجيش في منطقة الشراونة عمليات دهم منازل المطلوبين والمتورطين في إطلاق النار على العسكريين بتاريخ ٢٠٢٢/٦/٣".

ولاحقا، غردت المؤسسة العسكرية على "تويتر"، معلنة عن "إصابة عسكريين اثنين أثناء عمليات الدهم في منطقة الشراونة، وحالتهما مستقرة. وتم توقيف عدة أشخاص وشملت المضبوطات أسلحة حربية وكمية من الذخائر والمخدرات".

وفي تغريدة اخرى، كشفت المؤسسة العسكرية، بأن "الجيش ضبط معملا لتصنيع المخدرات وصادر محتوياته خلال عمليات الدهم في الشراونة".

مصادر أمنية أكدت ل"الديار"، ان العملية الأمنية التي انطلقت في حي الشراونة كانت مقررة تزامنا مع انطلاق حملة المداهمات والملاحقات التي حصلت في الضاحية الجنوبية خلال شهري نيسان وايار الماضيين، لكنها ارجأت من أجل تمرير العملية الانتخابية بسلام .

نائب تكتل بعلبك الهرمل غازي زعيتر الذي وجه دعوة للاعلاميبن لعقد موتمر صحفي، عاد وارجأ المؤتمر لوقت لاحق.

هذا، وما يجري في المنطقة هو مدار بحث في اجتماع عقد امس بين ممثلين عن عشائر المنطقة والوكيل الشرعي عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك، حيث التقى وفداً كبيرا من عشيرتي زعيتر وجعفر بحضور مسؤول قيادة حزب الله في البقاع الدكتور حسين النمر على خلفية المداهمات والملاحقات التي يتعرض له حي الشراونة وما خلفته المداهمات من توقيفات ومصادرات وشهيد من الجيش وسقوط جرحى وقتلى في صفوف المطلوبين.

الشيخ يزبك أعلن "اننا تواصلنا مع الجيش وشرحنا موقفنا، واكدنا ان كل ما يؤلمكم يؤلمنا وكل من تأذى من العملية هو خارج القانون، وهذا السلاح يجب أن يوجه للعدو الاسرائيلي، والعشيرة باكملها ليست هي المجرم اذا كان فيها مطلوبا او اكثر، ولا ينبغي أن نحمل العشيرة كل ما يحصل للعشرة واذا لم تحل الأمور من ساعة إلى ساعتين او تلاث ساعات سنقف الى جانبكم لنتضامن معكم اعراضنا اعراضكم وبناتكم بناتنا وانتم أنفسنا، ومن هذا المنطق سنكون الى جانب المظلوم ونحن معكم، ومن ساعة إلى ساعتين كما ذكرت ولم تهدأ الأمور سنكون الى جانبكم."

واثنى "على موقف العشيرة بوقوفها الى جانب الجيش، ولسنا مع من ينشد الاذى ويخالف النظام."

بدوره، ناشد الشيخ شوقي زعيتر "بعدم زرع الفتنة في صفوف العشائر من آل شمص وزعيتر على خلفية ما حصل بين مطلوب والدولة"، ووجه نداء لقائد الجيش الذي نعرفه بمناقيبته بوضع حد لبعض التعديات التي تحصل فردية من قبل بعض العناصر".

وطالب "شبان العشيرة بالهدوء والتروي بطريقة التعاطي مع عناصر الجيش في وقت تتحدث فيه المقاومة عن حماية النفط هناك من يتلهي بما يحصل بيننا وبين الجيش.

جولة استطلاعية

"الديار" جالت في السوق التجاري القديم لمدينة بعلبك، ورصدت الانطباعات والتداعيات الأخيرة وانعكاس ما يجري في الحي على سوق المدينة.

وقال علي عادل عواضة: "كنا ننتظر صيف واعد ومهرجانات دولية ستجري هذا الصيف على مدرجات قلعة بعلبك، لكننا اليوم نعيش حالة قلق وترقب".

في سياق متصل، طالب امل الجمال ان تكون الاحدات الدائرة في حي الشراونة والتي تنعكس على المدينة بإن تكون الأخيرة لان انعكاسها سلبي على الجميع.

بدوره، قال حسين عواضة: "ان ما يجري في حي الشراونة انعكس سلبا على الحركة التجارية في السوق التجاري".

أما الدكتور أحمد صالح فقال: "حي الشراونة هو جزء من مدينة بعلبك وما يحصل في حي الشراونة من مداهمات وعمليات اطلاق نار تنعكس سلبا علي المدينة"، مضيفا "ما حصل في حي الشراونة وصلت تداعيته الى صحراء الشويفات وجلالا في البقاع الاوسط حيث قطع محتجون الطرقات الدولية بهدف التخفيف من إجراءات الجيش، لكن الكلمة الفصل هي للجيش الذي سيطر بشكل كامل على الحي الشمالي للشراونة حيث عمل اليوم على مصادرة جميع كاميرات مراقبة تحركات الجيش من اسطح البنايات والطوابق المرتفعة والشاهقة على الطرقات الرئيسية المؤدية إلى الحي".